منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    التيـــــــــــــــــار الانقلابي




    التيــــــــــــــــــار الانقلابي !!
    لمى خاطر



    يبدو أن الاصطلاح النمطي الذي دأبت حماس على استخدامه لتوصيف تلك الفئة المارقة داخل فتح وبعض الأجهزة الأمنية، يبدو أن هذا الاصطلاح – التيار الانقلابي – فيه كثير من الاحترام والتقدير إذا ما قيس بالأفعال المشينة لهذا التيار التخريبي المجرم!
    ولعل وقفة قصيرة أمام آخر ما استجد من جرائم ذلك التيار تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام فئة تمثل أدنى درجات الانحطاط القيمي والوطني، وأمام عصابات منظمة لا يمكن إلا أن تكون موجهة لفرض واقع معين يصب في اتجاه إنجاح المشروع الأمريكي في المنطقة والتأسيس له في فلسطين!
    بدأ ذلك المشهد بعد فترة سادها الهدوء وبعد ظهور بوادر تفاؤل بقرب التوصل لتوافق وطني، فتم استهداف سيارة للقوة التفيذية في جباليا بعبوة موجهة فاستشهد اثنان من مجاهديها وهما حسام مطير و موسى عسلية وأصيب بقية أعضاء القوة وبعض المارة، ثم ما لبث هؤلاء المجرمون أن تابعوا مسلسلهم التصعيدي القذر بإطلاق النار على سيارة إذاعة تابعة لحماس فاستشهد المجاهد رائد صبح، ثم تلا ذلك إطلاق نار على سيارات يشتبه بأنها تعود لأعضاء من حماس فأصيب من أصيب واستشهد الطفل يحيى أبو بكرة الذي لم يتجاوز العامين، ثم بلغ السيل الزبى باعتداء عصابات من جهاز الوقائي على مسجد الهداية بغزة الذي نفذوا فيه مجزرة بشعة كانت حصيلتها استشهاد الإمام الأخ زهير المنسي وثلاثة من المصلين هم مسعود شملخ وإيهاب حمودة وإياد طوطح!
    أما ما يسمى بكتائب الأقصى في نابلس – والأقصى منهم براء – فأبوا إلا أن يضيفوا نكهة إجرام خاصة وغير مسبوقة على المشهد حين ظهروا في شريط متلفز مكشوفي الوجوه ومتسلحين بتلك البنادق المشبوهة وأمامهم مجموعة من الفتيان الذين كانوا في نزهة جماعية قبل أن تفاجئهم تلك العصابات الجبانة وتقوم باختطافهم ثم الادعاء بكل وقاحة أنهم أعضاء في جهاز التنفيذية في الضفة! وكأن الرجال والشباب انتهوا من حماس لتقوم بتشكيل قوة تنفيذية قوامها فتيان لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة !!
    وبما أن الشيء بالشيء يذكر فإنه لا بد من الإشارة هنا إلى أن قوات الاحتلال قامت مؤخراً بشن حملة اعتقالات شرسة طالت كثيراً من كوادر حماس وأفرادها في الضفة بتهمة الاشتباه بالإعداد لتشكيل قوة تنفيذية، وهكذا تلتقي بندقية المحتل مع بندقية أولئك الساقطين الذين ينفذون عمليات الخطف والاعتداء على أنصار حماس تماماً كما تلتقي مصلحة المحتل مع مصلحة أذنابه بتغييب حماس قدر الإمكان وإضعافها بشتى الوسائل وتوجيه ضربات متتابعة لأفرادها وقياداتها ومؤسساتها.
    لسنا ندري إن كان سيخرج علينا الآن بعد كل تلك الجرائم لهذه العصابات المشبوهة من يحمل حماس المسؤولية بالتساوي مع رموز الفتنة ومرتزقتها الحقيقيين في فلسطين والذين أصبحوا أشهر من نار على علم رغم كل ما تمارسه وسائل إعلامهم الصفراء من تشويه ودجل وكذب ورغم عدم تورع ناطقيهم عن قلب الحقائق وتمثيل دور الضحية الذي لم يعد ينطلي على عاقل.
    آن الأوان يا أحرار فلسطين ويا شرفاءها أن تنحازوا جميعاً وبغض النظر عن انتماءاتكم إلى جانب الحق والحقيقة، وآن الأوان لفتح أعينكم على اتساعها لرؤية المشهد كما هو وكما تعبر عنه تلك الأفعال المشينة التي يقارفها لحديو فلسطين الجدد، لتدركوا حجم الجريمة التي يراد لهم أن يرتكبوها بحق فلسطين قضية وشعباً ومجاهدين !!
    آن لكم أن تنصفوا مجاهدي فلسطين وأن تكفوا عن مساواتهم بأفراد عصابات الموت والدمار والإفساد، فما تلك بحرب أهلية بين فصيلين، لكنها بذور الفوضى التي بشرت بها أمريكا وحشدت لها أدواتها ووجهت أذنابها وصبيتها في الاتجاه الذي تريد لهم أن يسلكوه على طريق المنفعة المتبادلة بينها وبينهم، فهم يعودن إلى السلطة التي ما ألفوا العيش بعيداً عنها منذ أن ابتليت فلسطين بهم، وهي تضمن التخلص من جبهة ممانعة أخرى ومن قوة إسلامية لها ثقلها، في إطار الحرب على الإسلام ومحاور القوة فيه.
    آن الأوان للجميع أن يسمي الأمور بمسمياتها وأن يضعها في سياقها الصحيح، وكبر مقتاً أن نسمي المجرم المأجور أخاً أو رفيق سلاح، فهذه الفئة قد مرقت من الشرف بمجرد أن ارتضت لنفسها أن تمارس دور إسقاط الخيار الفلسطيني الحر بقوة السلاح والدم وأن تنشر الفوضى وتصعد الأوضاع وتقتل وتخرب وتخطف كلما ظهرت بوادر انفراج على طريق التوافق أو كسر الحصار.
    هؤلاء يعلمون تماماً أن الاندثار سيكون مصيرهم بمجرد نجاح حماس في ضبط الأوضاع الداخلية وتفكيك الحصار ورعاية أي تفاهم وطني، ولذلك فلا سبيل أمامهم سوى صبغ تجربة حماس بالدم وتغذية الفلتان والإجرام بشتى أنواعه، وممارسة أحط أشكال الكذب والتشويه وقلب الحقائق.
    هؤلاء ليسوا تياراً انقلابياً وحسب، بل هم أدوات صهيونية وأمريكية تمارس فجورها مستقوية بما تحصل عليه من مال وسلاح، وليس لحماس ولا لأي فصيل حر أن يحلم بإنجاز توافق من أي نوع مع فتح ما دامت الأخيرة مختطفة من قبل تيار إجرامي مشبوه يفرض على الحركة بأسرها أجندته التي لا مكان فيها إلا للغة القتل والتخريب والعبث بالاستقرار وتبني الكذب منهجاً – على الطريقة الأمريكية – لتحقيق مآرب ذلك التيار ولضمان السيطرة على أولئك المضللين الجهلة ممن تأخذهم العزة بالإثم فيقدمون على الانتصار الأعمى لتنظيمهم حتى لو كان من يوجهه مشبوهاً ونذلا وعليه ألف علامة استفهام.
    وطالما ظل التيار الشريف في فتح مهمشاً وبعيداً عن دائرة التأثير فلن ننتظر سوى توقع المزيد من الفصول الدموية واستمرار الدوران في حلقة مفرغة منتظرين توحداً وهمياً لن يكون إلا بإقصاء أذناب إسرائيل وربائب أمريكا من المأجورين والمفسدين في الأرض وتجار الدم، وتخليص الوطن والشعب من شرورهم ومكرهم وفسادهم إلى الأبد.




    أخوكم تمــــــــــــــــــــــام

  2. #2
    لااحسن الحديث بالسياسة ولكن ازظن ان الصحفي حمدي قنديل في برنامج قلم رصاص مساء يوم الجمعة على دبي وضع النقاط على الحروف ...
    واتمنى لو استطع الشرح.....
    كل الشكر

  3. #3

    على أي حال أشكر لك مرورك أختي الكريمة ، الأمر يحتاج فعلا لوعي سياسي لما يجري على الساحة ...
    دمت بخير ..



    أخوك تمــــــــــــــــــــــام

المواضيع المتشابهه

  1. بعض "طوام"الانقلابي الدكتور علي جمعة!!
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان الافتاءات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-23-2013, 04:07 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •