تَحَمَّلْ !!
..
فَتَكَ اليَأسُ بِالمُنَى , فَتَمَهَّلْ=وَ تَمادَى بِمُهجَتِي ؛ وَ تَوَغَّلْ
فارحَمِ القَلبَ ؛ إِنَّ لِلقَلبِ خَفقًا=وَ التِياثًا بِأَضلُعِي يَتَزَلزَلْ
كُلُّ ما كانَ أَصبَحَ الآنَ نَسيًا=بَعدَ ما صِرتَ بِالقِلَى تَتَجَمَّلْ
وَ المَواعِيدُ فِي غِيابِكَ قَتلَى=بَعدَ أَنْ بِتَّ - قاصِدًا - تَتَنَصَّلْ
كَيفَ أَسلُوكَ ؟ وَ الأَماكِنُ قَفرٌ=بِتَنائِيكَ ! وَ الزَّمانُ مُعَطَّلْ !
كَيفَ أَسلُوكَ ؟ وَ الجُرُوحُ نَداما=يَ اللَّواتِي بِنَزفِها أَتَعَلَّلْ !
قُلْ - إِذا ظَلَّ لِي بَقايا احتِرامٍ=عِندَكَ اليَومَ - ( لَمْ تَخُنْ ) , أَو تَقَوَّلْ
وَ تَرَفَّقْ بِقَلبِيَ الغِرِّ ؛ إِنِّي=بِكَ أَدرَى , وَ لَكِنِ القَلبُ يَجهَلْ !
قُلْ ؛ وَ لَكِنْ أَيَنفَعُ القَولُ مِثلِي=مُدمِنًا لِلكَلامِ ؟ إِلَّمْ تَفعَلْ !
عَبَراتِي ؛ وَ مِثلُها أُدعِياتِي=بِاتِّصالٍ , وَ أَنتَ بِالوَصلِ تَبخَلْ
أَنَا مَنْ كُنتَ تَستَلِذُّ دَلالِي=وَ لِأَجلِي بِأَدمُعٍ تَتَذَلَّلْ
كُنتُ مِنْ قَبلُ قِبلَةً لَكَ فُضلَى=ثُمَّ أَنكَرتَ وُجهَتِي . فَتَخَيَّلْ !
قِصَّةُ الأَمسِ ذِكرَياتٍ باتَتْ=تَتَمَنَّى زَوالَها , فَتَأَمَّلْ !
وَ هَوايَ الذِي بِهِ كُنتَ تَسمُو=صارَ ذُلًّا ! فِبِتَّ يا وَغدُ تَخجَلْ !
كَيفَ فَضَّلتَ عِشقَها ؟ وَ فُؤَادِي=تَحتَ رِجلَيكِ ضارِعًا يَتَوَسَّلْ !
أَلَها الخَمرُ فِي كُؤُوسِكَ زُلفَى ؟=وَ لِيَ البُعدُ مُذْ تَحَوَّلتَ وَ الخَلْ ؟
أَلِغَيرِي يَبَشُّ وَجهُكَ حُبًّا ؟=وَ بِوَجهِي مُغاضِبًا تَتَبَدَّلْ ؟
أَتَرانِي ؟ يُحَمحِمُ البُؤسِ فِي عُمـ=ـرِي ؛ وَ فِي عُمرِكِ السَّعادَةُ تَصهَلْ !
ثَأرِيَ - اليَومَ - يا جَحُودُ حَقِيقٌ=وَ جَمِيلٌ , وَ لَكِنِ الصَّبرُ أَجمَلْ
لَكَأَنِّي أَرَى الخِيانَةَ عُقبا=كَ , وَ مِثلِي - كَما قُتِلتُ - سَتُقتَلْ
كُلُّ باغٍ مَصِيرُهُ لِهَوانٍ=وَ لَعَلَّ الأَيَّامَ تَجزِيكَ يا ابنَ الْـ ..
فَإِذا عُدتَ بَعدَها ؛ لَا تَعُدْ لِي=أَنتَ مَنْ باعَ أَوَّلًا . فَتَحَمَّلْ