كالشمس مشرقة من حالِك السُجُفِ ( 1)..؟
تشدو بنغمةِ حبٍ أسْكَرَتْ جَلَدي
وأسلمتْه لإعصارٍ من الشَغَفِ( 2)
فتانةٌ من شِغافِ القلبِ .. بسمتُها
ولؤلؤُ العينِ مثلُ الفجر في السُدَفِ(3)
تُناثِرُ النورَ في الأنحاءِ من حَبَقٍ(4)
وتسكبُ العطرَ من ميّاسِها(5)الرَّهِفِ
وتُبْرِِقُ اللؤلؤَ المكنونَ : مقلتُها
وتومضُ السحرَ في الخدَّين والوطَفِ(6)
* * *
قد كنت أزرعُ في روض السبيلِ خُطا
ي أنشُدُ الأمس في زهوٍ وفي وجفِ(7)
فأحْدَقتْني ...بآهٍ ...كاللظى ومضتْ
تذرو تمائمَها في كلِّ منعطف
* *
أين الخواتمُ ... ؟ قالت ، وهي تسألني
بضحكةٍ ضُمِّخَتْ (8) بالشوقِ ، واللهف
هديلُ صوتٍ، رفيفُ القلبِ نغمتُه ،
وسحرُه كانعرزالي ومعتكفي
: يا ابنَ الشمائلِ ، هلْ مازلتَ تذكرُني ؟
أم انَّ قصّتنا ضُمّتْ إلى السُلَفِ( 9)
لقدْ أتيتُ نِكالاً ..يومَذاك ، فلم
أزُدْ أنا عن هوى عمري وعن كلَفي(10)
أعدتُ خاتمَ خطبةٍ ..تراودُنا
أحلامُها . و أوانُ العرسِ لم يَزِفِ
وها أتيتُ . طيورُ الشَّوقِ تحملني ،
تعنو(11) لوجهكَ بالأعذارِ والأسفِ
إنّي انتظرتُ زماناً :أنْ تعودَ ،وأنْ
نُعاودَ الحلمَ في أحضانِ مُزْدَلَف(12)
* * *
رأيت-ياعجباً- قلبي (تمائمُه
خُضْرٌ) يُوقّّعُ - حُباً - : صكَّ معتَرِفِ
بأنني كنتُ يوماً عاشقاً دَنِفاً(13)
أعيشُ دفءَ غرامٍ سامقٍ .. ألِفِ (14)
* * *
تعِبْتُ أكتبُه (في الشعر) ملحمةً
ورحتُ أنثرُه في الناس كالخرِفِ
لعل صوتي يرقى للحبيبِ ، وقدْ
أحالني العشقُ شكلَ الوالهِ الدَّنِفِ
لكنّني لم أفُزْ منها برجعِ صدى
فرُحْتُ أُُبْحِرُ في الدّنيا بلاهدفِ
* * *
أحنوإلى حلبَ الشّهباءِ مذْ فُطِرتْ
صبابتي عندَها في حيّهاالتّرِفِ
يا طيبَها ..كم غزتْ حُلـْمي تُطيفُ بهِ
: تاريخَ مأثرةٍ) في العشقِ) لم يُطَفِ
وكم تحنّ لهاالأحلامُ مشرعةً
وكم تعانقُهاالأشواقُ فيشغَفِ( 15)
وكم رشفتُخموراً من مباسمِها
وكنتُأُرْهَنُ في اللقيا بمرْتَشَفِ
* * *
لا ... لن أعودَ ، فعذراً : إنَّ ليكنَفاً (16)
أصونُه سامقاً(17)، قد عزَّ من كـَنـَفِ
ألا ترينملاكاً ، يرتعي لعِباً
مع القرائنِ ، بالأزهارِوالصََدَفِ
هذا الصبيُّ :فتايَ البكرُ ، فارتحلي
أنـِّي أحبـُّكِ ، لكنِّي...
ولمْ أضِفِ
* * *