العلماء يكشفون النقاب عن رقائق الكترونية تلصق بالبشرة
ترجمة : محمد زعل السلوم
كشف فريق دولي من الباحثين يوم الخميس عن طابع الكتروني يلصق بالبشرة أرق من الشعرة ، من دون استخدام لاصق حتى يبقى على الجلد ، ويمكن لهذه الرقيقة الالكترونية قياس نشاط الدماغ أو نبضات القلب وكذلك العضلات من خلال أجهزة الاستشعار الالكترونية.
هذه "البشرة الإلكترونية" (البشرة ذات النظام الإلكتروني اللاسلكي أوكما تسمى( SEA) ، حيث عمل هذا الفريق من المهندسين والعلماء لتطوير فئة جديدة من الأدوات الالكترونية الدقيقة مثل : أجهزة الاستشعار ، والمصابيح وأجهزة الإرسال وكذلك رقائق دقيقة على شكل شبكة من الخيوط للربط فيما بينهما.
نشر هذا الكشف في مجلة ساينس العلمية ، المؤرخة في 12 أغسطس أي اليوم الجمعة 12/8/2011.
"هدفنا هو تطوير التكنولوجيا الالكترونية التي يمكن أن تدمج في جلد الإنسان بطريقة تتم ميكانيكيا وغير مرئية من الناحية الفسيولوجية للمستخدم" ، كما يقول جون روجرز ، أستاذ علوم وهندسة المواد في جامعة ايلينوي الشمالية.
"وجدنا حلا يتكون من الرقائق والشرائح التي لدينا والمصممة حسب الخصائص الفيزيائية المتوافقة مع الجلد" ، كما يقول ، معلناً أن هذه هي التكنولوجيا تنهي الفرق بين الالكترونيات وعلم الأحياء."
في حين أن التكنولوجيا الحالية لقياس معدل ضربات القلب ، والموجات الدماغية والنشاط العضلي هي معدات ثقيلة وآلات ضخمة ، أما الشرائح الإلكترونية الحديثة فهي مصممة بحيث لديها القدرة على تطبيق الاستشعار على الجلد دون أن يواجه الشخص أية صعوبة بذلك.
هذه المجسات تزن في الواقع لا شيء تقريبا ، وليس لديهم اتصال خارجي والكهرباء تتطلب القليل جدا من العمل.
كما يمكنها أن تستمد طاقتها من الإشعاع الكهرومغناطيسي والرقائق الشمسية.
قياسها أقل من 50 ميكرون سماكة (واحد ميكرون هو 1000 من المليمتر) ، وقد تم دمج هذا التصحيح على فيلم البوليستر مثل تلك التي تستخدم كلاصقة الوشم.
هذا الطابع هو عبارة عن شريحة قادرة على التفاعل مع الجلد على المستوى الجزيئي مما يسمح لها البقاء عليه دون لاصق ويمكن نزعها عن الجلد كما يمكنها البقاء عليه لمدة 24 ساعة في ظل ظروف مثالية.
أما وظيفة هذه الشريحة فهي قياس النشاط البيولوجي للجسم في المناطق التي لا يمكن أن تستخدم فيها أجهزة الاستشعار الالكترونية بالعادة ، مثل الحلق.
وقال جون روجرز بالإضافة إلى ذلك ، يمكن تفعيل هذا التصحيح في أصوات عند أناس يعانون من أمراض معينة في الحنجرة ، مشيراً إلى أن هذا الانجاز العلمي يمهد الطريق لأبحاث أخرى كثيرة.
"من الناحية التكنولوجية ، ونحن نركز على الاتصالات اللاسلكية وإيجاد الحلول لتحسين مصادر الطاقة الكهربائية مثل البطاريات ، وتخزين واسترداد الطاقة الكهربائية من الطاقة الميكانيكية" كما يوضح العالم.
كما يقوم هؤلاء الباحثين على استكشاف التطبيقات السريرية للأمراض وخاصة من حيث المجسات الالكترونية الضرورية مثل توقف التنفس أثناء النوم ورعاية الأطفال حديثي الولادة.
وفي وقت لاحق في المستقبل ، يأمل الباحثون في إدراج رقائق إلكترونية تتعامل مع السوائل ، والتي من شأنها أن تفتح عهدا جديدا للضمادات الإلكترونية وعلاج الحروق.
هذا الإنجاز العلمي هو نتيجة تعاون استمر ستة سنوات بين الباحث جون روجرز و الباحث كيم داي هيونغ ، وهو أيضا من جامعة إلينوي ، إضافة إلى معهد الحوسبة عالية الأداء في سنغافورة وداليان جامعة التكنولوجيا في الصين.
المصدر الفرنسي الذي ترجمت عنه :
http://fr-ca.actualites.yahoo.com/de...GZhMDY2;_ylv=3