منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    غزة أولاً، ومن ثم الضفة الغربية

    غزة أولاً، ومن ثم الضفة الغربية
    د. فايز أبو شمالة
    كفى للغطرسة الإسرائيلية، كفي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسان الفلسطيني وأرضه، تلك هي صرخات أهل غزة الذين قرروا خوض حرب التحرير بكل قوة وصلابة، ودون تردد، بعد أن أظهروا عزيمة من حديد، وأظهروا استعداداً لدفع الثمن، وأمامهم تجارب الشعوب التي تؤكد أن الغاصب لم يقدم للمغتصب يوماً منديلاً ليمسح دمعته، وأن المحتل لن يتنازل طوعاً عن سرج المطية الذي انقادت له، وطأطأت الرأس أمام وجبة الشعير.
    من يتجول وسط أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ويسمع غضبهم، يستنتج أن جميعهم ما عاد يحتمل الاحتلال، ويدرك أن الناس في غزة مستعدون للموت ألف مرة دون العودة إلى حظيرة المحتلين ثانية، لقد أقسم الناس في غزة على التحرر من الاحتلال الإسرائيلي، والتخلص من حصاره مهما غلت التضحيات، لقد قررت غزة أن تنفلت من عقالها، وتشق الحصار، وتعبر البحار بكل طاقاتها وإمكانياتها وبضائعها ومصنوعاتها ومزروعاتها، لقد قررت غزة أن تتواصل مع العالم الخارجي باستقلالية كاملة عن إسرائيل، لقد قررت غزة أن تحيا بعيداً عن المعابر الإسرائيلية، وبعيداً عن المعابر المصرية، والناس في غزة على استعداد للقتال بلا كلل حتى النهاية، مدركين أن حرية الشعوب تستصرخ الدم، وتنشد التضحيات.
    هذه هي غزة التي تخوض حرب التحرير من الاحتلال، وتطالب الانفصال الكامل عن الإسرائيليين، والابتعاد عنهم نهائياً، ولو في هذه المرحلة، هذه هي غزة التي تضحي بأبنائها كي تستقل بنفسها عن اتفاقية أوسلو التي حكمت العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، هذه هي غزة التي تدرك أن الحرب عليها يشارك فيها أكثر من طرف يكره المقاومة، ويرفض الكرامة.
    غزة تعرف أعداءها، وتعرف أن تحررها من الاحتلال بالقوة سيرسم معالم طريق الحرية لسكان الضفة الغربية والقدس، لذلك تعرف غزة أنها ستصطدم بالتعنت الإسرائيلي، وذلك كي لا يصير تحرر غزة بالقوة سابقة، تحاكيها الضفة الغربية والقدس، وعلى هذه النقطة يلتقي مع إسرائيل نفر من العرب المتآمرين على الإنسان العربي، والحاقدين على مقاومة غزة.
    إن نقطة الضعف الوحيدة التي تعيق تحرر غزة هي المفاوضات العبثية في القاهرة، هذه المفاوضات التي لا تعالج الاحتلال من جذوره، وتكتفي بمناقشة قضية فتح معبر هنا ومعبر هناك، في محاولة لتنفيس الغضب، وإطفاء النار المشتعلة في نفوس الشعب.
    أما نقطة القوة في يد المقاومة الفلسطينية فهي الوجود الإسرائيلي نفسه، ذلك الوجود الذي لا يحتمل حرب تحرير مفتوحة على كل الاحتمالات، لذلك ستسعى إسرائيل في حالة المواجهة الممتدة إلى التخلص من غزة، والتحرر منها، فإسرائيل ليست على استعداد لدفع ثمن الاحتلال بشكل يومي، وإسرائيل ليست على استعداد لتحمل إطلاق القذائف على التجمعات اليهودية، وشل عمل الدولة بشكل يومي، وإسرائيل ليست على استعداد لتحمل عمليات المقاومة النوعية.
    إن غزة التي حاربت على مدار شهر كامل، وانتصر حتى هذه اللحظة، وأظهرت المعجزات في ميادين القتال، إن غزة هذه بحاجة إلى شهرين إضافيين من القتال فقط، شهران من المقاومة والقتال كفيلة بأن تجعل إسرائيل تستجدي التهدئة، لتطلب من مجلس الأمن أن يحررها من غزة، ولتناشد كل الدول الصديقة للمقاومة أن تخلصها من عبء احتلال غزة.
    على الفلسطينيين أن يتبنوا فكرة "غزة أولاً ومن ثم أريحا، والضفة الغربية والقدس.

  2. #2
    هذا إن كنت تقبل على نفسك أن تكون في حظيرة احتلال وتريد أن تتحرر كما تزعم من تلك الحظيرة فذلك شأنك أما شعبنا في فلسطين وأهلنا في غزة لا يقبلون على أنفسهم ان يُشبهوا بمن تصنع لهم الحظائر! هم أناس أحرار كرام أعزاء يعيشون في وطنهم وأرضهم وديارهم والعدو الصهيوني محتل لغزة والضفة ومغتصب لفلسطيننا كلها، ويقاومون بإباء وأنفة وعزة نفس ليحرروا أرضهم لا ليتحرروا من حظائر الاحتلال!
    لا تعتبر الأمر شخصي لأن عنوان مقالتك وتلك الحظائر التي صنعتها لأحرار الأمة وطليعتها في غزة وفلسطين استفزت مشاعري وأحاسيسي كفلسطيني أنتمي لشعب عزيز وأمة كريمة من خلفه، وابن غزة وأعرف من هم أهل غزة .. ولأن عنوان مقالتك هو ما نبهتك من خطورته في على مقالتك السابقة – علماً قد تكون المقالة رقم ثلاثة أو أربعة التي اقرأها لك ليس لأهميتها ولكن لخطأ ما فيها – ذلك ما نبهتك منه وهو: أنه هدف العدو الصهيوني من فك ارتباطه مع غزة النهائي، وفصل الضفة عن غزة وجعل غزة مقبرة الحلم الفلسطيني في دولة في حدودها الدنيا (غزة والضفة، وهي المتفق عليها في البرنامج المرحلي لكل الفصائل الوطنية والإسلامية في فلسطين)، وهو ما يحاول تنفيذه الآن العدو الصهيوني والغرب بالتعاون مع أنظمة عربية من خلال ترتيب وضع غزة في ظل اتفاق دولي ومراقبة دولية شاملة لكل شيء، وذلك ما يجب التحذير منه، لأن غزة أولاً في اصلها فكرة رابين وبيريز ورسالة لمن يفهم وليس لمن يكتب ما هب ودب دون فهم أو وعي؛ أن العدو يمكن أن يتنازل عن غزة ولكن ليس عن الضفة مهما كلفه من تضحيات لأن الضفة لها قداستها ومكانتها الدينية والإستراتيجية في عقيدته وفكره السياسي والعسكري! خذ نفس وأهدأ قليلاً وأعطي لنفسك أنت وأمثالك من الذين لا هم لهم إلا الكتابة اليومية دون وعي او تأمل أو تدبر، مساحة من الوقت للتفكر والفهم والوعي بأبعاد كل خطوة تحدث على الأرض ودعك من البحث عن الحضور الفاضي والشهرة الكذابة وكتابة كل ما خطر ببالك، فليس كل ما يكتب ينشر أو يصلح للنشر، تحمل مسئولية الكلمة فهي أمانة، وسالة، علينا القيام بها على أفضل شكل ..
    كتبت لك تعليق على مقالتك الماضية علماً أني عندما كانت تصلني مقالاتك عبر البريد كنت أحذفها مباشرة بعد أن اطلعت لك على كم مقالة بداية تألقك في الكتابة فانتابني إحساس لا يعجبني في أمثالك من الكتاب الحريصين على الشهرة ولا يهمهم المعلومة وصحتها أو التحليل وصوابه أو الفكرة التي تقدمها ومدى نصيبها من الواقع!
    هذا العنوان بعيداً عن مضمون المقالة لا يكتبه إلا جاهل وليس إنسان واعي، ولو كنت تهمك الحقيقة كنت استفدت وفهمت ما دار طوال 10 سنوات وما يدور الآن، ولما وضعت هكذا عنوان غبي على مقالتك، ولكنك تكتب فقط لإشباع غرورك ورؤية اسمك في عشرات المواقع فقط ولا تكتب لأجل فلسطين ومصلحة القضية والأمة!
    الأمر ليس شخصي ولكن أمثالك يزيفون وعي من هم مخدوعين بهم ويظنون أنكم تعون ما تكتبون ومن خلال ملاحظتي لعدد القراء لك بتقديري لا يوجد أحد مخدوع أو ليسوا كثيرين، تواضع قليلاً وأعطي لنفسك فرصة للفهم بدل الكتابة اليومية أو شبه اليومية، الناس ليسوا تلاميذ جالسين ينظرون كتابتك وأمثالك من الكتاب اليوميين ليتعلموا منكم، قادر على الكتابة يومياً وأكثر من مقالة وكتبت مقالات كثيرة خلال شهر من الحرب ولكني لم أنشر منها إلا أربعة فقط لأن الموقف يحتاج تأمل وفهم وليس تهليل فارغ، نحن مهمتنا أن نؤسس وعي وفكر ورؤية لدى القارئ لا أن نساهم في خلق الفوضى الخلاقة التي أرادتها أمريكا والغرب لنا من خلال إطلاق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجعلها في متناول كل إنسان، علينا أن نعي حاجتنا للفهم والوعي قبل أن ننصب أنفسنا أوصياء على القراء ومعلمين لهم ..!

  3. #3
    على رسلكم أيها الباحثون الكرام , لا تجعلوا العدو يشمت بنا أكثر مما نحن عليه , التفاهم والحوار البناء أفضل من الشتائم التي لا طائل منها , لكما السلام

  4. #4
    أخي حسين حياك الله لا شتائم في الردود عن نفسي لا أقرأ له ولا أتابعه ولكن لفت انتباهي عناوين المقالتين الأخيرتين فاضطررت للرد خاصة وهو لا يكلف خاطره أن يتابع ويرد على تعليقات القراء وكأننا تلاميذ عنده
    وأحببت أنت ألفت الانتباه من خلال شدة ردي إلى خطورة كتاباته التي لا هدف لها فقط يريد أن يكتب ويلقي مقاله ويمضي وكأن القراء تلاميذ
    ولا يتبادل الرأي ويفيد ويستفيد


  5. #5
    شكرا لكم أيها الكرام للزيارة وللحضور,مع تحيتي.

المواضيع المتشابهه

  1. حراك المعلمين الفلسطينيين في الضفة الغربية. إلى أين؟
    بواسطة احمد العبدالله في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-24-2017, 04:33 AM
  2. هل ستقتحم إسرائيل الضفة الغربية؟
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-21-2014, 01:57 PM
  3. متى ستسيطر حماس على الضفة الغربية؟
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-08-2014, 03:51 AM
  4. أي أمن تحفظون في الضفة الغربية المحتلة...؟!
    بواسطة د.م.احمد محيسن في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-23-2013, 06:38 AM
  5. من الفائز في انتخابات الضفة الغربية ؟
    بواسطة علاء الريماوي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-24-2012, 07:26 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •