منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    وقعوا فى الفخ/فهمي هويدي

    وقعوا فى الفخ


    لم أقتنع بالحجج التى ساقها الإخوان لتبرير دفعهم بمرشح من بينهم لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية. وكنت قد تحفظت من قبل على قيامهم بتشكيل الحكومة فيما اعتبرته «مغامرة» محفوفة بالمخاطر. إلا أن ما قيل أمس الأول عن الترشح للرئاسة يرفع من درجة التحفظ حتى يضاعفه. فى هذا الصدد لدى عدة ملاحظات بعضها فى الشكل وبعضها فى الموضوع.
    من حيث الشكل قيل إن موضوع ترشح المهندس خيرت الشاطر جرى التصويت عليه فى مجلس شورى الإخوان وأن 54 أيدوه، فى حين كان المعارضون 52. علما بأن الأمر حين عرض فى اجتماع سابق للمجلس عارض مبدأ الترشح 52 شخصا وأيده 13 فقط. ورغم أن التغيير فى المواقف بين الاجتماعيين يلفت النظر، إلا أن نتيجة التصويت الأخير تحتاج إلى وقفة. ذلك أن صوتين هما اللذان رجحا كفة تأييد الترشح. وفى قضية بأهمية الموضوع المطروح، ما كان ينبغى أن يتخذ القرار بناء على تلك الأغلبية البسيطة. ناهيك عن أنه كان على رأس المعارضين قيادات حزب العدالة والتنمية والسيد محمد مهدى عاكف مرشد الإخوان السابق. الأمر الذى يعنى أن المعارضين لهم ثقلهم الخاص فى الكم والنوع ــ وحسبما سمعت من المستشار طارق البشرى نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق فإنه حين كان يطرح موضوعا مهما للتصويت على الجمعية العمومية للمجلس، وتتقارب فيه الأصوات عند الفرز، فإن القرار يؤجل لأنه لا يستساغ اتخاذ قرار فى موضوع مهم بأغلبية ضعيفة. وإنما يفضل اتاحة فسحة من الوقت لكى يراجع كل طرف نفسه لاتخاذ القرار الصحيح. فى هذا السياق ينبغى أن تثار عدة علامات استفهام حول علامات التحول فى التصويت بين الأغلبية الكبيرة التى عارضت الترشح فى البداية إلى الأغلبية النسبية التى ايدته.
    فى الشكل أيضا يثار السؤال التالى: هل أقدمت قيادة الإخوان على هذه الخطوة دون أى تشاور أو تفاهم مع المجلس العسكرى؟ ــ إذا كان الرد بالإيجاب فمن حقنا أن نعرف مضمون ذلك التفاهم وحدوده. أما إذا كان الرد بالنفى فهل الإخوان جاهزون للصدام مع المجلس وفى تحمل تداعيات وفاتورة ذلك الصدام؟ وما هى المصلحة الوطنية فى ذلك؟
    النقطة الثالثة فى نقد الشكل ان الإخوان قرروا فصل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ومعاقبة أعضاء الجماعة الذين أيدوه بدعوى أن قرارهم الأصلى كان يقضى بعدم الترشح للرئاسة. لكنهم حين غيروا رأيهم ظل موقفهم من الدكتور أبوالفتوح كما هو، حتى بدا وكأن الموقف لم يكن مبنيا على المبدأ والموقف ولكنه كان منصبا على الشخص.
    النقطة الرابعة والأخيرة فى الشكل هى: كيف مر على الإخوان أن الجماعة الوطنية المصرية بل والمجتمع المصرى بأسره يمكن أن يحتملوا فى وقت واحد رئاستهم لمجلسى الشعب والشورى والجمعية التأسيسية للدستور ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية أيضا؟ وكيف يقتنع الرأى العام بحديثهم عن المشاركة أو عن زهدهم فى السلطة؟
    فيما خص الموضوع يثير المشهد عدة اسئلة منها ما يلى:
    هل الإخوان جاهزون لحمل المسئوليات التى يتقدمون نحوها. وهل يتوقعون أن يشاركهم أحد من القوى الوطنية الأخرى بعدما بالغوا فى قدرتهم على النحو الذى لمسه الجميع؟ وهل يستسيغ فى عقل رصين فكرة تفردهم بحمل تلك الأثقال فى ظروف هى من اسوأ الظروف التى مرت على مصر؟
    ● ألم يدركوا أن تصويت الجماهير لصالحهم فى الانتخابات البرلمانية يمكن أن تختلف دوافعه تماما عنها فى حالة الانتخابات الرئاسية. إذ هم فى البرلمان أصحاب رأى، أما فى الرئاسة فهم أصحاب قرار. ولأنهم لم ينجزوا شيئا يلمسه الناس على الأرض حتى الآن فما الذى سيقنع الجماهير بجدوى التصويت لصالحهم فى انتخابات الرئاسة.
    ● هل يتوقع الإخوان أنهم وحدهم يستطيعون مواجهة تحديات الداخل التى على رأسها الانفلات الأمنى وإدارة عجلة الاقتصاد وتحقيق العدل الاجتماعى، وأين هى الكوادر الإخوانية التى يمكن أن تنهض بهذه الأعباء كلها؟ ولماذا لم نرها فى لجان مجلس الشعب مثلا؟
    ● ألم يخطر ببال الإخوان أن بعض الدول العربية تتوجس منهم، وبعضها مشتبك معهم، والبعض الآخر يساند آخرين لا يمثلونهم؟
    ● ألم يخطر ببالهم أيضا أن معاهدة السلام مع إسرائيل التى لم يحددوا منها موقفا تشكل أهم تحديات سياستهم الخارجية، وان الموقف الأمريكى فى مصر مرتبط إلى حد كبير بموقف نظامها من العاصمة؟
    فى مقام سابق قلت ان الإخوان يتعرضون لثلاثة أنواع من الفتن، فتنة السلطة، وفتنة الأغلبية وفتنة الأضواء. وفى حين حذرت من الاستسلام لأى من تلك الفتن، فإننى فوجئت الآن بأنهم وقعوا فيها جميعا ــ وفى مقام آخر قلت إن الذين يكرهون الإخوان يريدون توريطهم فى استلام السلطة ويتمنون أن يغرقوا فى مستنقع مشكلاتها المستعصية. وحين سئلت أخيرا عن رأيى فيما أعلنوه أمس الأول قلت إنهم وقعوا فى الفخ، وحققوا لخصومهم ما تمنوه لهم، وهو أمر يصعب تصديقه، حتى يكاد يشك المرء فى أن ما حدث من أوله إلى آخره ليس أكثر من كذبة أبريل التى أراد الإخوان أن يداعبونا بها!

