حَنَـانـيـكَ يـا .../عطاف سالم


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




رمضان ؛ أقفرتِ النفـوسُ فَرَوِّنـا
حيَّـاكَ ؛ فاحلـلْ بِالمحبـةِ ههُنَـا
و لتَنثرِ الرَّحمـاتِ ؛ أَرَّقنـا العنـا
أطفئْ بها نيـرانَ أفئـدةَ الضَّنـى
رمضان ؛ قد تاقتْ إليـكَ نفوسُنـا
فارفـقْ بِلوعتِهـا وجَـدِّدْ أمنَـنـا
هذي عيونٌ قـد هَمَـتْ بِدُموعِهـا
فَحريقُها - أبـداً - غَـدا مُتمَكّنـا
و الأمنياتُ القابعاتُ بَكَـتْ سُـدى
تجـري إليـك تريـدُ أنْ تَتَطَمَّنـا
و النائبـاتُ تَمُـرُّ فِـي أرجائِـنـا
ضِقنا بها ذرعاً و قد طالـتْ بنـا
رمضان ؛ هيَّا و انثرِ السَّلوى ؛ هُنا
بَـدِّدْ سُهـاداً هائـمـاً مُتوَطِّـنـا
هيَّا انزعِ الهَمَّ الذي مَـلأَ المَـدى
رَشَقَ السَّكينةَ و السَّعادةَ وَ المُنَـى
رمضان ؛ في ليلٍ تَلَطَّـخَ بِالأسـى
نحتاجُ منكَ غَمامـة ًو كـذا سَنَـا
و نَلـجُّ بِالنَّجـوى لِنبلـغَ سَعدَنـا
وَ لِقاؤُك السَّعدُ الحَبيبُ , فَكُنْ لَنـا
نَرجوكَ يـا ربَ الصَيـام و ربَّنـا
تطوي مآسينا بهِ ؛ ننسـى الوَنـى
رَبَّاه ؛ قد ضاقـتْ بنـا أرواحُنـا
ضاقتْ مسالِكُنـا وَ ضِقنـا بِالعَنـا
رمضان - ياربِّي - تَجَلَّـى بيننـا
حَمداً إليكَ بِـهِ فـذا نِعـم الغِنَـى
أَذهِـبْ بِـهِ آلامَنـا و هُمومَـنـا
بَلِّلْ بِـهِ أكبادَنـا وَ اسـقِ الدُّنـى
و اغفـرْ بـهِ زَلَّاتِنـا وَ ذُنوبَـنـا
فذنوبُنـا تتـرى تقـضُّ المَأمَنـا
وارفعْ بـهِ دَرجَاتَنـا نحـوَ العُـلا
واختـمْ بـهِ أيّامَنـا نحـوَ الهَنـا




الأربعاء 28 شعبان 1430هـ