دعوة على الغداء-تجربة أولى في كتابة القصة-

[صهيب توفيق]

بعدَ أن انتهى هو وزوجته من رسمِ ملامحِ المستقبلِ الزاهرِ الذي يخططانِ له وبعد خروجهما من ذلك البيت الوهمي الذي طالما حلما بامتلاكه وتلك السيارةِ الصغيرةِ التي يركبانها دوماً في أحلامهمِ الوردية.
كعادته يومياً وقبلَ الخلودِ إلى الفراشِ قامَ وصلى ركعتينِ شكراً لله تعالى الذي أنعمَ عليه بتلك الوظيفةِ التي مضى على عملهِ بها عامُ كامل، ذهب إلى فراشه مبتسماً يخفي عن زوجته مفاجأةً سيخربها بها صباحاً بعد أن أخبرها أنَّ يومَ غدٍ سيكون يومَ إجازةٍ له من العملِ وكان يضمر في باله أن يصطحبها للغداء في مطعم فاخرٍ احتفالاً بمضي عامٍ على عمله بتلك الوظيفة.
وفي الصباحِ وعلى غيرِ العادةِ استيقظَ على صوتِ هاتفه الخلوي لا على صوتِ المنبهِ الذي اعتادَ أنْ يستيقظَ عليهِ، نظرَ إلى هاتفهِ فإذا برقمِ المؤسسةِ التي يعملُ بها:
-ألو .... وعليكم السلام ... إن شاء الله سآتي حالاً.
-إلى أين ستذهب وهذا يومُ إجازتكَ...؟
- المدير يطلني في أمرٍ هامٍ جداً.
قام وارتدى ملابسَه مسرعاً وباله مشغولٌ بهذا الاستدعاء المفاجئِ والذي لم تفصح عن تفاصيلهِ السكرتيرة رغم إلحاحه عليها كي تخبره ما الأمر، فخرجَ مسرعاً ناسياً أو متناسياً وجبة الإفطارِ وابتسامةِ الوداعِ التي اعتاد أن يفارق زوجته عليها عندَ بابِ الشقة.
وصل إلى مكانِ عمله بعدَ أن عانى زحمةَ المواصلاتِ ودخلَ إلى المؤسسةِ مسرعاً دون أن يلقي التحيةَ على زملاءه حتى وصل إلى مكتب المدير:
-السلام عليكم كيف حالك؟ خاطب السكرتيرة راجياً إياها أن تفصحَ له عن سببِ هذا الاستدعاء الهامّ وطلب منها الإذن بالجلوسِ فطلبت له فنجان قهوةٍ حتى يريحَ أعصابه وبعد أن شربه كأنّه كأس ماءٍ بادر في يوم حار، قام وطرق الباب على المدير ودخل وسلم وجلس وبدأ الحديثُ بينهما عن الأمور العامة وأحوال الطقسِ وارتفاع الأسعار وهو يقول في نفسه( هيا ما الذي تريده مني)
-أنت موظفٌ نشيطٌ وخلوقٌ وتؤدي عملكَ ببراعة.
-شكراً سيدي أنا على أقوم إلا بما يمليه عليَّ ضميري وواجبي حتى أرضي الله عز وجل وأرضي نفسي وأُحَلِلَ قرشي.
-أنت تعلم أننا نعيش أزمةً ماليةً خانقةً في المؤسسةِ ولقد قمنا نتجيةً لذلك ببعض التعديلاتِ فأتمنى عليكَ أن تقدِّرَ موقفنا وتتفهم الصورة بروح رياضةٍ عاليةٍ كما هي أخلاقك، فلقد استغنينا عن جهودك في المؤسسةِ في هذا اليومِ وسيكون هذا هو آخرُ يومٍ لك في العملِ والآن اذهب إلى السكرتيرةِ لتعرف حقوقكَ وتأخذها.
فخرجَ صامتاً وكأنَّ على رأسه الطير لا يدري ماذا يقول، وإذا بشريط أحلامهِ يمر سريعاً أمامَ عينيهِ ليراه يبدأ في التحطم، وتذكر تلك المفاجأةِ التي خبأها عن زوجتهِ وقد تحولت إلى خبرٍ سيءٍ فتنهدَ قليلاً وابتلع ريقهُ وابتسمَ ابتسامةً حزينةً بعد أن اغرورقت عيناه وقال رحمكَ الله يا أبي أورثتني هذه المقولة

( ابن الغني بطلع غني وابن الفقير بضل فقير).