    http://elw3yalarabi.org/modules.php?name=News&file=article&sid=11745

  2. #2
    الاستاذ المحترم الجريح
    ما اروع ما كتبت ولكن مهلا فان المعادله منقوصه وانا اكتب لك الواقع من على الارض من قلب الاحداث
    ان ما يتردد فى مصر منذ شهر 3 عام 2011 ان هناك اتفاق سرى بين جماعه الاخوان المسلمين والمجلس العسكرى لتقاسم السلطه ولم يستطع احد بالطبع الحصول على نص الاتفاق ولكن كانت هناك دلائل كبيره وكثيره لا تقبل الشك وكان اهمها واكبرها واضخمها على الاطلاق موافقه جماعه الاخوان المسلمين على تولى حكومه الجنزورى السلطه رغم انه دخل مبنى رئاسه الوزراء على جثث شباب الثوره ثم خرجو علينا منذ ايام باعلانات تطالب باقاله حكومه الجنزورى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الاخطرمن ذلك ان الشعب المصرى نزل الى الشوارع فى 25/1/2012 بمناسبه مرور عام على الثوره يطالب الحكومه والمجلس العسكرى بالرحيل والقصاص لدماء الشهداء فى حين ان الاخوان كانو يحتفلون بهذا اليوم ويوزعون الحلوى فى الشوارع احتفالا بالثوره ناهيك عن الاغانى التى جعلت امهات الشهداء ينهارون ويولولون على دماء ابنائهم التى ذهبت سدى بلا ثمن ولا انسى تلك الام التى صرخت وقالت اليوم فقط مات ابنى اليوم فقط عرفت ان قاتله لن يقتل اليوم فقط ضاع حق ابنى
    هكذا فعل الاخوان وبهذا فقدوا شعبيه كبيره جدا متعاطفه معهم وهذا ما كان يخطط له المجلس العسكرى منذ البدايه لانه يعرف ان الاخوان لا يفكرون الا فى المناصب فقط وقد صدق
    اغراهم بالمناصب حتى يتخلوا عن الشارع الثائر وبالتالى يكرهم الناس والشعب وتكرههم الثوره لتخليهم عن الثوار الذين صدرت ضدهم احكام عسكريه بالسجن لسنوات وهم اكثر من 15 الف ثائر والان يهم المجلس العسكرى ان يلتهم الاخوان لانهم اصبحو وحدهم والناس هنا اصبحت تكرههم لانهم علمو تماما ان الاخوان لايسعون الى نفع الناس بقدر ما يسعون الى الا ستحواذ على المناصب ومن اجل ذلك هم على استعداد للتخلى عن الثوره والثوار والشعب واى شىء لقد ارتكب الاخوان نفس خطاء الماضى عام 1954 عندما اصدر جمال عبد الناصر قرار بحل الحزاب الا جماعه الاخوان المسلمين فصفق له الاخوان ولم يدافعو عن اخوانهم وبعد شهرين كان عبد الناصر قد انتهى من القضاء على كل الاحزاب واودعهم السجون فاصدر امر بحل جماعه الاخوان المسلمين واكلهم ايضا وهكذا احب ان اذكر فقك بالحكمه القائله اوكلت يوم اكل الثور الابيض ان ما يحدث الان بين المجلس العسكرى والاخوان المسلمين والحكومه هو صراع على المناصب لا للاصلاح ولكن كلا يبكى على ليلاه

المواضيع المتشابهه

  1. سيناء هي المخطوفه – فهمي هويدي
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-30-2013, 02:43 AM
  2. إيران من الداخل .. فهمى هويدى
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-21-2012, 06:49 AM
  3. مصر مرسي(؟!) – فهمي هويدي
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-27-2012, 03:41 AM
  4. د ز /فهمي هويدي
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان التصويب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-12-2010, 06:30 AM
  5. مدونة الاستاذ فهمي هويدي
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-08-2010, 11:16 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •