اكدت مصادر المعارضة السودانية أن الشرطة قمعت مظاهرة سلمية يقدر عدد المشاركين فيها بثلاثة إلى أربعة آلاف متظاهر خرجت عقب صلاة الجمعة في مدينة أمدرمان القريبة من الخرطوم.
وقال عبد الرحمن احمد حسن مدير المكتب الإعلامي لحزب الأمة القومي المعارض، في لقاء مع بي بي سي، إن الشرطة تعاملت مع المظاهرة بقمع شديد واطلقت الغاز المسيل للدموع.

وأضاف أن المسجد طوق بقوات الأمن والشرطة وأن هناك إصابات وجروح (في صفوف المتظاهرين).
وتأتي المظاهرات التي خرجت من مسجد الإمام عبد الرحمن في أمدرمان في إطار جمعة "شذاذ الآفاق" التي دعت إليها المعارضة السودانية على شبكة الانترنت في إطار الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي.
وكانت حركة الاحتجاجات انطلقت في 16 يونيو من جامعة الخرطوم إثر إعلان الحكومة السودانية سلسلة من إجراءات التقشف، لكن شعاراتها تغيرت فيما بعد للمطالبة بإصلاح سياسي.
"البديل الديمقراطي"
وقال حسن إن المتظاهرون هتفوا بشعار "الشعب يريد اسقاط النظام" وشعارات أخرى تدعو إلى "رحيل" الحكومة الحالية.
وأضاف أن المتظاهرين الذين خرجوا هم جماهير حزب الأمة ومواطنون مستقلون، مقدرا العدد الكلي للمشاركين ب 3 إلى 4 آلاف متظاهر.
يذكر أن مجموعة من الأحزاب السياسية المعارضة وقعت يوم الأربعاء وثيقة "البديل الديمقراطي" الداعية إلى تشكيل حكومة انتقالية و"إجراء انتخابات حرة ونزيهة".
كما دعت الوثيقة إلى "عدم زج الدين في الصراع السياسي أو الحزبي لضمان الاستقرار والسلام الاجتماعي".
ومن ابرز الأحزاب الموقعة على الوثيقة حزب الأمة القومي بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي والحزب الشيوعي السوداني والحزب الوطني الاتحادي وحزب المؤتمر السوداني وحركة القوى الجديدة (حق) وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الناصري.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...o_friday.shtml