ومضة من ( وصف أفريقيا) مصري سبق "بافلوف"!

[محمود المختار الشنقيطي]

ومضة من ( وصف أفريقيا) مصري سبق "بافلوف"!
تذكرت العالم الروسي ( إيفان بافلوف 1849 – 1936 ) صاحب نظرية الاستجابة الشرطية .. وقد كانت نظريته ،وتجربته على كلابه تدرس لنا دون أن نعلم بارتباطها بالإلحاد!!
على كل حال تذكرت تلك التجربة وأنا أقرأ ما أورده ابن الوزان – في كتابه"وصف أفريقيا"والذي نشر لأول مرة سنة 1550م (957هـ) ،بعد أربعة عشر سنة من فراغه منه - وهو يتحدث عن مشاهداته في مصر :
( وقد رأيت في القاهرة جمالا ترقص على نغمات الطبل. وقد شرح لي صاحبه كيف دربه . وإليك ما قام به،فقد اختار قعودا وحبسه مدة نصف ساعة في غرفة مبنية كأنها غرفة حمام،وكانت أرضها مدفأة بواسطة موقد،وفي خلال هذا الوقت كان يقف الرجل خارج الحجرة ويلعب بدقّ الطبل،وكان الجمل يرفع رجلا ويخفض أخرى كما لو كان يرقص ولكن ليس بسبب هذه الموسيقى بل بسبب السخونة التي كانت تؤلمه. وبعد عشرة أشهر أو سنة من هذا الترويض،قاد الرجل هذا الجمل إلى الساحة العامة،وما إن يسمع هذا قرع الطبل،حتى يظن أنه فوق الأرض التي كان عليها وذلك بسبب تذكره حرارة النار التي كان يلسع خُفيه،فيروح يرفع قوائمه بنفس الطريقة،حتى ليبدو وكأنه يرقص. وبما أن العادة طبع ثان،فإن الجمل لن ينسى هذه العادة المذكورة){ص 637 ( وصف أفريقيا ) / الحسن بن الوزان"ليون الأفريقي" : ترجمة : د. عبد الرحمن حميدة / }.

استومضها لكم س/ محمود المختار الشنقيطي
سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب

[Abdelhak Riki]

نعم اظن ذلك ولك الشكر ياصديقي

[محمود المختار الشنقيطي]

شكرا لك ولمرورك اخي عبد الحق

[رياض محمد سليم حلايقه]

علم الانسان مالم يعلم
شكرا للنقل

[عماد موسى]

استاذ محمود المختار لقد قام الاثنان بالتجربة ذاتها على حيوانين مختلفين فحدثت الاستجابة الشرطية عند الاثنين ومع متوالية التكرار صار جزءا اصيلا من السلوك هذا يريدان قوله عن الاستجابة الشرطية وردود الفعل

[مصطفى إبراهيم]

يعجبني في مواضيعك تنوع المشارب والمصادر.
وفقك الإله

[محمود المختار الشنقيطي]

السلام عليكم .. ألف شكر أخي (رياض حلايقية) .. سبحان من علم الإنسان ما لم يعلم .. ولك شكري وتقديري.
والشكر موصول لأخي ( عماد موسى) .. أعتقد أن الفرق أن (بافلوف) لديه (فكر) أو (فكرة) يريد أن يثبتها .. أما المصري .. فكل ما يهمه .. أن يرقص الجمل .. فيحصل هو على النقود! تقبل خالص تحياتي.
والشكر كذلك لأخي ( مصطفى إبراهيم) .. الحقيقة أنني كما أصف نفسي دائما (هاوي قراءة) .. ابتلي بالكتابة .. أو ابتليت به الكتابة .. وكحاطب ليل .. أو ( سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب) .. أقتطف لكم بعض ما أمر به .. أو يمر بي .. وتقبل خالص تحياتي.
دمتم بخير.