منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    لماذا سمي النبطي/خشان خشان

    للأستاذ يسن الشيخ سليمان

    http://www.warraq.cc/Core/dg/dg_topic?ID=3539

    أصل الشعر النبطي وأصل تسميته كن أول من يقيّم

    أسعد الله أوقاتكم بكل خير ، وتقبل الله منا ومنكم صيام الشهر الكريم ،
    خلال مطالعتي موضوع الشعر النبطي في صفحات الشبكة وفي صفحات بعض الكتب التراثية ، ومع شيء من إعمال الفكر في هذا الموضوع تكونت لدي قناعة شبه تامة بأن الشعر النبطي لا علاقة له بالأنباط سواء كان أولئك الأنباط عربا او آراميين استعربوا أو غير ذلك . ولعل من أهم الأسباب التي أدت بي إلى تلك القناعة هي أن الشعر النبطي معظمه شعر عربي بدوي ألفاظه فيها الكثير من الفصاحة في أصلها ، وأوزانه ، في معظمها ، هي أوزان الشعر الفصيح وعلى رأسها وزن بحر الطويل الذي كان أكثر الأوزان استخداما عند العرب العرباء . وما دام الشعر النبطي عربيا بدويا فلن يقبل البدو العرب بأية حال أن يدّعوا شعرا هو في الأصل من اختراع المنبوذين والمزدرين إلى درجة كبيرة في عيون العرب ألا وهم النبط . ويكفينا ما ذكره استاذنا زهير من بعض ما حفلت به كتب التراث من قصص احتقار العرب للأنباط . والشعر البدوي انتشر في المغرب العربي وليس في المشرق وحده ، وقد ذكر ذلك ابن خلدون في المقدمة قال : "وأهل أمصار المغرب من العرب يسمون هذه القصائد بالأصمعيات نسبة إلى الأصمعي راوية العرب في أشعارهم وأهل المشرق يسمون هذا النوع من الشعر البدوي ..." .
    إن كلام ابن خلدون يصلح مستندا يستند إليه من يقول بأن الشعر النبطي بدأ ظهوره في بني هلال سواء من بقي بالمشرق منهم ــ في منطقة حوران من بلاد الشام وأطراف العراق ــ أو من ارتحل منهم إلى المغرب العربي . ولو كان الشعر البدوي العامي معروفا ومنتشرا قبل الهلاليين ، لوصلنا منه ولو القليل .
    أصل التسمية :
    يبدو أن تسمية الشعر البدوي باسم النبطي ليست تسمية قديمة العهد كثيرا ، فلم يرد هذا الاسم في المصادر العربية القديمة التي تمكنت من البحث فيها ، كما أن قول ابن خلدون عن المشارقة بأنهم يسمونه البدوي لدليل على أن تسميته بالنبطي جاءت متأخرة عن عصر ابن خلدون .
    وأنسب رأي عندي حتى الساعة قرأته على الشبكة يقول بأن الشعر النبطي( بتشديد النون وفتحها ثم فتح الباء) مشتق من معنى الاستنباط ، فهو مستنبط ، أي مستخرج ، من الشعر العربي الفصيح ، وذلك بعد أن بعدت ملكة العرب اللغوية عن عهدها القديم . ولنا أن نتساءل : هل الذين أطلقوا على الشعر البدوي مسمى النبطي قصدوا من وراء ذلك التدليل على أصالته التاريخية ، وأنه سبق الشعر الفصيح في الظهوردون أن يكونوا متأكدين من علاقة الأنباط بهذا الشعر؟
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  2. #2
    منقول عن سليلة مسلم:



    [FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=Black]عندنا حسب علمي أستاذنا خشان ، نسمي الشعر البدوي :

    ملحون


    وفيه تقسيمات وأغراض كل بمسمياته

    وهذا نقل عن عموم الشعر الشعبي في مغربنا العربي عموما مع أنه قد يكون هناك خصوصيات لكل بلد طبعا وحتى الجهات في بلد واحد



    الجزء الاول
    [COLOR=-moz-use-text-color -moz-use-text-color windowtext][RIGHT]الشعر الشعبي " الملحون" في المغرب العربي: تعريفه ,أغراضه , أنواعه.
    لعل الكثيرين من ابناء امتنا لا يعرفون الا القليل عن هذا الشعر بين قوسين لان اشكالية المصطلح لا تزال مطروحة الى وقتنا هذا واكتفي بتسميته بالموهوب باعتبار المصطلح متفق عليه عند جمهور الباحثين المحدثين المراحل التي مر بها الموهوب * الملحون* من المعروف ان الشعر الاندلسي قد تميز بسلاسته وصوره الجميلة وبساطة لفظه .ومع بلوغ فن اللحن والغناء دروته في اواخر عهد ملوك الطوائف فقد ساير قرض الشعر الفصيح هذا التطور بحيث تبارى الملحنون والمغنون في وضع انماط غنائية تعرف عند اهل المغرب الاقصى بفن *الآلة* او الطرب الاندلسي وبالجزائر بالغرناطي وبتونس وليبيا بالمالوف او المألوف.
    وقد صنفوا هذا الفن الى 55 نوبة اي دور فكان الملحن ياخذ الشعر ويلحنه حسب نغمة معينة ونفس الشيء يقوم به آخرون ويتبارون بادوارهم امام الحاكم لاختيار الاجود وهكذا دواليك
    استقر كما هو معلوم اهل الاندلس ممن هاجر قهرا حفاظا على دينه بمدينة فاس وتطوان وطنجة وسلا ومراكش ومنهم من حط الرحال بالجنوب المغربي وبتافلالت بالخصوص حيث منشا فن الموهوب .
    تافيلالت منطقة صحراوية وواحة شاسعة نزل بها العرب منذ الفتح الاسلامي لتشابه تضاريسها بتضاريس المنطقة العربية واهلها يقرضون الشعر بالسليقة وهذا المد الثقافي يصل الى حدود نهر السنغال جنوبا مرورا بموريتانيا بلد المليون شاعر .
    ولعل هذا الفضاء احد اسباب تمركز الشعر الموهوب بهذه المنطقة بالذات كما انطلقت منه الاسر الحاكمة للمغرب لعدة قرون الى وقتنا الحاضر كما تسمى هذه المنطقة ببلاد الشرفاء من سلالة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
    ومن الحب الكبير الذي يحمله الاهالي الاوائل للنبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته كانت البداية
    كانت تقام بمناسبة المولد النبوي اسواق تلقى فيها القصائد الشعرية بالفصحى وبما ان سكان المنطقة ليسوا كلهم من العرب بل فيهم البربر وفيهم العرب الذين اختلطت عربيتهم بلهجات البربر فاستعصى علي اغلبهم التذوق الصحيح لما يلقى عليهم الا ما اختلط بالفصيح من موشحات وبراول
    وكتعريف بسيط بالنوبات السالفة الذكر اذكر هنا فقط مسمياتها وتقسيماتها وبعض النمادج الشعرية
    النوبات *الادوار* هي
    نوبة رمل الماية * واغلب اشعارها في الديح النبوي
    نوبة الاصبهان
    نوبة الماية
    نوبة رصد الديل
    نوبة الاستهلال
    نوبة الرصد
    نوبة غريبة الحسين
    نوبة الحجاز الكبير
    نوبة الحجاز المشرقي
    نوبة عراق عجم
    نوبة العشاق
    وتنقسم كل نوبة الى عدة ميازين او موازين
    ميزان البسيط
    ميزان قائم ونصف
    ميزان بطايحي
    ميزان درج
    وميزان قدام
    ويتخلل هذه الميازين موشحات وتوشيات وبراول
    آخذ مثالا على احدى النوبات نوبة رمل الماية وهي كما ذكرت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
    ويستعمل فيه البحر الطويل بكثرة وهو على مقام
    مثال على ما قيل في هذه النوبة

    الا غنيني يا منشدي رمل الماية
    .......واطرب عقول الجالسين ذوي الفضل
    ودع عنك شرب الراح للحنه
    ......فنغمته تحكي السلافة في العقل
    اما مطلعها فهو

    صلوا يا عباد على اشرف الورى
    .......وارضوا عن العشرالكرام البررا
    مهما نقرب الروضة يا تينا مبشرا
    ......نسيم من الاحباب مسكا وعنبرا

    وكمثال على البراول وهي التسمية الاولى للازجال عند نشاتها الاولى

    يا كوكب الاحلاك....قلبي هواك
    هواك يا فتان
    قد حير لذهان
    بالله يا سلطان
    رفقا بمن هواك...ودع جفاك

    من هنا كان المنطلق للشعر الموهوب ومن هنا بدا الشعراء يتفننون في قرض قصائدهم ووضع قواعد هذا الفن الراقي الذي لا يقل جمالا عن الشعر الفصيح بل تعداه في بعض اغراضه .

