عضو لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء ..
الناقد نايف الرشدان :وكالة أخبار الشعر أحدثت نقلة في المشهد الشعري الحديث بسبب مصداقيتها
السبت, 2008.02.23 (GMT+3)




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينايف الرشدان


من المعروف أن الشاعر والناقد نايف الرشدان هو ليس مجرد اسم عابر نقرأه صدفة خلال متابعتنا للشعر الفصيح أو البحث عن عمل صحفي مميز في الصحافة الخليجية بل إنه عكس ذلك تماماً فقد عرفناه شاعراً مرهفاً وناقداً أكاديميا منصفاً وموضوعياً وصحفياً يتحلى بأخلاق المهنة الحميدة والجميع تابعه من خلال ظهوره العام الماضي في مسابقة أمير الشعراء كعضو تحكيم في لجنة البرنامج ولذلك آثرنا إجراء هذا الحوار معه للتحدث والوقوف على ذكرياته وآرائه السديدة والتعرف عن كثب على شخصية هذا المبدع ...

-الشاعر نايف الرشدان كيف تقيم تجربتك كعضو لجنة تحكيم في مسابقة أمير الشعراء ؟
تجربتي في البرنامج أضافت لي اطلاعاً جديداً على إبداعات الشباب وهمم العاملين في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ومحبة الناس ومعرفة مكانة الشعر في الحقل الإعلامي واكتشفت كذلك تمسك الكثيرين بالعربية وآدابها .

- ما هي الملاحظات التي لمستها بعد انتهاء البرنامج ؟
هناك بعض الشعراء الذين حين خرجوا من برنامج شاعر المليون وأمير الشعراء بدؤوا يأخذون بانتقاد البرامج والجهود التي فيها على الرغم من وجود فرصة المشاركة أمامهم في الأعوام المقبلة وآمل أن يبتعدوا عن هذه الطريقة حفاظاً على الخلق القويم وعلى جهود الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة تراث الأمة وآدابها ولم تكن لديهم أية نزعات شخصية وقد وقفت بنفسي على ذلك حيث النزاهة والترفع عن الأمور الشخصية .

- ما هي الذكريات والمواقف التي علقت بذاكرتك ؟
من المواقف أن بعض الشعراء غير المجازين يرفع لنا ديواناً شعرياً ويقول أنا كتب لي مقدمة ديواني الشاعر الفلاني والدكتور الفلاني وبعض الشعراء المعروفين طالب بإلحاح شديد عدم بث وتصوير مشاركته عندما لم تجزه اللجنة كما أتذكر معاناة اللجان في التصفيات من ضغط العمل وقلة النوم .
وفي غرفة إحدى المجموعات المجازة كدت أسقط على الأرض بعد أن هب الشعراء علينا وفي فترة بث البرنامج على الهواء علق أحد الإعلاميين علي عندما كنت أتحدث بالفصحى قائلا كأنني أمام قريش ، ومن المواقف التي لا تنسى حضور رجل الثقافة الأول في الخليج الشيخ محمد بن زايد بكرم خلقه وصعوده إلى المنصة للسلام على لجنة التحكيم .

- برأيك ما هي أفضل الإيجابيات التي قدمها برنامج شاعر المليون وأمير الشعراء ؟
لا شك أن جهود أبو ظبي ثقافياً أعادت الحيوية للساحة الشعرية والأدبية عامة وأعادت الناس للشعر والاهتمام بالشعر الجميل والطريقة التي قدمت فيها البرامج كانت متميزة وذكية استطاعت أن تتجه إلى إثارة الانتباه والذي لم أكن أتوقعه أن تدرس بعض قصائد برنامج أمير الشعراء في المناهج التعليمية.

- تجري الآن منافسات برنامج شاعر المليون فلمن تصوت ؟
أتابع شاعر المليون وأراه هذا العام أكثر حماساً وضراوة رغم نجاحه في الدورة الأولى إلا إني أرى أنه سيكون أكثر نجاحاً في هذه الدورة ولفت انتباهي وأذهلني الشاعر جابر البطحي رغم صغر سنه وكذلك الشاعر بدر السبيعي واكتشافهم يحسب للبرنامج وهناك شعراء خانهم التصويت رغم إبداعهم الجميل ففي الدورة الأولى كان هناك الشاعر صالح السكيبي وفي هذه الدور الشاعر محمد الحويماني .

- كيف ترى الشعراء الذين يسمون ظاهرة في البرنامج ويعتبرون من الشعراء المختلفين ؟
هناك الشاعر ناصر الفراعنة وهو يمثل ظاهرة لأنه شاعر مسرحي ومعجمه اللغوي واسع وقدرته الفنية عالية ولكن يحتاج إلى مراجعة بعض معانيه وكذلك الشاعر خالد العتيبي والشاعر عبد الله السميري فهو شاعر الدراما المبهج وهلالة الحمداني شاعرة الأخلاق ولا ننسى الشاعر الجميل خلف المشعان أيضاً .
- من المعروف عنك أنك شاعر عذب ولكن إلى الآن لم نر لك ديواناً خاصاً فمتى ستجمع أشلاء قصائدك ؟
جمعتها في ( لون خارج الطيف ) و ( خطى تخف على لهب ) وهما ديوانان مخطوطان عدلت عن إظهارهما لأنني ظننت أن سوق الشعر كسدت لكنني بعد أمير الشعراء غيرت رأيي .
- يرى الكثيرون أن دور النقد في الأدب أصبح غائباً مما احدث نوعاً من العشوائية فكيف يمكن أن يتم إصلاح هذا الخلل برأيك ؟

النقد أصبح مشغولاً بأمور أخرى غير الإبداع لأسباب من أهمها حساسية المبدعين وضعف الموهبة عند الكثير من النقاد وارتماء النقد الحديث في أحضان النظريات والتجارب الوافدة واتجاه النقد إلى الفكر لا إلى الأدب والتراجع في المستوى الإبداعي وخروج كثير من المبدعين الشباب عن النص وتمردهم على المألوف .

- متى تداهم نايف الرشدان القصيدة وكيف يستقبلها ؟
القصيدة تمثل حالة خاصة لا يمكن القبض عليها خارج أسوار الذات ودون المعرفة الوجدانية فهي عالم يسكنه الإنسان ولا تسكنه ولذلك لم يكن هناك موعد خاص لحضورها .

- في نهاية هذا الحوار ما هي الكلمة التي تجب أن توجهها عبر وكالة أخبار الشعر ؟
أشكركم على هذا الحوار الجميل كما أود أن أقول كلمة في حق هذا الصرح فالجهود التي تقام في الوكالة بدون مجاملة قد أحدثت نقلة نوعية في المشهد الشعري الحديث نتيجة لكثرة متابعيها وتعاملها الأمثل ومصداقيتها في نقل الحدث حيث أن القائمين عليها يتمتعون بالموهبة وعدم الأخذ بالجانب الشخصي ولا يتخذون مواقف شخصية من أحد والذي لفت انتباهي أن أكثر الشعراء الشعبيين والفصحى يتابعون الوكالة وكما قلت هذه حقيقة وليست مجاملة ومن المعروف عني عدم مجاملتي وصرامتي في إبداء رأيي
http://www.alapn.com/index.php?mod=a...s&article=3155