السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور عبد الرزاق
اشتقنا لمشاركاتك وتعليقاتك والحديث معك ولكن يبدو أنك مشغول أعانك الله
بالنسبة للمسأـلة التي طرحتها أرى أن معك حق فيها لمن لمن لم يؤتَ نصيباً من العلم الشرعي الكافي لأن يستطيع الاختيار لحاله في وقته الأرجح من الآراء الفقهية لسلفنا الصالح رضي الله عنهم، ويفضل له أن يعبد الله على مذهب معين دون تعصب أو إثارة جدال ومشاكل وعداوات لمن يخالفه في المذهب.
أمامن أوتي نصيباً من العلم الشرعي الذي يجعله قادراً على اختيار الأرجح من الآراء الفقهية للسلف بتقديري أن الأفضل له أن يعبد الله بما يطمئن له قلبه من الآراء الفقهية حول مسألته في وقتها مع تحري الإخلاص لله.
ومسألة أخيرة:
البعض من المغرضين ممن يحملون أفكاراً هدامة أو يريدون إضعاف التزامنا بفقه السلف واحترامنا لرأيهم يزعمون أثناء النقاش: أننا رجال وهم ورجال! كلمة حق يراد بها باطل.
نعم نحن رجال وهم رجال في الخلق والشكل والهيئة ولكن ليس في العلم والقدرة على الاجتهاد واستنباط الأحكام الفقهية من النصوص، لذلك فزعمهم مردوداً عليهم ولا يحق لمن لم تتوفر فيه شروط الاجتهاد أو القدرة على الترجيح بين الآراء أن يعبد الله كما يريد ويفضل له أن يلتزم مذهب ما ليحفظ نفسه من ضياع عمله.
وفقك الله للخير والله أعلم