    الملحون اصل التسمية ودراسة تحليلية


    دراسات عن الملحون


    بقلم الأستاذ المرحوم محمد الفاسي


    ما هو الملحون ؟ و لماذا يسمى بهذا الاسم ؟
    أول ما يتبادر إلى الذهن أنه شعر بلغة لا إعراب فيها؛ فكأنه كلام فيه لحن . و هذا الاشتقاق باطل من وجوه، لأننا لا نقابل الكلام الفصيح بالكلام الملحون ، و إنما باللهجات العامية ، و لم يرد هذا التعبير عند أحد من الكتاب القدماء، لا بالمشرق و لا بالمغرب ؛ و لا يعقل أن يسمي أحد شعره بكلمة تنم عن الجهل. و الذي أراه أنهم اشتقوا هذا اللفظ من التلحين بمعنى أن الأصل في هذا الشعر الملحون أن ينظم ليتغنى به قبل كل شيء. و نجد ما يؤيد هذا النظر في قول ابن خلدون في (المقدمة) في الفصل الخمسين : "في أشعار العرب و أهل الأمصار لهذا العهد" ، بعد أن تكلم عن الشعر باللغة العامية فقال :
    "و ربما يلحنون فيه ألحانا بسيطة لا على الصناعة الموسيقية " . و معنى هذا أنهم لا يدخلون أشعارهم في موازين الموسيقى المعروفة ، من بسيط و بطايحي و نحوهما ، و إنما يجعلون لها ألحانا خاصة سنتعرض لها بعد هذا بالنسبة للملحون المغربي الذي يعنينا هنا....
    و من أسماء هذا الشعر عندهم (الموهوب) ؛ و هذه العبارة تدل دلالة واضحة على أنهم يعتبرون الشعر كهبة من الله ، و ليس هو مجرد نظم و إنما هو إيحاء و إلهام ، كأنه يجري على لسان الشاعر عفوا ، لذلك يسمونه أيضا (السجية) ن و يميزون بين الأشياخ الذين يقولون الشعر و الذين يحفظونه و يغنونه بقولهم (شيخ السجية) للشاعر و (شيخ القريحة) للمغني. و يطلقون عليه كذلك لفظة (الكلام) ، ك أن الشعر هو الكلام الحقيقي الذي يستحق أن يحمل هذا الاسم، و غيره كأنه لغو، و كل هذه العبارات تدل على تقدير الشعب لهذا الشعر و نظره غليه بعين افكبار و الإجلال.
    و في الحقيقة، دراستنا للملحون من بين الإنتاجات الأدبية الشعبية، فيه تجوز ، إذ أخص مميزات الأدب الشعبي أنه لا يعرف قائله، و هذا هو الشأن في الحكايات و في الأمثال و في العروبيات التي تغنيها النساء، و في نحو هذه الأنواع الأدبية الشعبية حقا؛ أما الملحون فلا يربطه بالناحية الشعبية إلا كون قائليه في الغالب من عامة الشعب، و ليسوا في الغالب من المثقفين ، بل كانوا اميين ، و أما من حيث اللغة العامية فإنها ليست لغة طبقة شعبية منحطة، بل هي لغة أرقى من اللغة التي يتكلم بها حتى المتعلمون ، لأن شعراء الملحون يدخلون في كلامهم كثيرا من الكلمات الفصيحة بعد إجرائها على الأسلوب العامي؛ ثم إن من بين شعراء الملحون من لو ترجم إنتاجهم للغة حية لعدوا من أكابر شعراء الدنيا، فينطبق عليهم من هذه الناحية قول ابن خلدون في (المقدمة) المشار إليه آنفا :
    "اعلم أن الشعر لا يختص باللسان العربي فقط، بل هو موجود في كل لغة سواء كانت عربية أو عجمية" إلى أن يقول "ثم لما كان الشعر موجودا بالطبع في أهل كل لسان ، لأن الموازين ... موجودة في طباع البشر ، فلم يهجر الشعر بفقدان لغة واحدة و هي لغة مضر... فأما العرب أهل هذا الجيل المستعجمون عن لغة سلفهم من مضر، فيقرضون الشعر لهذا العهد في سائر الأعاريض... و يأتون منه بالمطولات مشتملة على على مذاهب الشعر و أغراضه من النسيب و المدح و الرثاء و الهجاء" ...
    هذا و إن نظم الشعر باللغة العربية العامية وجد في كل عصر و كل قطر، إلا أن أهل الأندلس و المغرب فاقوا غيرهم من هذه الناحية ، و ذلك أنهم بعد أن اهتدوا إلى التحرر من أوزان العروض القديمة الضيقة ، و اخترعوا الموشح، الذي له بحور خاصة ، أخذوا ينظمون بعد ذلك في أوزان تشبه الموشح، و لكن بلغتهم العامية، و هو ما يسمى الزجل. و قد عقد ابن خلدون في مقدمته فصلا للكلام عن هذه الأزجال عند أعراب المغرب و عند أهل حواضر الأندلس و المغرب، و أتى بأمثلة من ذلك يظهر منها أن شعر الأعراب، و إن كان بلغة عامية فهو لا يزال قريبا من الأساليب العروضية الخليلية، كالتزام قافية واحدة في القصيدة و شطرين في البيت. أما زجل الأمصار فابتعد شيئا ما عن هذه الأساليب.
    و ذكر ابن خلدون كيف "استحدث أهل الأمصار بالمغرب فنا آخر من الشعر في أعاريض مزدوجة كالموشح ، نظموا فيه بلغتهم الحضرية أيضا و سموه عروض البلد". و ذكر أن أهل فاس أقبلوا على النظم على هذه الطريقة.... ثم ذكر أن هذا الشعر المستحدث باللغة الحضرية الفاسية "استفحل فيه كثير منهم و نوعوه أصنافا...". و قد أورد أمثلة منه لشعراء من أهل تازة و من أهل زرهون.


