امرأة ٌ بين رَجلين
غداة َ التقينا
وذهني شارد كالغزال ِ
فتذوب ُ خرقة الأرض بالعصر بين راحتيَّ
أرفع رأسي أراك َ
حاجباكَ المقطبان على درة ِ الوجه ِ
وشارباكَ المنسدلان كستارة ٍ في دار الأوبرا
كـفـُكَ التي تشبهُ الأمل
هندام ُ قطعة اللباس المكوي مثل قلبي
رائحة ُ عطركَ مثل هبة ِ النسيم ِ
ابتسامتكَ التي خدرتْ قلبي
غداة َ التقينا
وذهني شارد كالغزال
ويلتصق الثوب ُ على جسدي عرقاً
أهبط برأسي أراك َ
تشعثُ الشعر ِ
وانسدال الشاربين كستارة ِ الحـَمام ِ
كفك َ الخشنة ُ مثل ورق ِ الزجاج ِ
ثيابك الرثة ُ من كحت الجدار
رائحة ُ عرقك َ مثل َ الدم ِ المنضوح ِ من ألم ِ
عبوسك َ بعد َ التعب .... أرهق عمري
فلا تلمني إن طار بي الخيال
ولا تلمني إن اقترحت ُ حلماً بعيد المنال ْ
هاأنت َ وها أنت َ
ولكني كل َّ يوم ٍ أعود لنفسي
ووحدها نفسي تنجيني
هي مجرد ُ أحلام ْ