بينما أنا في أمسية..
زائري فيها الهدوء والصفاء..جلست أتحدث إلى نفسي، تستمع لي ، وأصغي لها..ولما مللت الحديث معها،قلت لم ﻻأحاول الخروج من قيود نفسي ،وأنطلق بالتفكير في رحلة جديدة،تكون لي سياحة واكتشاف..فقاطعت سارحات خيالي فكرةأن أقوم بمغامرة الغوص في أعماق ذاتي، فأكتشف فيها خباياها.فانطلقت على متن أفكاري،زادي اﻻمعان والتدقيق ،تجرأت جاسرة على الواقع ،في رحلة من عالم الخيال،فبدأت الغوص مشمرة ازار الواقع مقنعة بقناع من خيال..ونزلت في أعماق ذاتي،فإذا هو عالم يزدحم بأمواج تتﻻطم فيها مشاعر فياضة وأمنيات جياشة وأحﻻم مضيئة.مشاعر فياضة بحب الناس واﻷنس بالله،تترجم شوقها وحنينها بكل لغات العالم ،شوق إلى اﻷهل واﻷحباب وحنين الى الوطن الذي فيه وطن القلب ونعم فيه باﻷمن والحنان،..ذات تضطرب عندما يذكر أمامها كلمات لها في أعماقها مدلوﻻت عميقة المدى،فإذا ذكر أمامها كلمة هجرة أو سفر..فإنها ترتعد وتتألم،وإذا ذكر ألقي على أسماعها أناشيد الوطن فتح في داخلها مجلس عزاء ﻻيكاد ينتهي،وإذا رأت أما تحنو على صغارها ردتها آﻻمها إلى الحنين ﻷمها،