التأمل مع التمارين الرياضية :-
هو نوع آخر من التأمل المتحرك يضاف إلى التأمل مع المشي والهاتا يوغا والتأمل مع الرقص ، وتقنياته تستوجب استيعاب ما يلي :
1- التمرن على التركيز : حيث الرياضة بصفة عامة تعتمد على التركيز والتمعن ، التركيز على ( هنا والآن ) وبغير ذلك نخسر الكرة أو نعاني من الجراح ، ربما البعض يختارون الرياضات الخطرة بسبب أنهم يختبرون اللامقارنة لقدراتهم في الأداء والتركيز ، الرياضة تعلم كيفية توجيه الانتباه لكل ما هو مستثنى وغريب من أصوات ورؤى ، وعلى استبعاد التفكير في الخوف والإحباط والحيرة ، وبدلاً عنها التركيز على قوة الإرادة لنسمح لأنفسنا أن نصبح مسحورين أكثر وبشكل طبيعي بالهدف أو الموضوع الذي نريد الوصول إليه ، وبينما نكون منغمسين في الفعل ، فإننا نصل إلى نوع من السكون الداخلي على الرغم من حركاتنا الخارجية
2- التمرن على التأمل الواعي : حيث ننجز الكثير من الفوائد الرياضية عندما نزيد وعينا للمنافسين لنا ، ولفعاليات أجسامنا ، ولكل ما هو حولنا من تفاصيل ، ففي الوعي العقلي نكون منفتحين لكل المدخلات من أفكار وأجسام وأحاسيس ، فتمارين الهرولة أو المشي المنفرد للرياضة التنافسية بحيث لا نركز انتباهنا على أي معطيات جانبية من فعاليتنا ، وبالمقابل نسمح لجسمنا ولقدراتنا العقلية باستكشاف وتعلم بطريقتها الخاصة وبدون تحليل المعطيات العقلية للدخول في الحركات المعقدة للجسم
- نستطيع تنبيه الأحاسيس الجسدية التي تحوي التنفس والتماسك لأقدامنا مع الأرض وتجانس عضلاتنا وتفعيلها والقبض على المعدات الرياضية ، فبدون الوعي الرياضي نكون خارج العدالة ، علينا تأدية بعض التمارين بشكل توقعات وعيوننا مغلقة ، وبغير ذلك نكون قد اعتمدنا المشاعر والأحاسيس للآخرين في رؤيتهم
- علينا التنبه للمحيط الخارجي مثل الكرة والأرض والعشب والأصوات في الملعب وكل ما يحيط بنا ، حركات اللاعبين الآخرين ، الروائح والعناصر الأخرى التي تأتي من خارجنا ، وملاحظة نتائج كل الأعمال التي تحدث ، ولكن بدون تحليلها أو الحكم عليها بالنجاح أو الفشل ، إن الأحكام والتحليل ضرورية في وقتها ولكن ليست هي جزء من الانتباه والتركيز أثناء الأداء
- علينا أن نكون واعين للإيقاعات ٍ، الملاحظة والانتباه لإيقاع الأقدام والتنفس ودقات القلب ، أو إيقاع الأحداث الخارجية مثل الأصوات والوثب للكرة أو إيقاع تصورنا للخطوط البيضاء أثناء هرولتنا على الشارع ، وبوضوح أكثر فإننا نستطيع ملاحظة إيقاع اللعبة نفسها ، فالذبذبات بين اللاعبين أو بين الفريقين يمكن التمعن فيها واستيعاب كل ما يساعدنا على تعزيز قدراتنا
