حبل الغياب.............
يا وجعا بحجم الكون.
ينتصف الليل.....
يودع عتمته.......
يتشرب ضوء الفجر الذي يتسلل كالحلم.
اقف عاجزا
تتفلت الكلمات
أخاف ألا تحمل السر أو شهقة الفجيعة ...
ألا تعبّر عن ذاك الشفيف الذي يطلي شفاهنا
ونحن نمارس لعبة الضحك التي تخفي وراءها الكثير....
أخاف عليك مني وأخاف مني عليك
ما فيك من توهج لا تحتمله رقتي ،ما فيّ من قسوة لا تستطيعه شفافيتك....
أقف أمام سويعات العمر عاجزا عن تسجيل نبض الشهقات في عمرينا.
رسمتك عنوانا لميلادي...
كل حرف يقع عليه بصري
ولفظته نغما متماوجا في دروب العمر الهارب
غصة أسى والتهاب جرح وانكسار مبدأ.
عشت بك وهج المرأة ووجد الأنثى.
يغص القلب حرقة على آخر همسة وأخر نفثة أسى ...
هل كنت ترمين إلى : غرق الواحد شرط حياة الآخر؟
قولتني في أيام ما لا اقدر على التفكير به سنوات
عشتك معنا للصدق
أبحرت بفضاءاتك التي تترجم معنى امرأة.
أجبني يا جمر الاشتعال
هل ترانا ولدنا في الزمان الخطأ ؟
أُغمض عينيّ على آخر صورة رسمها خيالي ،استحضرك
فتنتابني رعدة قهر.
عشتك همسا وأنينا وآهة ندم .
عاجز يا امرأة المستحيل أن أجدني في نص يترجم فقدي ...
أتراك أدركت معنى أن يصمت العاشق أمام تمثال حرقته؟
نصوص كثيرة خاتلتني ووقفت أمامي ساخرة
تحرثني الحسرات
يشعلني وجد جسدين أدركا سرهما يأسرني تحليق الروح وتخوم عقلنة المنطق ومنطقة العقل.
لماذا تختارني لحظات الهزيع الأخير للتفكير فيك؟
نسيت فرحي
فقدت مذاق حلمي .
عزائي فيما يشع منك دفئا
ولوحاتك التي تلتهب شبقا.
عودي نكتب حزننا
نفقد الإحساس بالزمن ...
نضيع لغتنا
نبلد فينا الشعور بالأشياء
أدركت سر ضعفي ؟
عذرت تناقضي ؟
لماذا تحرقني متعة التلذذ بك وينأى بي خوف الأقدام عليك ؟
في أي ضياع نحيا ؟
ما الذي دجنني فيك ؟
كيف تسللت من بين يدي كفاجعة ؟
مشكلتك :
لا تتخفين وراء كلمات كبيرة.
مشكلتي انك واضحة مقروءة ، والفعل فيك يترجم لموقف بعيد عن الإدعاء.
تباشرين ما تحسين به دونما كذب
لا تفعلين كما يفعلن...
تعرين مشاعرك ،لا تبخلين ببوحك ، مشكلتك
أنك
صادقة
في زمن الكذب.
مم تهربين...؟!!
الرجولة لا تكتمل بغير بصمة عينيك،
الأنوثة مثلومة، بغير نضوج على نيران وجعي.
رجولتي رهينة آهاتك...
أنوثتك حبيسة أنفاسي...
لا تتهربي....
تعودين ّبعد حين ، تنتظرين صك اعتراف.
معلقا تجتاحني الريح بغير بسمة تطبعها أناملك على شآبيب الروح .
لا أريد امرأة من جسد ...
أريد من أقرأ بها تفاصيل النساء...
لا تسألي عن شقائي...
سأكتب رسالة لن أودعها صندوق بريد ،
لكي لا تبحثي بين سطورها عني ،
حتى لا تبقين معلقة على وهم الانتظار،
ترصدين الأنفاس اللاهثة حسرة .
ما تبحثين عنه ليس لدي...
ما أشقى في الوصول إليه ليس عندك...
لماذا نحرق أيامنا بانتظار فجر كاذب ؟؟؟
وضعت خدي فوق الزجاج
كان باردا .
لفح أنفاسك يخترقني حارا...
طعم الذي غيبني دفئه ما زال عالقا ...
فأي بهاء فرشت خدي عليه ؟
لا تغادرينا غرقى بأوحال خيبتنا
المتعة هي المعنى...
هي المسافة بين التحقق والرغبة
هي صورة الذات النازعة للأخذ والاستحواذ
أسامر في الغياب صمتك
هديلك مسافر في دمي
يقتات من وجعي
أيها المشتعل بحرائقي
والمنطفىء بلهفتي
لملم شظاياي
بعثرني فوق تضاريس الوجع
توحد بي في أبجدية عشق
اطفيء جمار عطشي
إسق ياسمين وحدتي
المشلوحة على نافذة انتظارك
املأني دفئا
اذبحني اشتعالا....
آهاتك
تصهل في دمي
تشعل اشتياقي
فلا
تشنقني
بحبل
غيابك
مرتين....................................