براءة
أدخل مرة إلى المستشفى لعارض بسيط أصابه .تملكه الخوف على ابنته ذات السنوات الخمس والتي أحبها كثيرا وهي متعلقة به. وكانت كلما تلهو وتلعب في البيت وتقع على الأرض تركض نحوه فيقبل مكان الجرح أو تقشيره الجلد .
سألته مرة مرتجفة من سيقبل جروحي في غيابك يا أبي.
ارتبك وصمت وطال صمته وهمّ أن يقول أمك.. أخوك ... .
لكن بادرته تقول :الله سيرعاني.
ضمها إلى صدره وقال: بارك اله بك يا ابنتي ،لقد أحيا إيمانك البسيط إيماني المهتز.