في روضة الكتب
......................
ديوان عنترة تحقيق محمّد سعيد مولوي
دراسة علمية محقّقة على ست نسخ مخطوطة
من أراد أن يقرأ شعر عنترة الصحيح مطمأنّ النفس ، ويأخذَ الصورة الواضحة عن شخصيّته الفذّة وبطولته الواقعيّة النادرة وخلقه الفريد ، و أراد أن يستمتع بجمال الشعر الذي هو صورة النفس ، يبوح عنها ، وتتردد فيه .. فليقرأْ ديوان عنترة بتحقيق الباحث السوري محمّد سعيد مولوي .
فقد بذل المحقق غاية الجهد و إمكان الطاقة في التدقيق و البحث و التنقيب لإثبات الصحيح من شعر عنترة و نبذ ما نسب إليه منه و ألصق به وما أكثره!
مهّد الكاتب للديوان بدراسة مفصّلة عن حياة عنترة وخصائص شعره ، فيها من ثمرات الفوائد الكثير المستطاب ، ثم ألحق به النص المحقق وهو شرح ديوان عنترة للأعلم الشنتمري مع زيادات البطليوسي بشرحه ثم أتبع ذلك بزيادات شعر عنترة .
وكان وراء اختيار الكاتب عنترة في دراسته ما تحلى به عنترة من بطولة جسديّة ونفسيّة ، وما في شعره من حديث عن الأخلاق الكريمة و القيم السامية القريبة من روح الإسلام ..
قرأت الكتاب مرتين ، وحفظت منه المعلقة ، و أهمُّ بحفظ ما يعجبني من مقطعاته ..
وإليك بعضَ القطوف :
إنّي امرؤ من خير عبس منصباً .... شطري و أحمي سائري بالمنصل
إن يُلحقوا أكرر و إن يُستلحموا .... أشدد و إن يُلفوا بضنك أنزل
حين النزول يكون غاية مثلنا .... ويفرّ كل مضلّل مستوهل
ولقد أبيت على الطوى و أظلّه .... حتى أنال به كريم المأكل
روي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنّه لمّا سمع البيت الأخير قال : ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول عنترة في أخرى وتأمّلْ أخلاقَ هذا الجاهلي :
أغشى فتاة الحي عند حليلها ... و إذا غزا في الجيش لا أغشاها
و أغض طرفي ما بدت لي جارتي ...حتّى يواري جارتي مأواها
إنّي امرؤ سمح الخليقة ماجدٌ ...لا أتبع النفس اللجوج هواها
ولئن سألتَ بذلك عبلة خبّرت ...أن لا أريد من النساء سواها
وأجيبها إمّا دعت لعظيمة ...و أعينها و أكفّ عمّا ساها
وهذا رابط الكتاب لمن أراد تحميله
http://www.archive.org/download/waqdwaween1/datd.pdf