بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قـــلــم لـسـانــك



سَبَقَ الرسُولُ بالمَقَالِ مَقامًا = والله أعْلَى بالمقامِ مقالاً

لله المثل الأعلى ولرسوله ....

قال الله تعالى :

روى الأمام الترمذي وحسنه الألباني عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " " إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ تُكَفِّرُ اللِّسَانَ ، وَتَقُولُ : اتَّقِ اللَّهَ , فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا ، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا " .
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: {أَلَا إنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ}
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم : { لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ }. أخرجه أحمد وصححه الألباني .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ثـَقُلَتْ بِألْســنَةِ الأَنَامِ حَقِيقَةٌ = خَفَّتْ عَلَى صَدْحِ الحَكِيمِ مَقَالاَ
إذْ أنَّ قَوْلَ العَالِمِينَ بِحُجَّةٍ = كَمَحَجَّةٍ للطَّاعِنِينَ مِثَالاَ
للشَّاهِرِينَ سِيَاطَ جَلْدٍ سُمِّمَتْ = فِي صَرَّةٍ للمُطْلِقِينَ جدَالاَ
للقائِمِينَ النَّائِمِينَ تَفَكُّهًا = مَاضِينَ في خُبْثِ اللُّعَـابِ نكَالاَ
يُبْلُونَ فِي رَصْدِ العُوَارِ بغيْـبةٍ = يَنْمُونَ مِنْ قَرْضِ اللحُومِ ثِقَالاَ
تُحْييكَ يَا عبْدَ الإلـهِ مكَارِمٌ = تُفْنِيكَ إنْ أَبْطَلْتَهَا إبْطَالاَ
أَولَيْسَ إِفْسَادُ النُّفُوسِ بِمُضْغَةٍ = فَسَدَتْ ...وَإنْ صَلُحَتْ تُشِعُّ جَمَالاَ
فالقلبُ قِدْرٌ خافِقٌ غَلَيَانُهُ = بِمَعَادِنِ الطّْبْعِ الذِي قَدْ مَـالاَ
وِلِسَانُ حَالِكَ مُغْرَفٌ و َمُحَرِّكٌ = وَقَنَاةُ صَرْفٍ تَرْجَمَتْكَ خِصَالاَ
قَلَمٌ لِسَانُكَ واللُّعَابُ مِدَادُهُ (م) المَاضِي كِتَابًا وَثَّقَ الأعْمَالاَ
إنْ جَاهَر الأَسْرَارَ، كَاشَفَ عَوْرَةً =أوْ أُفْلِتَتْ طَلَقَاتُهُ إهْمَالاَ
مِنْ غَيْرِ إعْمَالِ العُقُولِ بِفِقْهِهَا = وَحِسَابِ نَاتِجِ مَا يؤَرِّقُ بَالاَ
قَتْلَى اللِّسَانِ جَوَارِحُ الإنْسَانِ مِنْ = خَوْضٍ يُثِيرُ فَتِيلُهُ إشْعَالاَ
فإذَا لَفَظْتَ القول كَانَ كَطَلْقَةٍ = خَرَجَتْ لِتَشْهَدَهَا الجَوَارِحُ حَالاَ
كانَ التَمَنِّي تَتَّقِـيهِ بِكَفِّهِ = قَبْلَ الضَّيَاعِ ، وَأسْرِهِ إذلاَلَا
قَبْلَ التَّحَوُّلِ مِنْ أَسِيرِ لِآَسِرٍ = عِنْدَ الشَّهَادَةِ ، خَاصَمَتْهُ جدَالاَ
ولِأنَّ تِرْيَاقَ اللِّسانِ حَلاَلُهُ = يَشْفِي العَلِيلَ إذَا أَسَالَ زُلاَلاَ
فاخْتَرْ مَنَ التِّـبْيَانِ رَطْبًـا طَيِّـبًا ِ= كَمْ مِنْ هَدِيرٍ أَوْرَثَ الِإذْلاَلاَ
خَيْرًا فَقُلْ لِتُصَانَ أَوْ فَاصْمُتْ تُقَى = منْ شَرِّ قَوْلٍ حَمَّلَ الأثْقَالاَ
و الزم فَضَاء تَحَرُّرٍ بِثَوَابِتٍ = تُضْفِي عَلَى صَفَحَاتِ وَجْهِكَ فَالاَ
تَأْتِي الإفَادةَ ، لُبَّ كُلَّ فَضِيلَةٍ = تَأْتِي خُلاصَةَ مَا يسُرُّكَ حَالاَ
تُؤْتَى العزِيمَةَ وَاسْتِقَامَ إرَادَةٍ = فِيهَا احْتِكَامُ مَبادِئٍ إجْمَالاَ
واسْمَعْ إلى صَفْوِ التَّنَاصُحِ واتَّبِعْ = صَوْتَ المُرُوءَةِ واشْمَخِ اسْتِقْلاَلاَ
بِمَجَامِعِ الأقْوَالِ تَوِجٍيهُ النُّهَى = فِــقْهُ السَّبِيِلِ إجَابَةً و سُؤَالاَ
وَأَتَاكَ فِي الوَحْيَيْنِ فَرْضُ وِصَايَةٍ = وَعَرَفْتَ فَالْزَمَ حَدَّكَ اسْتحْلاَلاَ
أذْكَى الرسُولُ مَقَامَ كُلِّ مَقولَةٍ = والله أعلَى في المقامِ مقالاَ


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
/سليلة الغرباء س - ب

28 / 11/ 2015