ماذا يحدث في الأردن؟
في الأردن يوجد..
"نظام"، و"إخوان"، و"حراك"، و"زوائد دودية"، و"شعب"..
النظامَ ضد الشعب..
وهو يستقوي عليه بما أنتجَه وخلَّفَه في أركان الدولة والمجتمع، فسادُ وتخريبُ وتضليلُ وتغييبُ نصف قرن مضى من الزمن..
والإخوان مع أنفسِهم..
وهم يستقوون على الجميع بتاريخٍ مَنَحَهم عندما حَرَمَ غيرَهم، وبتغيُّراتٍ إقليمية، نصفُها خادعٌ ونصفُها الآخر ناقصٌ..
والحراك يبحث عن نفسه..
وهو يستقوي مرة بالإخوان، ومرة بوهمِ أنه هو الشعب، لذلك ستطول عملية بحثه عن نفسه..
لأن العثور على الذات لا يتم إلا من خلال الاستقواء بالشعب عبر النزول إليه..
وليس عبر الاستقواء بمن لا يقفون إلا مع أنفسهم، ولا عبر الأوهام..
والزوائد الدودية تزايدُ على الجميع..
وهي تستقوي بالجعجعة..
ولغتها في ذلك "مسمارية" بادت منذ آلاف السنين..
أما الشعب..
فهو المتفرج الوحيد على مسرحية تجريبية، لم يفهمْ ولا استوعَبَ فصولَها بعد..
أبطالها هؤلاء الأربعة..
وهم يعرضون أمامه أجسادا عارية، لم يُغرِه ولا أثار شهيَّته إلى الزواج، أيٌّ منها حتى الآن..