هذه ومضة من حياة حبيبنا أبي بكر الصديق هطلت على البحر الكامل، أرجو أن تكون مناسبة.
الصِّدْيقُ العَــتيقُ
د.ضياء الدين الجماس
عِقْدٌ فريدٌ من عَـقـيق مُحْدَقٍ .... فوق الجمال مكللٌ بتألقٍ
منظومةٌ أحجاره بتلألئ .... في صدر أحمدَ مُزْدَهٍ مترقرقٍ
من أثمن الألماس يعلو قيمة ً... فوق الكواكب بالمحاسن يرتقي
صِدِّيقنا ما قال "لا" لنـَبِّــيـنا ... ببصـيرة يروي الكلامَ المنطقي
أتقى البريَّة لا يُجارى صدْقُه... لرواية الإسراء خيْرَ مُصَدِّقِ
من حينها "الصدِّيق" لازم اسمه ... وهو "العتيق" عتيقُ حبٍ مُسْبَقِ
في "ثورَ" صاحَبَه كدرع حارس... وحماهما الرحمن كيدَ مُزَنْدق
و"بطيبةَ" العظمى تحطُّ رحالهم... لبناء دولتهم بأمِّ المشرِقِ
شَهِدَ المعارك كلها بشجاعة ... يحمي رسول الله من سيف الشقي
وأعاد عُرْباً من جَهالة رِدَّةِ ... حَكَـــمَ البلاد بحــكْــمَةٍ كي يتقي
حمَــلَ الجيوش على التقى وبقوة ... فتح القلوب بنوره المتألِّقِ
"لا تقتلوا طفلاً ولا امرأة لهم... حتى ومن لزم الصوامع يتقي"
عَزَّتْ ولايته بفتحٍ ناصع .... قصدَ العراق وصِنْوها من جلَّـق
يا خير من ولي الأمور بنوره ... متأبطاً بحبيبه المتعَـلِّـــق
يا رب صلِّ على الحبيب محَمَّدٍ...وأقولها صدقاً ومن قلبٍ نقي
يا رب أكرمنا بعفو خالصٍ... واجعل لقانا تحت عرشك نستقي
والحمد لله رب العالمين