منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    إحراق مركز الانروا في غزة

    مؤسسات ومركز حقوقية تستنكر استهداف مواقع المخيمات الصيفية التابعة للاونروا وتفرض أن تنصب أية جهة نفسها قيمة على أخلاق وقيم هذا الشعب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    غزة / سما / استنكرت المؤسسات والمركز الحقوقية في قطاع غزة اليوم الأحد ما تدمير وحرق أكبر مخيم صيفي تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.
    واستنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة اقتحام مجموعة كبيرة من المسلحين المقنعين أحد مخيمات ألعاب الصيف التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمقام على شاطئ البحر، غرب مدينة غزة، والعبث بمحتوياته وإضرام النار في أجزاء منه، فجر اليوم. وطالب المركز في بيان له الحكومة في قطاع غزة بالمتابعة الجدية لهذا الاعتداء الذي يندرج ضمن حالة الفلتان الأمني وفوضى انتشار السلاح، والتحقيق فيه وتقديم مقترفيه للعدالة.
    وقال ان "هذا الاعتداء الذي يندرج ضمن حالة الفلتان الأمن وفوضى انتشار السلاح المستشرية في الأرض الفلسطينية المحتلة" مطالبا " الحكومة في قطاع غزة بفتح تحقيق فوري وفعال في هذا الاعتداء وملاحقة مقترفيه واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم، كما يطالب بنشر نتائج هذا التحقيق على الملأ".
    وطالب " الحكومة باتخاذ موقف واضح وصريح بشجبها لهذا الاعتداء وأنها ستتخذ من الإجراءات ما يلزم لتوفير الحماية الكاملة لمؤسسات وكالة الغوث وحماية مرافقها، بما في ذلك المخيمات الصيفية مؤكدا على الدور الهام والرائد الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لدعم الشعب الفلسطيني من خلال برامجها المختلفة للاجئين الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة وفي مثل هذه الظروف القاسية وما يتعرض له المدنيون من ويلات جراء الحصار وما تمارسه قوات الاحتلال من جرائم بصورة منظمة ومستمرة.
    واكد المركز " دعمه الكامل لبرامج وكالة الغوث، بما في ذلك المخيمات الصيفية التي تشكل حاجة وضرورة لأطفالنا من النواحي التربوية والنفسية والاجتماعية، خاصة في ظل التجارب القاسية التي يمرون بها، بما في ذلك ما تعرضوا له من عنف غير مسبوق خلال العدوان على قطاع غزة".
    واستنكر المركز " كل المحاولات الرامية للنيل من هذه الخدمات الجليلة وتشويهها وإثارة الشبهات حولها رافضا بشدة " أن تنصب أية جهة نفسها قيمة على أخلاق وقيم هذا الشعب وأن تستبيح من الممارسات والاعتداءات ما ترتأيه، وهو يشكل ذروة الفلتان الأمني فوضى السلاح".
    ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإفادة حارس المخيم إبراهيم كامل عليوة، ففي حوالي الساعة 2:30 من فجر اليوم الأحد الموافق 23 مايو 2010، اقتحم عدد كبير من المسلحين المقنعين موقع مخيم ألعاب الصيف التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الواقع على شاطئ بحر غزة، في منطقة الشيخ عجلين، غرب مدينة غزة. اعتدى المسلحون على حارس المخيم بالضرب بواسطة أكعاب البنادق، ومن ثم قيدوه واستولوا على هاتفه النقال، وشرعوا بالعبث بمحتويات المخيم وتمزيق جدرانه المصنوعة من القماش، وأضرموا النار في معدات المخيم المجهزة لاستخدام الأطفال. وقبل مغادرتهم المكان، قام أحد المسلحين بوضع رسالة وثلاث رصاصات في جيب الحارس المقيد، تحتوي على تهديد لثلاثة مسئولين في الوكالة، من بينهم جون غينغ، مدير العمليات. وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً وصل المشرف على الموقع برفقة أحد محققي الشرطة، الذي قام بدوره بمعاينة المكان وإصطحاب الحارس لاستجوابه في مركز الشرطة.
    جدير بالذكر أن الأونروا شرعت منذ صيف العام 2008 بتنفيذ مخيمات ألعاب الصيف التي تستهدف الأطفال من سن 7 إلى 15 عاماً، خلال العطلة الصيفية، وذلك في مدارسها وفي مخيمات تقيمها على شاطئ البحر، وتنفذ من خلال تلك المخيمات نشاطات رياضية وفنية. والمخيم الذي تعرض للاعتداء فجر اليوم مكون من 9 مواقع، كل موقع مقام على مساحة 2 دونم، في مساحة إجمالية 18 دونم، وكل موقع يستوعب 500 طفل على فترتين، صباحية ومسائية، بمجمل 4500 طفل كل أسبوعين هي مدة المخيم الواحد. ومن المقرر أن تعقد خلال فترة العطلة الصيفية أربعة مخيمات ليصل عدد الأطفال المنتفعين إلى 18000 طفل، بالإضافة إلى عمل 540 موظفاً، وكان من المقرر أن يبدأ المخيم الأول في 12 يونيو 2010.
    وكان بيان صحفي قد نشر يوم الأربعاء الماضي عن جهة مجهولة تطلق على نفسها "أحرار الوطن" هاجم بشدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وإدارتها، وهاجم على نحو خاص المخيمات الصيفية ووصفها بأنها تهدف إلى تعليم فتياتنا "السباحة والرشاقة والرقص والمجون...." كما توعد البيان أن "غزة العزة والكرامة ستقاوم هذا الفساد وتمنعه." وينتقد البيان الحكومة في غزة أيضاً، حيث يتوجه لها متسائلاً: "أين أنت يا حكومة غزة من هذه التصرفات الإجرامية؟"
    بدوره استنكر مركز الميزان لحقوق الانسان بغزة استهداف مواقع مخيمات صيفية تابعة لوكالة الغوث الدولية مطالبا " حكومة غزة بالكشف عن الجناة وإحالتهم للعدالة ويحملها مسئولية حماية مرافق ألعاب الصيف والأطفال المشاركين فيها"

    وحذر المركز " من تنامي الاعتداءات التي تمس بالحرية الشخصية للمواطنين مستهجنا " التهم التي تكال لمديري الوكالة الفلسطينيين والأجانب، والتي تحمل ألعاب الصيف ما لا ليس فيها، وتتجاهل أن مشاركة الأطفال فيها هو شأن يعود لوالدي الطفل، وأن مدراء ومديرات المدارس لا سلطة لهم ولا صلاحية بفرض الأمر على الطلبة، خاصةً بعد أن استجابت الوكالة للمزاج الشعبي المؤيد لفصل الأولاد عن البنات تشجيعاً لمشاركتهم".
    واكد المركز على أهمية ألعاب الصيف للأطفال، حيث تمثل فرصةً هامة لممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة، وللتعامل مع الضغوط النفسية التي يعاني منها الأطفال في ظل ظروف الحصار والفقر والعنف التي تسود قطاع غزة.
    واوضح الميزان انه " يرى في هذا الاستهداف للمخيمات الصيفية أمراً خطيراً، وإذ يحذر من مغبة تنامي الاعتداءات التي تمس بالحرية الشخصية للمواطنين فإنه يطالب الحكومة في غزة بالآتي: الكشف عن مرتكبي هذا الاعتداء مطالبا بتوفير الحماية الكاملة للأطفال ومخيماتهم الصيفية، وخاصة فعاليات برنامج ألعاب الصيف، بما في ذلك وقف التحريض.
    وطالب "بمواجهة كافة الانتهاكات التي تنال من الحرية الشخصية للأفراد والحريات العامة في المجتمع".
    يذكر أن بيانات صحفية وزعت بعد صلاة الجمعة 21/05/2010 كما وزعت عبر الانترنت مؤرخة في 19/05/2010 تنطوي على قذف وتشهير بوكالة الغوث وتهديد لمدير عملياتها ومدير تعليمها ومساعده.
    من جانبها استنكرت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان استهداف مواقع مخيمات صيفية تابعة لوكالة الغوث الدولية مطالبه " حكومة غزة بالكشف عن الجناة وإحالتهم للعدالة وتحملها مسئولية حماية مرافق ألعاب الصيف والأطفال المشاركين فيها"
    وحذرت الضمير " من تنامي الاعتداءات التي تمس بالحرية الشخصية للمواطنين مستهجنه" التهم التي تكال لمديري الوكالة الفلسطينيين والأجانب".




    المصدر
    http://samanews.com/index.php?act=Show&id=68062

  2. #2

    رد: إحراق مركز الانروا في غزة

    كتب بواسطة الإدارة في قسم الصور. مصنف:صورة ، مخيم ، الانروا ،. أترك تعليقا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شبكة النبراس الإعلامية ــ غزة – صورة المعسكر الصيفي التابع للإنروا والذي حرق يوم أمس.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    المصدر
    http://majaed7.wordpress.com/2010/05...-%d9%88%d8%a7/

  3. #3

    رد: إحراق مركز الانروا في غزة

    لا تسلبوا الفرحة من قلوب أطفالنا
    بقلم – ماجدة البلبيسي
    كغيري ممن سمع خبر إحراق المخيم الصيفي التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الاونروا " أصبت بخيبة أمل كبيرة، وصدمة غير متوقعة، خاصة وأنني كأم أولا كنت انتظر بفارغ الصبر انتهاء امتحانات طفلي كي ألحقه بأحدي هذه المخيمات ، كي أقف عند رغبته بتعلم السباحة ، التي يعشقها، و أتمني كغيري من الآلاف الذين ينتظرون انطلاق هذه المخيمات كي تنطق معها طاقات أطفالنا المأسورين لظروف الحصار وضيق الحال كي يجدوا متنفسهم الوحيد وضالتهم في هذه المخيمات رغم محاولات إجهاضها قبل موعد المخاض .
    وهالني أكثر ليس التصرف في حد ذاته فحسب، بعدما أصبح كل شي مباحا في قطاع غزة في ظل نهج تقويض الحريات العامة والتضييق على المواطنين حتى في أماكن ترفيهم المحدودة أصلا ، ولكن منع محاولات الاستنكار من قبل المؤسسات ومنعها من التجمعات السلمية للاحتجاج من قبل الحكومة في غزة ، كان تصرفا صادما ومنافيا للقوانين المعمول بها .
    والشيء الأكثر غرابة أن يحدث ذلك لمخيم تابع لوكالة الغوث الدولية المشهود لها بوقفتها دوما إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، والتي لم تتوان يوما ، في تقديم يد العون والمساعدة لآلاف اللاجئين في الوطن والشتات، ليس هذا فحسب فانجازات الوكالة سواء كانت بمشاريعها التي تستهدف جيوشا من الخريجين والخريجات,أو برامجها التشغيلية الأخرى، وغيرها من المشاريع التي تستهدف المؤسسات ، عدا عن الوقفة الشجاعة للقائم على هذه المؤسسة الدولية السيد جون كينج في أحلك الأوقات والظروف، وهي ظروف الحرب والعدوان على قطاع غزة ، ذلك الرجل الذي أبى أن يترك القطاع ويغادر إلى بلده واثر أن يرى الموت ، ويشارك الآلاف آلامهم ومعاناتهم ويكابد مثلهم أيضا .
