ليلة صيف ساخن..................محمد محضار
في ليلة صيف
ساخن...
ضاق بي المكان
تهاوت أشيائي
الى الدرك الأسفل
وصارت أفكاري
غيمات عابرة
جمعت شتات نفسي
وخرجت أمارس فلسفة
الإمتعاض
بين دروب المدينة...
أجوس الأرصفة المنكصة
أشم دخان العوادم..
وأجتاز بناظري
نا طحات الإسمنت
إلى الفضاء المحتقن
..زحام شديد..
وضجيج يقتل الفرح..
أمتشق حسام خيالي
وأجندل كا سحات الضياع
أمسك بناصية ألمي
وأعانق سحابات
الأوجاع..
أقف عند عتبات
الإنبهار
ووهج الأضواء
ومصابيح النيون
المتلألئة..
تتوارى المسافات
تقفز النعاج
من الدروب الخلفية
تبحثن عن فحول
الزمن الرديء.....
........................
عند المدار
شرطي المرور
يشير
والعربات تنساب
تسير
وأنا احمل وطء
السنين
أفتت ذكرياتي
شذرات
وأرتق من الماضي
صفحات
غريب أفترش وجع
الإرتجاج..
شقي أتلفع بأطمار
الإستيهامات
وحيد أقتل صمت
المشاعر..
بلون الإحتراق
برسم الإختراق
أوقظ جّذوة
التمرد في ثنايا
الذات..
وأستعيد رنين
الذكريات...
.............
هناك حيث البحر
والمسجدالكبير
يعانق الأمواج
هناك حيث المنار
وخطو الغيدعلى
الكورنيش...
هناك حيث
ابتسامات الاطفال
تضيء ليل المدينة
البهيم...
يكبر الشوق في
أعماقي..
الى طفولتي الآبقة..
وأهازيج أمي
المونقة...
وأوراق اللبلاب
تقتحم نافذتي
والفرح الليلكي يتراقص
في عيون الصبايا
شاسع الأبعاد
هو لهيب الإرتعاش
يسري في الجسد
الواهن
شديد الإتقاد
................
يا آية الزهر..
والورد المقدس
ياربة الشعر
والنظم المبجل
كان العمر حكايه
وقرينة
بتفاصيل و غايه
كان الوجد
ولادة
وشعاعا يخترق
جدران الصمت
دون وصايه
................
وانت يا مدينة
الملايين
يا صوتا هادرا
يقتحم الحيوات
يا زخما غامرا
من الإنزياحات
كم تخدلني أحلامي..
وتتخلف أحصنتي في
سباق السنين...
فلا أذكر ..
رصاصا لعلع
ولا غضبا تفجر
ولا نجيعا سال
واكتفي بتوليف
لحظات مغتالة
وتحنيط ذرات
الرحيل البئيس
................
من هنا مر كل
اولئك الراحلون
يحملون أرواحهم
الحزينة..
وفي عيونهم كمد
دفين..................
محمد محضار الدارالبيضاء
غشت 2008 توقيع