جراح ُ الروح...

هل بعدَ نوحي غربةٌ فقرارُ
أم بعد موتي فُرجة ٌومنارُ؟
أم بعد جرح ِالروح دربٌ مائجٌ؟
وملاذُ قلبي ,غيبةٌ وفِرارُ؟
أم بعد عَودي فرحة تغتالني
ومدارُ عزي صولة ٌووقارُ؟
أم باتَ قتلُ الود ِّ دربٌ سائغٌ؟
ونعوشُ بِشرٍ شرعةٌ ومرارُ؟
وتوغل َّ التاريخُ في عمقِ العمى
يحكي دموعاٌ حَرُّها أنهارُ؟
وتقلصتْ نبضات ُروحي حينها
تشكو حنيناً سرها أخبارُ؟
الآن تكبرُ في الهوى أعمارُنا
ويشيخُ ودٌ والهنا أطوارُ
ويجفُّ حرفٌ يشتكي مرّ العنا
ويدور فكرٌ زرعهُ أنوارُ
وبراعم ٌديست بظلمٍ يومها
فتصارعَ الأحباب ُ والسمّارُ
فيسيلُ ودي خارجاً من وكرهِ
ويلوك ُصمتاً دمعهُ أقمارُ
فأسير وحدي والظلام ُيلفني
وألمُّ كسرا ًجبره أقدارُ
وتصيحُ يوما ًأنني قرب البنا
فأشيح وجهي كي يغيبَ دمارُ
فأزيد حربي كي أُزيل مرارتي
فيزيد ُ ودي , يختفي الأشرارُ!!
يا ليت دمعي كان صخرا ًيومها
ياليت قلبي جيشهُ جرارُ
يا ليت مازارَ الوداد ُمرابعي
فيكونُ جرحي لونهُ أسرار
يا ليت ماظهر الجواد بضيعتي
ليضيف َحِملا ,ميله موّارُ
أنسيت َأنّا قد ألفنا فكرنا؟
وتنادتْ الأطيار ُوالسمارُ
ركض َالسماح ُبروضنا مثل َالسنا
هل صار مثل السعد قد ينهارُ؟.
وسكبتُ من عطر ِالحديث ومسكهِ
فجمعت َكافورا ًوفار َ أوارُ
ومضيت َلاعذرا يلوك غيابنا
ومسحت َجرحا, سمّه فوّارُ
لم أقترف ذنباً فودي مخلصٌ
لم أرتكب إثماً فهل نحتار؟.
تمضي بعيداً والرماحُ تسوقني
نحو َالبقيع يهدّني الإعصارُ
ويدورُ خصمي في مسارحِ غفلتي
فأدورُ وحدي , جيشهُ خوّارُ
لكن سيفكَ كان َغصناً تائها
من جذع ِنخلٍ , صحبهُ أخيارُ
أمضي وتمضي والجنود ُتقلنا
وسيوف ُجندٍ ,ظلمةٌ وشنارُ
أمضي وتمضي والعبادُ تصدنا
ياسوءة َ التاريخِ هل نختارُ؟.


ريمه الخاني 13-9-2012