    لست هنا بصدد ذكر مآثر وانجازات الوكالة ولكن وددت أن اذكر لمن لم يعرف ويذكر انجازات وكالة الغوث التي تعيل آلاف اللاجئين الذين يعتاشون من خدمات وكالة الغوث بعد النكبة ، وما زالت الوكالة تنهض بالعديد من الجوانب الحياتية للاجئ الفلسطيني بدءا من تقديم الإعانات وانتهاء بحوسبة التعليم , والارتقاء بالمسيرة التعليمية ومواكبة العصر ، عدا عن مواقفها الراسخة تجاه كل أزمة مالية تعاني منها ، حيث ترفع صوتها عاليا وتؤكد وتجدد بأنها ستواصل تقديم كل ما يلزم للاجئين الفلسطينيين ولن تتخلى عن مسؤولياتها اتجاههم ، إلا بعدما تحل قضية اللاجئين حلا عادلا وشاملا .
    ما حدث لا يمكن وصفه سوى بتصرف شائن وغير أخلاقي لمقترفي هذه الجريمة النكراء بحق الطفولة البريئة وأعداء الفرحة والبسمة ، ما حصل مؤشرا خطيرا يعكس ، التطرف والتعصب الأعمى لكل قيمة ومبدأ في هذه المجتمع ، خاصة وأن تجربة المخيمات حققت نجاحات ملحوظة خلال العامين الماضيين ، لذا جرى تكرارها كي يحظي آلاف الأطفال بقسط من السعادة والفرحة بعد عام مضني وشاق عايش فيه أطفالنا الحرب بمآسيها وويلاتها وتبعاتها ، وأتساءل هنا ليس من حق أطفالنا التمتع بالإجازة الصيفية أسوه بغيرهم من أطفال العالم؟000 ، رغم البون الشاسع بين الحياة التي يحيياها أطفال العالم وبين أطفالنا الذي يكابدون المعاناة يوميا ، وتنتهك حقوقهم كل يوم بقتل طفولتهم تارة ، وتحملهم المسؤولية تارة أخرى .
    والأكثر مرارة أن موقف الحكومة في غزة المستنكر لهذه الفعلة تارة والصامت تارة أخرى ، يجعل الموقف أكثر قساوة على النفس أن تمنع الحكومة أي ردات فعل لاستنكار هذه الفعلة الشنعاء بحق أطفالنا ، وتلغي جميع الفعاليات المستنكرة لهذه التصرف ، وتواصل قتل حرية الرأي والتعبير بمنع التجمعات السلمية رغم حصول المؤسسات على إذن مسبق .
    أتمني إن كانت حكومة غزة جادة في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة وفقا لتصريحاتها عقب الجريمة بأنها ستفتح تحقيقا جديا بهذا التصرف بأن تكشف الجناة وتقدمهم للعدالة وأن يكون ذلك على مسمع ومرأى المواطن والرأي العام ، حتى لا يتجرأ غيرهم من هذه الزمرة التخريبية بتكرار هذه الجرائم وتكون النتيجة إرهاب الطفولة أولا والأسرة ثانيا وفرض الإقامة الجبرية على أطفالنا في بيوتهم ونضطر نعتذر لأطفالنا عن إجازتهم الصيفية وحرمانهم من أنشطة وبرامج هذه المخيمات التي أجزم قاطعة بأنها تقدم معظم السلوكيات والقيم الايجابية وفي مقدمتها قيم التسامح والتعاون والتعاضد والمساواة وعدم التمييز فضلا عن الجوانب الترفهيهة والثقافية الأخرى فلماذا تنسف هذه القيم ، ورغم ذلك يحدوني الأمل بأن تكون هذه الجريمة عابرة ولن تؤثر على سير هذه المخيمات وفق ما هو مخطط لها وأثنى أخيرا على موقف السيد جون كينج وجرأته وتصميمه على مواصلة برنامج العاب الصيف لرسم البسمة على شفاه أطفال فلسطين المحرومين .

