ولد طاغور بالهند ، وكان في صغره يتبع والده العابد في هيكل زجاجي خالٍ من كل اسم
أحب الترانيم وكان ينصت لصداها ، لكنه كان يمقت الحبس داخل المعبد
وما أن توفي والده حتى انطلق خارجا ينسج أشعارا من خيالاته ورؤاه
درس العلم حتى انتهى من الجامعة في الفن والأدب
وظل يعمل لإنشاء جامعة في الهواء الطلق حتى دشنها رسميا في 23 كانون الأول ( ديسمبر 1921م)
وأعد لها فروعا علمية وفنية ، واختار لها شعارا بيت سنسكريتي سماه :
أسماه ( ملتقى العالم كله في عش )
وجعل التعليم في جامعته مختلطا يكاد يربو عدد الطالبات على عدد الطلبة فيها
حتى أصبح رواده نحو ألف طالب وطالبة يتلقون العلوم ويتعلمون الفنون من موسيقا ورسم ونحت
وكانت جُلُّ الفصول مبددة في الهواء الطلق تحت الأشجار
وأصبحت الجامعة رسمية عام 1951 ترعاها الدولة الهندية ، وتمدها بالمال
وكان نهرو رئيس للهند رئيسا لها
وتغير اسمها إلى ( جامعة السلام بيت طاغور ) وضمت مكتبة غنية قيمة من الكتب الأدبية والفنية
تحتوي على نحو (170) ألف كتاب
ومن أشهر مؤلفات طاغور ( مسرحية الناسك ) و( أغاني الهواء الطلق ) الذي أطلق عليه اسم :
( قربان الأغاني ) الذي نال عليه ( جائزة نوبل في الأدب عام 1913 م)
وهو يخاطب الله قائلا :
في ليالي التعب دعني أستسلم للنعاس
واضعا ثقتي فيك
لا تسمح بأن أجهد عقلي المنهوك
لأعد لك عبادة تافهة
انت يا من ترخي سدول الليل على عيني النهار التَّعِب
لتجدد فيهما اليقظة
اجعلني أهنأ وأزهو بأني
أعشق هواءك الطلق
============
ومن أجمل ما كتب في الحب قوله :
لا تحول وجهك عني أيها الحب
فالربيع قد كشف عن صدره العاري
والزهر يبوح بسره في الظلام
وحفيف أوراق الغاب يبلغ عنان السماء
كأنه زفرات الليل العاشق
ينادي تعال أيها الحب
وأرني وجهك الجميل
كي أُقَّبِلَكَ