3- علينا أن نختبر الحس كنمط لأفعالنا ، إن تحليل أداء العقل يعلمنا تقنيات وهذه تحلل إلى حركات لتجرب على الجسم بكفاءة ، هذا النمط حيوي عندما نكون نمارس الرياضة لأول مرة ، ولكنها تصبح أقل أهمية عندما نمارس المهارة بشكل تلقائي ، حيث نصبح أكثر اهتماماً بالحدس ، فكل لحظة في كل لعبة فيها من التعقيدات ما لا حدود له ، والحدس هو الوحيد الذي يعطينا التصور النهائي للحالة ولحالة اللاعبين في الطرف الآخر ، وقدراتنا في تلك اللحظة ، وأفضل اللاعبين القادرين على الحدس ، فمثلاً معرفة الفريق الآخر كيف يدافعون بفتح فجوة لتلك اللحظة ، ولمجابهة هذه الحالة علينا الابتعاد علن التحليل بحيث نعمل بطرق عديدة :
- التحليل يعتمد على معرفة التقنية ، وهذه المعرفة التقنية هي مجرد أفكار عامة في الرياضة ، وبحد ذاتها لا تعد لعناصر فردية لتلك اللحظة
- المعطيات تعتمد على معلومات حسية ، وطالما أننا لا نملك عيوناً خلف رأسنا ، فإننا بذلك الحدس الذي يوجه الحركة والانتباه للاعبين الذين هم حتى في المحيط الخارجي من مشاعرنا
- المعطيات تعتمد على عملية جمع المعلومات ، لذا فإن أداء التحليل يكون بطيئاً جداً في الألعاب السريعة ، لكن الحدس يستطيع الفعل مباشرة
- التحليل يعتمد على المنطق ، والألعاب الرياضية هي مظاهر من الأجسام البشرية والغرائز الغير منطقية ، المنطق ربما لديه بعض القيمة لوضع خطط واستراتيجيات ما قبل اللعب ، ولكن ربما تكون أقل فائدة خلال وأثناء حرارة الفعل
4- نستطيع أن نستكشف طبيعة الجسم الفيزيائية :
- لأي مدى يكون جسمنا متوافقاً مع أمانينا وأفكارنا ، جسمنا يعيش عالمه الخاص ، العالم الحساس للسعادة والتوتر وسيول القوة والألم والغرائز الحيوانية ، نحن نستطيع استثمار هذه القدرات في وقتها وقوتها لنحولها لحركات عضلية مختلفة
- التعلم ، الجسم يتعلم من الخبرة من تأدية الأفعال بكفاءة بسيطة ،
- أسلوب الفهم ، نترك الجسم يلعب ويستعمل حكمته وذاكرته العضلية
- الجسم لديه الاستقلالية في التعلم والخبرة ، وليكون تلقائياً وخلاقاً
5- علينا اختبار حالتنا النفسية ، لنقم بملاحظة القفز والهبوط في مختلف الحالات : القلق ، الخوف ، الغضب ، الشك ، الثقة ، التحفيز وما إلى ذلك ، لنلاحظ الطرق التي تضبط حالات الأداء
6- نستطيع أن نلاحظ كل الحالات الغير عادية التي تحدث ، على مستوى العقل والشخصية بما في ذلك :
- السهولة والصعوبة في الأداء
- البدائل في تفهم الحالات ، سواء كان ذلك في سرعة الوقت أو في تعزيز الإحساس في تصوراتنا للحدث
- القابلية لرؤية حقول الطاقة التي تحيط باللاعبين من كلا الطرفين
- التوقع للحدث بحيث نعرف ما سيفعله الآخر في الخطوة القادمة
- العقل فوق المادة ، بحث نستطيع أن نعرف أثر الكرة المتوقع وهي في الجو
- علينا الشعور بالوحدة بين أعضاء الفريق ، بحيث نشعر أننا بروح وعقل وجسد واحد
- نستطيع أن نشعر بالتفوق من خلال الشعور بأن اللعبة لها حياة وطاقة لنفسها ونحن نعمل لجعل اللعبة تلعب من خلالنا ، وحتى الأنصار نستطيع التأثير بهم بشكل أوسع كلما تمعنا في ذلك