لسمراء قلبي
وليل الشتاءِ
إذا أدمنَ الدمعُ بوحَ الصباباتِ
أدمنَ حقَّ اختراق الحصون ِ
وحقَّ الكمون ِ
وحقَّ انفجار المعاني
***
لسمراءَ أن تركبَ الموتَ
صوبَ السلام
وتدخلَ فى اللا نهائيِّ
تعرفَ لبَّ الحقيقةِ
تتركني دمعة ً
من فتات ِ البيان ِ
***
تراني نسيت ؟ !
فعذرًا
أنا الآن فى حضرة الشوق ِ
أتلو لكم من أحاديثها المشتهاةْ
فسمراء أولُ حرف ٍ
ترنَّم بين الشفاه
وسمراء كانتْ
قصيدة َ عشقي
وزيتون َ عيني
ونبض َ الهوى
فى بناني
***
وسمراء دمع الرباباتِ
فى مطلع ِ الجرح ِ
بين الأساطير تمضي
وبين المواويل ِ
تمضي
وبين اخضرار الأغاني
***
وفى حمرة ِ الوجد ِ تأخذ ُ
كلَّ المواثيق ِ للقلبِ
تتركني وردة ً
فى ثوان ِ
***
لها ما لها من ربيع الغصون ِ
وما قاله البحرُ
للموج ِ
ما قاله الموج للرمل ِ
ما قاله الرملُ للنجم ِ
عن عشقه ِ
للموانى
***
لسمراء
حق ُّ اختراع الكلام ِ
وحق ُّ اختراع اللغاتِ
وحق ُّ اختراع العروض ِ
وحق ُّ الخلود ِ
وحق ُّ اختيار الزمان ِ
***
هى الآن تمضى
إلى سرمد الذكرياتِ
لأسرج َ خيل َ الهموم ِ
وأدخل فى
عنفوان الدخان ِ
***
أنا غادتي
فى حطام الحطام ِ
أرتِّقُ للصبر ثوبًا
وأنسج من شرنقاتِ التمنى
خيوط الوصال ِ
وألبس من
أغنيات الكمان ِ
***
وأسأل يا منية السهد ِ
كيف الحياة إذا ما افترقنا
وتاهت خطانا
بدربٍ
يموج كما الأفعوان ِ؟!
***
لماذا العصافيرُ ترحلُ
تاركة ً فى العيون ِ
اخضرارَ الفصول ِ
وأعشاش َ دفءٍ
وقوسًا
من الزعفران ِ؟!
***
لماذا العصافيرُ
تُغتالُ فى
مفرق الوقت ِ
نازفة ً
وردة ً من عبير ٍ
وأحلام قمح ٍ
وحقلا ً من الغيم ِ
فى بسمة الأقحوان ِ؟!
***
لماذا؟!
وألفٌ أتت مثل ماذا
وتخبو الإجابة ُ
شيئاً فشيئاً
وتدخل فى معطف ٍ
من هوان ِ
***
وداعًا
لمن دثرتني
برمش الفصول ِ
وألقت بصدري
بذورَ الأماني
***
وسارت إلى دوحة ٍ
من ضياءٍ
لتدخل فى
صمتها ا لأرجواني
****
* من ديوان لا أريد الصادر عن اتحاد كتاب مصر 2010