لعبة الريح

مثل مدينتي الفارغة الأرصفة
وأبوابها المفتوحة نحو السماء
وهيجان الوقت ...........
مثل عواصف في مقتبل العمر
تجثو وتحبو نحو الوان البرق
كي تتعثر بالنسيم ......
مثل عصفور ينتظر أمه
كي تعلمه حروف الهجاء والكلام
وقليلا من الزقزقة ........
مثل كل هؤلاء
انتظر رحيل الليل والحلم لأعبر المسافات
لأفكك حروف الكلمة
فوق سطور الرعب وأسطح الأنهار ........
أتعبني .... قهر الزمان
بحلاوة المرارة على شفاة أهل الغرام
وتنافس رقص النحل مع موسيقاه
فأنا طائر غريب
لا أعرف حدود السماء وأهاجر
ولا أمحو من ذاكرتي زرقتها
كاستراحة في الظلام لا أهبط
ولا أدري أين مع الريح أطير ........
قطعة من ياسمين قدي
ومن جبال الشوق لوني
وقدماي تجذبهما جذور الزيتون
وأزقة مدينة لا تعي في اي يوم أكون ......
أو لا أكون .
نشأت حداد