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    رد: إحراق مركز الانروا في غزة

    لا تسلبوا الفرحة من قلوب أطفالنا
    بقلم – ماجدة البلبيسي
    كغيري ممن سمع خبر إحراق المخيم الصيفي التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الاونروا " أصبت بخيبة أمل كبيرة، وصدمة غير متوقعة، خاصة وأنني كأم أولا كنت انتظر بفارغ الصبر انتهاء امتحانات طفلي كي ألحقه بأحدي هذه المخيمات ، كي أقف عند رغبته بتعلم السباحة ، التي يعشقها، و أتمني كغيري من الآلاف الذين ينتظرون انطلاق هذه المخيمات كي تنطق معها طاقات أطفالنا المأسورين لظروف الحصار وضيق الحال كي يجدوا متنفسهم الوحيد وضالتهم في هذه المخيمات رغم محاولات إجهاضها قبل موعد المخاض .
    وهالني أكثر ليس التصرف في حد ذاته فحسب، بعدما أصبح كل شي مباحا في قطاع غزة في ظل نهج تقويض الحريات العامة والتضييق على المواطنين حتى في أماكن ترفيهم المحدودة أصلا ، ولكن منع محاولات الاستنكار من قبل المؤسسات ومنعها من التجمعات السلمية للاحتجاج من قبل الحكومة في غزة ، كان تصرفا صادما ومنافيا للقوانين المعمول بها .
    والشيء الأكثر غرابة أن يحدث ذلك لمخيم تابع لوكالة الغوث الدولية المشهود لها بوقفتها دوما إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، والتي لم تتوان يوما ، في تقديم يد العون والمساعدة لآلاف اللاجئين في الوطن والشتات، ليس هذا فحسب فانجازات الوكالة سواء كانت بمشاريعها التي تستهدف جيوشا من الخريجين والخريجات,أو برامجها التشغيلية الأخرى، وغيرها من المشاريع التي تستهدف المؤسسات ، عدا عن الوقفة الشجاعة للقائم على هذه المؤسسة الدولية السيد جون كينج في أحلك الأوقات والظروف، وهي ظروف الحرب والعدوان على قطاع غزة ، ذلك الرجل الذي أبى أن يترك القطاع ويغادر إلى بلده واثر أن يرى الموت ، ويشارك الآلاف آلامهم ومعاناتهم ويكابد مثلهم أيضا .
    لست هنا بصدد ذكر مآثر وانجازات الوكالة ولكن وددت أن اذكر لمن لم يعرف ويذكر انجازات وكالة الغوث التي تعيل آلاف اللاجئين الذين يعتاشون من خدمات وكالة الغوث بعد النكبة ، وما زالت الوكالة تنهض بالعديد من الجوانب الحياتية للاجئ الفلسطيني بدءا من تقديم الإعانات وانتهاء بحوسبة التعليم , والارتقاء بالمسيرة التعليمية ومواكبة العصر ، عدا عن مواقفها الراسخة تجاه كل أزمة مالية تعاني منها ، حيث ترفع صوتها عاليا وتؤكد وتجدد بأنها ستواصل تقديم كل ما يلزم للاجئين الفلسطينيين ولن تتخلى عن مسؤولياتها اتجاههم ، إلا بعدما تحل قضية اللاجئين حلا عادلا وشاملا .
    ما حدث لا يمكن وصفه سوى بتصرف شائن وغير أخلاقي لمقترفي هذه الجريمة النكراء بحق الطفولة البريئة وأعداء الفرحة والبسمة ، ما حصل مؤشرا خطيرا يعكس ، التطرف والتعصب الأعمى لكل قيمة ومبدأ في هذه المجتمع ، خاصة وأن تجربة المخيمات حققت نجاحات ملحوظة خلال العامين الماضيين ، لذا جرى تكرارها كي يحظي آلاف الأطفال بقسط من السعادة والفرحة بعد عام مضني وشاق عايش فيه أطفالنا الحرب بمآسيها وويلاتها وتبعاتها ، وأتساءل هنا ليس من حق أطفالنا التمتع بالإجازة الصيفية أسوه بغيرهم من أطفال العالم؟000 ، رغم البون الشاسع بين الحياة التي يحيياها أطفال العالم وبين أطفالنا الذي يكابدون المعاناة يوميا ، وتنتهك حقوقهم كل يوم بقتل طفولتهم تارة ، وتحملهم المسؤولية تارة أخرى .
    والأكثر مرارة أن موقف الحكومة في غزة المستنكر لهذه الفعلة تارة والصامت تارة أخرى ، يجعل الموقف أكثر قساوة على النفس أن تمنع الحكومة أي ردات فعل لاستنكار هذه الفعلة الشنعاء بحق أطفالنا ، وتلغي جميع الفعاليات المستنكرة لهذه التصرف ، وتواصل قتل حرية الرأي والتعبير بمنع التجمعات السلمية رغم حصول المؤسسات على إذن مسبق .
    أتمني إن كانت حكومة غزة جادة في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة وفقا لتصريحاتها عقب الجريمة بأنها ستفتح تحقيقا جديا بهذا التصرف بأن تكشف الجناة وتقدمهم للعدالة وأن يكون ذلك على مسمع ومرأى المواطن والرأي العام ، حتى لا يتجرأ غيرهم من هذه الزمرة التخريبية بتكرار هذه الجرائم وتكون النتيجة إرهاب الطفولة أولا والأسرة ثانيا وفرض الإقامة الجبرية على أطفالنا في بيوتهم ونضطر نعتذر لأطفالنا عن إجازتهم الصيفية وحرمانهم من أنشطة وبرامج هذه المخيمات التي أجزم قاطعة بأنها تقدم معظم السلوكيات والقيم الايجابية وفي مقدمتها قيم التسامح والتعاون والتعاضد والمساواة وعدم التمييز فضلا عن الجوانب الترفهيهة والثقافية الأخرى فلماذا تنسف هذه القيم ، ورغم ذلك يحدوني الأمل بأن تكون هذه الجريمة عابرة ولن تؤثر على سير هذه المخيمات وفق ما هو مخطط لها وأثنى أخيرا على موقف السيد جون كينج وجرأته وتصميمه على مواصلة برنامج العاب الصيف لرسم البسمة على شفاه أطفال فلسطين المحرومين .

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5

    رد: إحراق مركز الانروا في غزة

    متى ترحل وكالة الغوث الدولية ؟!
    عبد الرحمن أبو العطا*
    أثار حريق صغير في معرش بأحد الأماكن المخصصة للمخيمات الصيفية التابعة لوكالة الغوث الدولية "أونروا" موجة من ردود الفعل الغاضبة مستبقين بذلك التحقيقات الجارية لمعرفة حقيقة ما وقع في ذلك المكان.
    وإنني هنا أبدي دهشتي من هذه الطاقة المفاجئة التي دبَّت في عروق المؤسسات والمنظمات المختلفة العاملة على الساحة الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو خارجها ، ولم يفصلنا عن هذا الحادث الغامض وجريمة الاحتلال الواضحة بقتل مواطنين أبرياء سوى ساعات قليلة.
    وما زاد من تعجبي هو ما شاهدته بعيني في المكان المذكور في بيانات الشجب والتنديد إذ أنني لم ألحظ شيئا مما رسمته مخيلتي بناء على العشرات من تلك البيانات ، و كل ما رأيته لا يحمل دلالة على وجود حريق متعمد أو قصد إحراق لتلك المخيمات الصيفية المجهزة لألعاب الصيف؛ والأمر لا يستحق كل ذلك التعب وتلك الجهود في الكتابة والنشر والتوزيع والتعبير عن حالة من الغضب.
    وإن غالبية الجهات التي انتقدت الحادثة قبل معرفة حقيقة ما جرى تمارس ذات الدور المشبوه الذي لمسه أهلنا في مخيمات الأونروا الصيفية على مدار العام، كما أنها وتحت غطاء تطوير القدرات وتنمية الطاقات تبث سمومها وتهدم ثقافتنا وتغسل أدمغة أبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا.
    وفي رأيي الشخصي أنّ عملا من هذا النوع لو كان متعمدا فهو مرفوض لكونه لا يتفق مع الركائز والدعائم الأساسية المتشكلة من ثقافتنا الإسلامية وأخلاقنا العربية التي يجب أن يستند إليها أي رد فعل يعبر عن السخط.
    غير أنني سأغوص في عمق التفكير الغربي الذي يجيد فن الدراما وحبك القصص بطريقة إخراجية بارعة ، حيث أن الناس في قطاع غزة بلغ بهم الوعي أن أحجموا عن إرسال أولادهم وبناتهم للالتحاق بالمخيمات الصيفية التي تقيمها وكالة الغوث، ودفع ذلك جون غينغ إلى تهديد ناظرات المدارس بالوقف عن العمل إن لم يتم حشد الطالبات للحاق بالمخيمات.
    لذلك أتوقع أن يكون الحدث مدبراً من "الأونروا" ذاتها ، ويمكن أن يكون الدافع وراء ذلك السرقة أو قد يكون عرضيا سبّبه سقوط سيجارة من يد الحارس أشعلت حريقا فاستغلت المنظمة الدولية ذلك لكسب تعاطف شعبي معها ولفت أنظار الناس إلى مخيماتها الصيفية والترويج لها بطريقة افتعال الأزمة.
    ومهما تكون الحقيقة في هذه الحادثة ؛ فإنه مما لا شك فيه أن أهل فلسطين أكثر من غيرهم ينتظرون الوقت الذي ترحل فيه وكالة الغوث الدولية عنهم لأنها مرتبطة بشكل وثيق بمعاناتهم وذلتهم وحاجتهم وعوزهم ، ووجودها يحمل إشارات سيئة كثيرة.
    ولا يختلف اثنان في أن "الأونروا" لها دور كبير وبارز في خلق ثقافة الكوبونة بين أوساط شعبنا ورسخت ذلك خلال أكثر من ستين عاما، مع الإشارة إلى ما تبعه من مساوئ متعددة الوجوه.
    نعم كلنا يحلم باليوم الذي تغادر فيه هذه المنظمة الدولية بلادنا وتخرج إلى غير رجعة لتطوي معها صفحة التشرد والحرمان وطوابير المنتظرين لاستلام الكوبونات.
    وإذا أردنا أن نتحدث عن جوانب إيجابية لعمل الأونروا فهي ذاتها بها سلبيات كثيرة على المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وكل ذلك يتضاءل أمام محاربة وكالة الغوث للمقاومة فهي تخالف ميثاق الأمم المتحدة بفرضها على موظفيها عدم المشاركة في أعمال المقاومة للاحتلال وتحرم أطفالهم من حقوق آبائهم إن قتلوا في عمليات جهادية أو ثبت التحاقهم بأجنحة عسكرية.
    وإن هذه الحادثة اليوم تستدعي البحث بشكل جدي في أسباب بقاء وكالة الغوث الدولية تسد فراغاً كبيراً وعدم مقدرتنا على الإيفاء باحتياجات شعبنا دون الحاجة إلى تبرعات الآخرين لعشرات السنين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    * كاتب وصحفي فلسطيني يقيم في قطاع غزة

    بريد إلكتروني:
    abed398@hotmail.com
    جوال: 0599332482

    *********************///\\\*********************
    حرا يا قلمي فلتبقى*ولتكتب حقاً أو صدقا
    فلكسرُك قلمي أحمدُه*من زورٍ يملؤه الورقا
    *********************\\\///*********************

المواضيع المتشابهه

  1. إحراق قبر يوسف، وتقديس قبر رحاب
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-18-2015, 01:29 PM
  2. إحراق الطفل علي دوابشة
    بواسطة عبد الستار قاسم في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-08-2015, 02:29 AM
  3. إحراق الطفل علي دوابشة
    بواسطة عبد الستار قاسم في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-06-2015, 02:13 AM
  4. مسابقة الانروا 2013
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-24-2013, 01:47 PM
  5. ظاهرة إحراق الكتب عبر التاريخ
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-03-2010, 10:55 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •