العودة يناشد «صديقه» العولقي:«العار و لا النار»!
حض الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة أحد زعماء تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أنور العولقي على التحلي بالشجاعة ومواجهة النفس بإعلان الرجوع عن العنف، قائلاً «العار ولا النار». واستثمر العودة -الذي عُرف بين السعوديين بفطنته- المعرفة السابقة بالعولقي،
وكشف للمرة الأولى صلته بالمواطن الأميركي ذو الأصول اليمنية، وذكر أنه استضافه في بريدة (وسط السعودية)، «عندما كان العولقي متزناً، يمتهن الخطابة والإمامة في مسجد أميركي، وينتج قصصاً عن سير الأنبياء، بلغة إنكليزية ممتازة، وعرض جيد»، فكان في نظر العودة «يمكنه أن يصبح شخصية مؤثرة جداً».
وهذا التقويم للمستقبل الذي يعتقد العودة أنه ينتظر صديقه السابق العولقي، جعله يستغرب التحول الذي طرأ عليه. لكنه ألمح إلى تفسير ذلك بالقول: «بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) شعر بأن هناك استهدافاً أمنياً له.
هل هذا شعور حقيقي أم توهم؟، لست أدري، لكن شيئاً فشيئاً، بدأت الأمور تتطور إلى الوضع الذي نشهده الآن».
غير أن العودة الذي جاء حديثه عن العولقي في سياق برنامجه الأسبوعي «الحياة كلمة» الجمعة الماضية، ترك التفاصيل جانباً ثم قال: «أنا أناشده (العولقي) أن يتقي الله في قطرة دم يلقى الله بها يوم القيامة. أنت هنا ستجد نفسك وجهاً لوجه أمام إخوانك المسلمين شئت أم أبيت، ربما تتحكم في البداية، لكنك لا تتحكم فيما تصل إليه الأمور.
ربما تتطور إلى ما لا ترضاه أنت».
وأضاف: «الممانعة بالقتل وحمل السلاح، لا يمكنها وحدها أن تغير الناس أو تربيهم أو تصلح أخلاقهم، ولا أن تزيد إيمانهم، ولا تخدم تنمية ولا استقراراً ولا تبني مسجداً ولا مدرسة ولا مصنعاً».
مشيراً إلى أن العنف حتى وإن أضر بآخرين (مثل الغربيين)، يضر بـ «النفس» التي يعنى بها المسلمون أكثر وأكثر.
من ايميلي