    (معلمة الملحون، القسم الأول من الجزء الأول، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية ، ص. 29ـ32)




    2 ـ موضوعات الملحون

    بقلم الأستاذ المرحوم محمد الفاسي


    إن الموضوعات التي يطرقها أشياخ الملحون يمكن أن نقول عنها من أول وهلة إن سائر النواحي التي نعتادها في الشعر العربي الفصيح نجد لها مقابلا في الملحون ، فقد نظموا في الشعر الغنائي بسائر أنواعه من وصفه للطبيعة في قصائد تسمى الربيعيات ، أو تحمل أسماء مختلفة كالعرصة و كالرياض و كالصبوحي و كالديجور أي الليل ، و كالفجر، و كالذهبية أي غروب الشمس، و نحو ذلك؛ و نظموا في وصف مجالس الأنس و المرح مع التعرض لذكر محاسن الفاتنات في قصائد تحمل من الأسماء مثل النزهة ، و الزهو، و شعبانة، و الغزال، و المزيان ، و جمهور البنات، و الفصادة و الحجام. و تسمى بهاذين الاسمين الأخيرين القصائد التي يكون موضوعها وصف الحفلات التي كانت تقام بمناسبة الفصد.
    و كثير من قصائد هذا النوع التي موضوعها وصف الجمال تعرف باسم من أسماء النساء ، كزينب و فاطمة ، حتى إنك لا تكاد تجد اسم امرأة لا توجد قصيدة أو عدة قصائد منظومة فيه؛ على أن عددا كبيرا من القصائد التي تعرف باسم امرأة هي من باب النوع الغرامي الذي يعبر فيه الشاعر عن عواطف صادقة ، و لا يكون وصف الجمال إلا عرضا و ليس هو المقصود بالذات. و القصائد الغرامية تحمل أسماء كثيرة، مثل المحبوب، و المعشوق ، و و الجار ، و المرسول،و الجافي و الهاجر، و اللايم، و المرسم أي الحي أو المكان الذي يسكنه المحبوب، و الشمعة حيث يشبه ذوبانها و احتراقها و صفرتها بذات العاشق الولهان الدي لا تنقطع دموعه،و يحترق فؤاده و تذبل سحنته؛ و قد انفرد كثير من الشعراء بأسماء خاصة للقصائد التي عبروا فيها عن هيامهم بمحبوبتهم، مما لا يمكن استيعابه.
    و نظم شعراء الملحون الخمريات، و القصائد في ذلك تسمى الدالية، و الكاس، و الخمرية، و الساقي، والساحي، و الخمارة؛ و قد برع في هذا النوع الأدبي جل كبار الشعراء كالشيخ الجيلالي، والسي التهامي المدغري، وسيدي قدور العلمي، والكندوز، والحاج إدريس الحنش، وغيرهم. و أكثر الشعراء ينظمون في هذا الموضوع لإظهار براعتهم حتى إنني أحصيت نحو الستين ساقيا لثلاثة و ثلاثين من الشعراء.
    أما الهجاء فقد برعوا فيه و تفوقوا، و يسمونه الشحط ، و هو الدق عند أهل مراكش. و إذا كان شعر المدح لم يحفظ لأن فائدته مقصورة على المادح و الممدوح، فإن الهجاء لهم فيه ولوع ويروت فيه الشعر الصادق... و قد ابتكر الغرابلي وبريسولفي مساجلاتهمت معاني جديدة مقتبسة من الحروب البرية و البحرية، فسموا قصائدهم (المهراز) إي المدفع الكبير، و (القرصان) أي السفينة الحربية التي كان القراصنة يغيرون بها على أعدائهم، و سمى الغرابلي إحدى قصائده (الغطاس) قبل أن يخترع و يعرف...
