سيداتي سادتي احببت ان انقل لكم قصيدة رائعة مميزة كنت اعتقد انها للعملاق الشاعر أحمد مطر وفوجئت انها لشاعر مغمور بسيط موهوب هو الشاعر العملاق خميس لطفي رحمه الله ، تربطني بشقيقته الأستاذة سعدية علاقة صداقة قوية جدا / تربى يتيما مع أشقائه وشقيقاته ،وقامت أمه الفاضلة حماها الله وشفاها ان تربيهم تربية مميزة ، بكفاحها وصبرها ،رغم ظروفهم الصعبة جدا ..مثل كل الشعب الفلسطيني ،فخرجوا يحملون أعلى الشهادات والأخلاق الأعلى رحمك الله يا خميس وحفظ اولادك يزن ومنى وزوجتك الرائعة نجاح وشقيقاتك ووالدتك ..اخيرا لم يا أيها العملاق أحمد مطر لم ؟؟
شهرتك بلغت الآفاق وطمعت بقصيدة لشاعر بسيط مغمور ..لإاين الضمير الحر الثوري ..يامن سرقت آلام شاعر خجول موهوب مكافح ..كيف تكتب شعرا يا من سرقت حروف غيرك ؟؟ولم ؟؟
أنا السببْ .
في كل ما جرى لكم
يا أيها العربْ .
سلبتُكم أنهارَكم
والتينَ والزيتونَ والعنبْ .
أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم
وعِرضَكمْ ، وكلَّ غالٍ عندكمْ
أنا الذي طردتُكم
من هضْبة الجولانِ والجليلِ والنقبْ .
والقدسُ ، في ضياعها ،
كنتُ أنا السببْ .
نعم أنا .. أنا السببْ .
أنا الذي لمَّا أتيتُ ،
المسجدُ الأقصى ذهبْ .
أنا الذي أمرتُ جيشي
في الحروب كلها
بالانسحاب فانسحبْ .
أنا الذي هزمتُكم
أنا الذي شردتُكم
وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ .
أنا الذي كنتُ أقول للذي
يفتح منكم فمَهُ :
" شَتْ أَبْ " !
***
نعم أنا .. أنا السببْ .
وكلُّ من قال لكم
غير الذي أقولهُ ،
فقد كَذَبْ .
فمن لأرضكم سلبْ .؟!
ومن لمالكم نَهبْ .؟!
ومن سوايَ مثلما اغتصبتُكُم
قد اغتَصبْ .؟!
أقولها صريحةً ،
بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ ،
وقلةٍ في الذوق والأدبْ .
أنا الذي أخذتُ منكم
كل ما هبَّ ودبْ .
ولا أخافكم
ألستُ رغم أنفكم
أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
لم ينتخبني أحدٌ لكنني
إذا طلبتُ ذات يوم ، طلباً
هل يستطيعٌ واحدٌ
أن يرفض الطلبْ .؟!
أقتلُهُ ،
أجعلُهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ .
فَلْتَقْبَلوني هكذا كما أنا
أو فاشربوا " بحر العربْ " .
ما دام لم يعجبْكمُ العجبْ .
مني ، ولا الصيامُ في رجبْ .
ولْتغضبوا ، إذا استطعتم ، بعدما
قتلتُ في نفوسكم
روحَ التحدي والغضبْ .
وبعدما شجَّعتكم
على الفسوق والمجون والطربْ .
وبعدما حوَّلتُكم
إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ .
وبعدما أرهقتُكم
وبعدما أتعبتُكم
حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ .
وبعدما أوهمتُكم أنّ المظاهراتِ فوضى
ليس إلا ، وشَغَبْ .
وبعدما أقنعتكم
أن السكوتَ من ذهبْ .
***
يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى
وكاللعبْ .
نعم أنا .. أنا السببْ .
في كل ما جرى لكم
فلتشتموني إن أردتم ،
في الفضائياتِ والخطبْ .
وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا :
" تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ ".
ماذا يَضيرُني أنا ؟!
ما دام كل واحدٍ في بيتهِ ،
يريدُ أن يسقِطَني بصوتهِ ،
وبالضجيج والصَخبْ .؟!
أنا هنا !
ما زلتُ أحمل الألقابَ كلها
وأحملُ الرتبْ .
فَلْتُشْعِلوا النيرانَ حولي
واملؤوها بالحطبْ .
إذا أردتم أن أولِّيَ الفرارَ والهربْ .
وحينها ستعرفون ، ربما
مَن الذي
في كل ما جرى لكم
كان السببْ .!؟
رحمك الله يا خميس وأسكنك فسيح جناته اللهم آمين