ا
إلى متى ستبقى الإدارة الأمريكية تمارس دور الذئب والعرب يقبلون بدور الخراف هذا التساؤل بدأ يطرح نفسه بحدة في هذه الآونة.فالربيع العربي كما أسموه لم تجني الشعوب العربية ثماره الناضجة ,بل دفعت وستدفع ثمنه مستقبلاً مزيداًمن الفوضى والتفتيت على الساحة العربية وأول ذلك طي صفحة القضية العربية في الاعلام العربي فاليوم الإعلام مشغول في ثورات الربيع العربي ولم تعد القضية الفلسطينية من أولوياته واتجه إلى الربيع الأمريكي والغربي الذي تنشره تلك الدول في المنطقة العربية . فقد أعلنت الإدارة الأمريكية قطع الدعم المادي عن منظمة اليونسكو لأنها اعترفت بفلسطين كدولة عضو ولم تقطع هذا الدعم عندما اعترفت المنظمة بإسرائيل
أمريكا تكشف القناع كاملاً لتعلن من على لسان الناطقة باسم وزارة خارجيتها وتدعو من يستخدم السلاح في سورية ضد أبناء بلده بعدم تسليمه للاستفادة من قرار العفو بينما مارست كل مابوسعها لنزع سلاح المقاومة اللبنانية واعتبر تذلك ارهاباً في لبنان
وعندما أسرت المقاومة الفلسطينية جندي إسرائيلي جن جنون أمريكا وإسرائيل وأصبح شاليط من أولويات العمل الامريكي الأسرائيلي المشترك لعدة سنوات حتى تم الأفراج عنه مؤخراً مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني ولكن عندما يقتل اللالاف من الجيوش العربية والمدنيين و تعتقل النساء والشيوخ فهي بعرفها تؤسس لنهج ديمقراطي في الوطن العربي
بينما تصف من يدافع عن أمنه واستقراره وممانعته بأنه قمعي ويمارس الإرهاب ضد شعوبه فهي معادلة الذئب والخراف في السياسة الأمريكية. فمتى ستعلن الخراف ربيعها العربي ضد الذئب الأمريكي وتستعيد دورها القومي في العالم .