كيف تكتشف الأم مواهب طفلها؟
الإجابة قدمتها دراسة علمية أجريت في جامعة كولورادو ...الأمريكية حددت عدة قواعد وأسس لاكتشاف دلائل ومؤشرات الموهبة عند الأطفال ومنها:
ـ الطفل الذي لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات ويحاول مخاطبة من يكبرونه ويمطرهم بوابل من الأسئلة مستخدما ألفاظا بليغة هو طفل خلاق ولديه نزعة حب المعرفة وحب الاستطلاع.
ـ سرعة الملاحظة والبديهة من مميزات الطفل الموهوب فهو سريع الرد علي أي سؤال وسريع الانطلاق عند أي إشارة.
ـ الطفل الموهوب لديه اهتمامات كثيرة, فهو مواظب دائما علي الاستذكار والمساهمة في الأعمال المنزلية وممارسة العديد من الأنشطة والرياضة.
ـ الطفل الموهوب قد يدفعه فضوله إلي معرفة كيفية تشغيل الساعة أو موتور السيارة أو حتي حركة الفراشة عند طيرانها إلي غير ذلك من اهتمامات بمعرفة دقائق الأمور.
ـ يتصف الطفل الموهوب أيضا بذاكرة مميزة غير عادية يختزن فيها ما يحتاج إليه من معلومات واصطلاحات.
ـ هذا الطفل لديه مقدرة علي التركيز لفترة أطول من زملائه, والقدرة علي استيعاب الدروس بسرعة وباتقان يفوق أقرانه.
وبناء علي ذلك فإنه علي الأم ملاحظة طفلها وتصرفاته بكل دقة ووعي ومن يدري فقد تكتشف في ميوله تلك الموهبة الكامنة في اعماقه. وبالتالي تعمل علي تنميتها فيصبح يوما ما فيلسوفا أو عالما أو عبقريا.
وقد أثبتت التجارب العلمية التي قام بها خبراء التربية أن معظم الأطفال يبدأون حياتهم بشرارة خلاقه ولكن معظمهم يفقدون هذه الشرارة في السنة الرابعة الابتدائية عندما يفشل آباؤهم وأساتذتهم في اكتشاف قدراتهم الخلاقة وتوجيهها.
فعلي الوالدين عدم التسرع بالاشفاق علي ابنائهم الموهوبين من الفشل أحيانا لأن هؤلاء الأبناء لا يمكن أن يتعلموا دون أن يخطئوا ثم يصلحوا أخطاءهم وهكذا حتي يصلوا إلي مرحلة الابتكار ثم الانطلاق الخلاق.