[ريمه الخاني]

حقيقة اخي صهيب أنت موهوب وإن كانت تلك القصه الأولى فانا اشجعك للمزيد...
اولا تلك العبارة :
وباله مشغولٌ=يمكننا استبدالها لغة افضل:
فكره مشغول
اما القصه فاظنها انتهت عند تلك الجمله:
هو آخرُ يومٍ لك في العملِ والآن اذهب إلى السكرتيرةِ لتعرف حقوقكَ وتأخذها.
واما هذه الجمله:
( ابن الغني بطلع غني وابن الفقير بضل فقير).
رغم ياسها يمكننا ان نجعلها هاجسا يريد ابعاد شبحه عنه نفسه ويمكن تضمينها النص من قبل النهايه او عندما كان يفكر بالاحلام, ورغم انني افضل ردها للفصحى.
دمت مبدعا وننتظر المزيد المزيد والى الامام

[محمد الشحات محمد]

غداء فاخر على موسيقى "الفصل" لظروف قهرية ومن أجل الصالح العام


أخي صهيب .. كيف حالك أنت ، وأنت تسجل هنا " تجربة أولى في كتابة القصة- "


هل أنتَ بخير ؟
وهل في أول تجربة تفصل الرجل من وظيفته وتنغص الإجازة التي وعدها إياها ، وحتى الغداء لا يُستطعم ؟

كيف حالك إذا كتبتَ التجربة الثانية ؟

أكيد هتفصل كل الموظفين وتحولها بطالة ..

ورحمة الله على والد هذا الموظف .. ولا يأتي له إلا في الظروف الصعبة .. ليس ليحلها ، وإنما يؤكدها بحكمته " ابن الـ .. يفضل .."

عموماً هنا تجربة حياتية كثيراً ما تحدث ، ولكن صهيب هنا صاغها .. ( يا للهول )

أنتظر باقي التجارب القصصية .. وربنا يستر هههههههه


تحاياي

[صهيب توفيق]

الأخت ام فراس/

كل الشكر لمرورك بهذه المحاولة البسيطة
وكل الشكر لرأيك الذي أعتز به وبتشجيعك المتواصل فهذا يعطيني الدافع للمواصلة
بخصوص ملاحظاتك حول ما كتبتُ فأنا أشكرك جزيلاً عليها وأعدك بأن أعمل على الاستفادة منها لأكون تلميذاً مجتهداً في مدرستكم الادبية الرائدة

اقبلي مني كل تحية وتقدير

[صهيب توفيق]

اخي العزيز محمد/

كم أنا سعيد كونك تقرأ لي فهذا يسعدني كثيراً ويخيفني ايضاً

أما وإنت سألت عن حالي وقت الكتابة فأنا في قمة الخوف كونها تجربة أولى في كتابة القصة وكوني فصلتُ الرجلَ من عمله فهذا أمر قد قُدِّرَ له.
لن افصل باقي موظفي الدولة
ههههههههههه
ولكن هي تجربة أتمنى أن استفيد منها بنصائحكم وتوجيهاتكم

اقبل مني تحية عطرة ومعها بطاقة دعوة إلى الغداء

[ملده شويكاني]

مبارك اخي صهيب واشد على يدك اظنك بدات اول خطوة في الابداع وطريق الالف ميل يبدا بخطوة وهاانت بدات
موفق
ملدا

[صهيب توفيق]

الاخت ملدا/
لك جزيل شكري على تشجيعك الرائع لي
وإن شاء الله أن أكون عند حسن ظن الجميع بي

اقبلي مني تحية

[الشربينى خطاب]

بداية جميلة يا صهيب
وأنصحك بتكثيف الكتابة ، فلا داعي تحكي للمتلقي كل شيء ، اترك له مساحة يتخيل فيها الأحداث
ولا داعي لختام القصة بمثل ، دع معناه يفهم من السرد
إلي الأمام
لك ودي[/I]

[الشربينى خطاب]

بداية جميلة يا صهيب
وأنصحك بتكثيف الكتابة ، فلا داعي تحكي للمتلقي كل شيء ، اترك له مساحة يتخيل فيها الأحداث
ولا داعي لختام القصة بمثل ، دع معناه يفهم من السرد
إلي الأمام
لك ودي[/I]

[صهيب توفيق]

أخي الشربيني خطاب/

شكراً لمرورك الرائع بين حروفي
وكم انا سعيد بنصائحك وملاحظاتك والتي سأحاول بمشيئة الله تعالى أن استفيد منها في محاولاتي القادمة

اقبل مني تحية عطرة