كعادته ينهض في الصباح الباكر يتفقد وردته البيضاء
يحاورها ويغازلها ويستلهم من شفافيتها
ورقتها خيالاته الخصبة
وبكل شوق وهيام تميل بكل كيانها اليه
فيداعبها بانامله الشاعرية الرقيقة
يغسل نفنوفها بقطرات الماء البلورية المتساقطة فوقها كحبات الفضة
يعشقها حتى الموت حتى انه يعتصر حبات قلبه كي يرويها ساهرا عليها الليالي مثل ام حنون
يضمها الى صدره الواسع الرحب ليرتوي من اريجها عطراَ يحوله شعراً صادقاً للوطن والناس والحبيبة
كانت عند فراقه تذوي وتبكي بحرقة ومرارة .. وعند وصاله ترقص فرحاً حتى تجعل كل البيت يراقصها
روح واحدة في جسدين ولكن
يد القدر اختطفته بعيداً عنها راسما عليه الحزن بصماته الساطعة
التقيتها والدمع الاحمر يتلألأ في عينيها
همست لي بحزن مات الشاعر
سقطت نجمة . انطأ القمر . وبحالة لا شعورية انساب خيط من عيوني لم اشعر به ألا وطعم ملوحته
في فمي فأستدركتني قائلة
الرجال لا يبكون ..
قلت
بلى يا وردتي
وبكنها خسارتان
شاعر مبدع
ووردة جميلة
تلك هي قصتي مع وردتي البيضاء