    و زيادة على هذه الأنواع التي توجد في الأدب العربي الفصيح، فقد امتاز شعراء الملحون بطرق مواضيع إنا لا توجد مطلقا في الشعر العربي القديم أو الإنتاج كان فيها ضعيفا قليلا. من ذلك النوع المسرحي الذي مع الأسف لم يلهموا إخراجه في شكل تمثيلي حقيقي، و إنما بقي في طوره الموسيقي المحض، و إن كنت أرى أنهم اقتبسوا هذه المحاورات و المواقف المسرحية التي نجدها في القصائد التي نظمت في هذا النوع من الألعاب التي كانت تجري بفاس و بمراكش أيام عيد الأضحى، و تسمى (الفراجة) أو (ابا الشيخ) حيث تعرض روايات هزلية يقوم بتمثيلها أشخاص معروفون بإتقان أدوار خاصة. و هذا النوع الأدبي يسمى عندهم ترجمة، و المواضيع التي يطرقونها متنوعة ، لكن أكثرها هو ما يسمى (الحراز)، حيث يصورون شخصا يحب امرأة و يحاول الاتصال بها، فيأتي في صور مختلفة ليحصل على ثقة بعلها الذي يمنعها و يحرزها،لذلك يسمى (الحراز) ، فيصده و لا يترك له مجالا حتى يوفق إلى المجيء في صورة ينخدع فيها الحراز...
    و منه القصائد التي تسمى (الضيف)؛ و هي تصور محبوبا يأتي عند محبه متنكرا في صورة من الصور، يطلب منه (ضيف الله)، و تقع بينهما محورات ثم ينكشف له أنه حبيبه جاء عنده في غفلة من الرقباء . و منها القصائد المسماة (القاضي)، حيث يصور الشاعر أنه يحاكم محبوبه عند القاضي، و يقدم حجج محبتهو غرامه حتى يقضي له الحاكم بأنه محق في دعواه.
    و تارة يكون موضوع القصلئد في هذا النوع المسرحي مفاخرة ما بين أشخاص، كالعربية و المدينية ، أي البدوية و الحضرية، أو كالأمة و الحرة، أو كالعجوز و الشابة ، و هكذا ، أو بين أشياء كأزهار و نحوها. و القصائد في هذا المعنى تسمى (خصاما).
    و من المواضيع الطريفة في الملحون الرحلات الخيالية ، و هم يصورون أنهم يوجهون طائرا إما لزيارة مكة و المدينة شوقا إلى تلك البقاع المقدسة ليصف المراحل التي يمر بها إلى أن يصل على الحجاز، أو يوجهونه إلى الحبيب أو إلى الأصدقاء في بلد بعيد؛ و في كل هذه الأحوال توصف الطرق و المنازل التي يمر بها الطائر . و القصائد التي في هذا النوع تحمل عادة أسماء (الورشان) و المرحول و الحمام و الطلعة و نحوها.
    و مما يمتاز به الملحون أيضا ، و هو شبيه بالرحلة من جهة وصف البلاد أو أحياء مدينة من المدن، ما يتخيلونه من أن الحبيبة تركت عند حبيبها حاجة كحلي أو نحوه كتذكار، ثم ضاعت له فأخد يبحث عنها . و تسمى عادة هذه القصائد باسم الشيء الضائع (كالخلخال) و (الدمليج) أي السوار، و (الدواح) و (المقياس)، وهو السوار كذلك،و (السالف)، و يعنون به ظفيرة من شعر المحبوبة....
    و يختص الشعر الملحون بنوع يسمى عندهم (الجفريات) ، و هو التنبؤ بالحوادث المستقبلة . و الواقع أنهم يتخذون هذا الأسلوب كمطية للنقد السياسي، متخذين لهذه الغاية إشارات و رموزا يدركها المعاصرون و يفهمون مغزاها...
    و لما انهزمت فرنسا سنة 1940 في الحرب الأخيرة، أخذ الناس ينتسخون قصيدة جفرية لأحد شعراء مراكش يدعى الموقت، كان يعيش في أوائل هذا القرن و تسمى (الزازية), أي قافيتها زاي، تعرض فيها للانتقاص من الفرنسيين و التنبؤ بهزيمتهم.
    و توجد كذلك قصائد سياسية نظمت بمناسبات وطنية كالقصائد المسماة (التطوانيات) حول حرب المغرب مع إسبانيا سنة 1859 ـ 1860 و قصائد حول فتح بونابارت لمصر و حول دخول الفرنسيين لوجدة. و قد نظم الشعراء كذلك في مساندة الحركة الاستقلالية أيام النضال. و أشهر من برع في هذا الباب الشاعر الملهم الشيخ العيساوي الفلوس من أهل فاس رحمه الله. و كل الشعراء المعاصرين نظموا في التنويه بجهاد محمد الخامس قدس الله روحه، و وارث سره جلالة الحسن الثاني نصره الله.
    و ينظمون في الألغاز و يسمون عادة هذا النوع (السولان) أو (السوال)، و هذا النوع مطية لإظهار البراعة في الاطلاع على معلومات عن أشياء غريبة يستمدونها من اتصالاتهم و ملازمتهم لبعض العلماء و من مطالعة كتب العجائب و الغرائب.
    و لهم قصائد تعليمية ينظمون فيها التوحيد و السيرة النبوية و المنازل الفلكية. و مثل هذه القصائد الأخيرة تسمى (ترحيل الشمس)، وممن نظم في ذلك المغراوي من القدمb
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  3. #3

    خشان خشان:
    بهذا الإلمام مضافًا إلى معرفتك بالرقمي أنت مؤهلة لكتابة كتاب عن هذا الشعر في المغرب على غرار كتاب د. الصويان.


    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/qawalib

    أرجو أن تطلعي على الرابط:


    http://arood.com/vb/showthread.php?t=2206
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا وضع الخليل العروض/خشان خشان
    بواسطة راما في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-27-2014, 06:59 AM
  2. لقاء الفرسان مع استاذ العروض الكبير/خشان محمد خشان
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 06-11-2010, 11:39 AM
  3. نظرية الخليل وصلتها بأوزان الشعر الشعبي /خشان خشان
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-07-2010, 10:49 AM
  4. قوالب الشعر النبطي/الاستاذ خشان
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-05-2008, 09:54 PM
  5. لقاء حصري مع الأستاذ خشان خشان بجريدة الشرق القطرية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-08-2007, 07:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •