إسقِنيها

آهِ مِن أوجاعِ نارٍ فَوقَ ناري.
"وَكَناريٌّ" يُداري بِالرُعافِ المُرّ
آهٍ.. كَم يُداري.!
أتقَنَ الصَمتَ الحَزين
أَعلَنَ العِصيانَ، ما عادَ يُغَني..
في انعِتاقِ الصُبحِ أَسرابٌ تَطير
وَهوَ مِثلي بينَ قَضبانٍ سَجين..
وَأنا.. أَتقنتُ فَنَّ الأسرْ، ما كانَ اختِياري
ما لهذا الحُزنُ يُدمي مُقلَتيَّ.!
أأسيراً.!؟
تارَةً أَصعَدُ فَوقَ الصَبر أَبكي نَزَقاً
مِثلَما يَفعَلُ مَأسورٌ يُداري قَهرَهُ
صَرَخاتٍ زائِفَه..
فَوقَ عودٍ يُشبهُ الغُصنَ جُروحٌ نازِفة
حَسبُها،
تَجتاحُ في صدرِيَ قَهراً
فأنا.. مُذ تَوارَتْ مُهجَتي
عَن مَهدِ شَوقي
فُسحَتي سِجنٌ
وَجُرحي راعِفٌ
فَتَعالي، أدرِكيني..
قَد رَمَتني زَحمَةُ الأيامِ
في بَحرِ الظُنون
أينَ أنتِ.؟
هَلْ..! وَيَصعَقُني الجُنون.!
مَن يُناغي طَيفَ روحي
مَن يَساكِنُ راحَتَيكِ
مَن.. وَمَن.!!
وَأنا في ظُلمَةِ الأَسرِ وحيداً.. كم أعاني
كَأسِيَ العَلقَمُ مَرٌّ
فَاسقِنيها مِنكِ
يا شَهداً يَناغي وَحشَتي
قد يَصحو سَباتي.؟
أَتَشَظى نَشوَةً حَتى أَراكِ
في مَرايايَ، وفي حُلمي
وَفي أَسوارِ سِجني
كَيّ أُغَني طَرباً لَحنَ الكَناري
فأقول: أنتِ لي..
أنتِ.. لا أحَداً سِواكِ
ع.ك