الحبيب المدلل
فرض الحــبيـب دلالـه وتمنعا وأبــى بغيـر عذابنا أن يقنعــــــــا
ما حــــيلتي وأنا المكبل بالهوى نـــــاديتــه فأصر ألا يسـمعـــا
وعجبت من قلبي يرق لظالم ويطيق رغم إبــائه أن يخضعـــــا
فأجاب قلبي لا تلمني فالهوى قدر ولـيس بأمرنــا أن يرفعـــــــا
والظلم في شرع الحبيب عدالة مهما جــفا كنت المحب المولعـــا
ولقد طربت لصوته ودلالـه واحـتلت اللــفتات منـــي الأضلعـــا
البــدر من وجه الحبيب ضياؤه والعطر من ورد الخدود تضوعا
والفجر يبزغ من بـهاء جبينه والشمس ذابت في العيون لتسطعا
يارب هـــذا الكون أنت خلقتــه وكسوتــه حسـنا فكنت المبدعــا
وجعلته ملـــكا لقلبي وســـيـــدا لـــما على عرش الجمال تربعــا
سارت سفينة حبنا في بـحــره والقلب كـــان شراعـــها فتلوعـــا
لعبت بــها ريح الهوى فتمايلت ميناؤها المنشــود بات مضيعـــا
والموج تحت شراعها متلاطم ما صان ود العـاشقين وما رعــــــا
يا مـــوج رفقــا بالســفين وأهله ما كــان ظني أن تكون مروعــا
يا مــوج ناداني الهوى فأطعته فاهــدأ وقـل لسفينتي أن تسرعـــا
فالوصل غاية ما أريده ومطمعي ومبرر لك في الهوى أن تطمعــا
يا صاحبي خذ للحبيب رسالتي فعسى يـرى بين السطور الأدمعــا
بلـــغه أني في الغـــرام متيم والقلب من حر الفراق تصدعـــا
ما في النوى خير لنرضى بالنوى بل إن كل الخير أن نبقى معـــا
منـقول: الدكـتور مـانع سعيد العتيبـــــــة