بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * ) آية 56 سورة النور
نريد أن نوضح أن الصلاة المفروضة وهي عماد الدين ، والتي هي خمس مرات في اليوم والليلة ، وثوبها بخمسين أجرا
كما ورد عن قصة فرضها ليلة المعراج عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نزلت عامة على كل مسلم ومسلمة خالٍ من الموانع الشرعية ، كما فرضت بشكل غير مفصل ، من أركانها المعروفة
وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتفصيل أركانها وفرائضها وسننها بوحي من السماء وبنفسه تعظيما لربه وتقربا إليه والمسلمون مأمورون بطاعته في الآية المذكوره فقال عليه الصلاة والسلام :
( صَلُّوا كما رأيتموني أصلي . )
من وضوءٍ بفروضه وسننه ، وأذان وإقامةٍ ،ونيةٍ وتكبيرة الإحرام وغيرها وقيام لقراءة الفاتحة و شيءٍ من القرآن الكريم ، وطريقة الوقوف أو القيام
لذلك ، ووضع اليدين ، والنظر إلى موضع السجود ، وركوعٍ وسجود ، وقيام من الركوع وجلوس بين السجدتين ، وتسليم ......إلخ
وهكذا في فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا قال عليه الصلاة والسلام : ( خذوا عني مناسككم )
1- النية واجبة ولو باستحضارها القلبي عند الإقبال على الصلاة والاتجاه للقبلة أو بالتلفظ بها ، وينظر المصلة موضع سجوده
ولا يسبق الإمام في صلاته أو يساويه ، وإنما يأتي ما أتى بعد سماع التكبير منه
وقد أورد الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه الشهير ( الأم ) وهو أساس مذهبه في الجزء الأول صفحة 94 ما يلي :
2- في التأمين عند الفراغ من قراءة ( الفاتحة أم الكتاب ) :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا أَمَّنَ الإمامُ فَأَمِّنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفِرَ لهُ ما تقَدَّمَ من ذنبهِ ) أي قال : آمين ( برفع صوته )
3- وفي طريقة وضع اليدين أثناء الصلاة :
قد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وهو يضع يده اليمني فوق يده اليسرى على صدره في قيامه، كما جاء أنه رؤي وهو يصلي
مرة أخرى وقد أسدل يديه في جنبيه أثناء صلاته صلى الله عليه وسلم ، وللمسلم أن يقتدي بأيهما ، إن كان لا يعرف المذهب الذي
هو عليه في صلاته من مذاهب الأئمة الأربعة : الإمام مالك ، والإمام أبو حنيفة ، والإمام الشافعي ، والإمام أحمد بن حنبل .
4- ما يقال في ركوع المصلي أثناء ركوعه :
والركوع هو الانحناء بعد الانتهاء من القراءة في قيامه وبعد سماع تكبيرة الركوع من الإمام واضعا كفيه مبسوطتان على ركبتيه
وتسبيح الله العظيم وتحميده ثلاثا ( سبحان ربي العظيم ) ، وقد ورد عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنهما أنه قال :
(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال : اللهم لكَ ركعتُ ولك أسلمت وبك آمنت ، وأنت ربي خشع لك سمعي وبصري وعظمي وشعري ، وبشري وما استقلت به قدمي لله رب العالمين )
ــ ولمن يحفظها ويعرفها ثواب ـ ولمن اقتصر على التسبيحات الثلاث ثواب أيضا ،ولا يأثم
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا إني نًهِيتُ أن أقرأ راكعًأ أو ساجِدًا ، فأما الركوع فعظِّمُوا فيه الربَّ وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء)
وفي رواية ( فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )
5- كيفية السجود الصحيحة :
يكون أول ما يضع على الأرض منه ركبتيه ، ثم يديه ثم وجههه وجبهته ، وإن وضع وجهه قبل يديه أو يديه قبل ركبتيه كُرِهَ منه ذلك
وأن يسجد على سبع أعضاء ؛ ( وجهه ، وكفيه ، وركبتيه ، وصدور قدميه ، ويشمل الوجه : الجبهة وطرف الأنف ،
(الوجه 1) +2 كفاه + 2 ركبتاه + 2 صدور قدميه )= 7 آرام ( أعضاء )
ويقال في السجود : عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( اللهم لكَ سجدتُ ولك أسلمتُ وبك آمنتُ أنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسنُ الخالقين )
وأفضل الدعاء ما جاء من القلب وهو خاشع في سجوده متوجها إلى الله
راجيا إجابته عما سأله بينه وبين ربه .
وإن حفظ كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالها فله أجرها وإن لم يفعل فليس عليه إثم.
=================
والله أعلم