هدية الروح
(للودود الولود)
د.ضياء الدين الجماس
هو القلب نادى يا سناء ضيائيا ..... فنادت بروحي يا ضياء سنائيا
فنور على نور يجوب سـمائيا ... ويجلو ظلاماً عن بديع فضائيا
وأنْعِمْ ببدرٍ قد أضاء بنوره .... خفايا بقلبي دُثِّرت بظلاميا
بحِصْنٍ مَنيع في الحراسة عينها ... تُـحَصّنُ قلباً إنْ أتى الريحُ عاتيا
ودرع مكين في الوقاية سـترها... إذا اجتاح إعصارٌ بصحنِ فنائيا
تذود العدا عن حصنها بدعائها... وإيمانها ومْضٌ يلألئ عاليا
فَهيا سوياً نرتقي بسمائنا ... ونرجوه رباً للبصائر هاديا
بربوتها غيث همى بغزارة ... فأنبتَ زرعاً في الجنائن رابيا
تـَمـدُّ ثـماراً من رحيق جنانها ... حناناً بلطفٍ يستدر حَــنانيا
وساعدُها مُدْمى بخدمة زرعها ..... لترضي إلـهاً ماجداً متعاليا
تشاركني في الحزن والسعْدِ تبتغي ... رضاءً من الباري وترجوه راضيا
فأكرم بزوج في الطهارة جذرها... وباتت بقلبي في فِـراش رضائيا
وكالورد عِطرٌ في الحدائق مِسْكُها ... فحمداً لربي قد أفاض عطائيا
فيا ربِّ ظَلِّلنا بعرشكَ نَـحتمي.... إذا جاء يوم وانتظرتُ حسابيا
صلاتك ربي للحبيب مُـحَمَّدٍ ...هديرٌ بحبِّي في عميق جَــــنانيا
والحمد لله رب العالمين