-
مثقفة فلسطينية خريجة لغة انكليزية
أهل البيت في القرآن
#هزبريات658
✏️الهزبر
🕋🕋أهل البيت في القرآن(2)
***************************
🕋كنت قد كتبت مقالا سابقا يحمل رقم(495) عن معنى أهل البيت في القرآن الكريم -كما يفهم من الآيات- وها أنذا أعززه بثان، معززا بأدلة تجيب عن سؤال: لماذا قلنا أن أهل البيت في القرآن تعني أهل البيت الحرام، لا أهل البيت السكني للنبي عليه الصلاة والسلام ؟!
🕋لأن القرآن لم يذكر مصطلح (أهل البيت) إلا مع إبراهيم عليه السلام، ومحمد عليه الصلاة والسلام؛ لارتباطهما بالبيت الحرام، فإبراهيم عليه السلام بانيه ورافعه، ومحمد عليه الصلاة والسلام فاتحه ومعظمه، وطائف به، ومصل إليه، لذلك قد صار علما عليهما، وعنوانا لهما !!
🕋ولأن كلمة (البيت) في القرآن ذكرت (14)وقصد بها البيت الحرام لا غيره:{وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت..، وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا.. ، جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس وأمنا، وطهر بيتي للطائفين .. فليعبدوا رب هذا البيت..} وهكذا !!
🕋ولأن كلمة (البيت) جاءت معرفة بالألف واللام العهدية أي البيت المعهود المعروف، والبيت المعهود المعروف المذكور (14) مرة في القرآن هو البيت الحرام، فلا بيت معهود ينسب إليه إبراهيم، أو ينسب إليه محمد سوى البيت الحرام.
أما البيت السكني، فإبراهيم كان له بيتان، لا بيت واحد، بيت لأم إسحاق في بيت المقدس، وبيت لأم إسماعيل جوار البيت الحرام،
ومحمد كان له بيوت بعدد نسائه، وقد ذكرها القرآن بصيغة الجمع، لا الإفراد في ثلاثة مواضع، فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم..}، وقال مخاطبا نساء النبي: {وقرن في بيوتكن…}،{واذكرن ما يتلى في بيوتكن..} !!
🕋ولأن الله قد نسب المسلمين الساكنين بجوار البيت بأنهم أهله، فقال: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج (أهله) منه أكبر...} فعبر عن المسلمين في مكة بأهل البيت، وسماهم أهل البيت !!
🕋ولأن الآية التي تتحدث عن أهل إبراهيم كانت تخاطب زوجته سارة في فلسطين، فلو عددنا البيت هنا بالبيت السكني لسارة لخرجت هاجر أم إسماعيل الساكنة في مكة، واقتصرت الرحمة والبركة المذكورة في الآية على سارة أم اسحاق؛ لأن الخطاب موجه لها، وفي بيتها، وهذا التفسير يدعم الرأي الإسرائيلي الذي يرى أنهم وحدهم فقط المباركين !
لكن تفسير البيت هنا بالبيت الحرام الذي بناه إبراهيم، وصار ينسب إليه، وعلما عليه، سيكون الخطاب عاما، يشمل سارة وهاجر معا،
وسيبطل ادعاء اليهود بالتميز العنصري !!
🕋كذلك الآية التي ذكرت أهل البيت في سورة الأحزاب:{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ليست خاصة بزوجات النبي فقط، وإنما هي آية عامة يقصد بها أهل البيت الحرام، بدليل أن الآيات السابقة لها تحدثت عن نساء النبي بضمير نون النسوة،
فلو كانت الآية مقتصرة عليهن فقط لجاءت بنون النسوة كسابقاتها، ولكن خروجها من نون النسوة الى ميم الجمع عند الحديث عن التطهير يدل على أن الخطاب لم يعد خاصا بنساء النبي، وإنما صار عاما يشمل أهل البيت الحرام أي أهل القبلة جميعا، وطبعا في مقدمتهم نساء النبي المذكورات في الآية.
ومما يعزز ذلك عودة الآية بعد الحديث عن التطهير الى مخاطبة نساء النبي بنون النسوة، فالخروج عن نون النسوة الى ميم الجمع عند الحديث عن التطهير، ثم العودة إلى نون النسوة في الآية التالية يدل على أن التطهير عام، وأن المقصود بأهل البيت هنا هم أهل البيت الحرام.. أهل الكعبة..أهل القبلة !!
🕋ولأن الرجس المذكور في الآية، هو الشرك على رأي بعض المفسرين، أو هو السوء والفحشاء على رأي آخرين، فإن إرادة إذهابهما، والتطهير منهما إرادة تشمل أهل القبلة جميعا، وليس أهل النبي فقط !!
🕋ولأن قصر الآية على البيت السكني للنبي فقط، سيجعل التطهير خاصا بأهل النبي، وسيبقي بقية المسلمين خارج نطاق التطهير، أي غير طاهرين، وأعتقد أن هذا غير مراد الآية، فالله عزوجل جعل التطهير بشقيه الحسي والمعنوي عاما في المؤمنين جميعا، ولم يحرم منه سوى الذين قال فيهم: {أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم} !!
🕋ولأن الأوامر التي أُمِرت بها نساء النبي في الآيات السابقة، من إدناء الجلباب والوقور في البيت، وعدم التبرج...هي أوامر عامة للمسلمات جميعا،
فكيف -إذن- ستلزم المسلمات بتلك الأوامر، ثم تحرمهن من التطهير الذي جاء ثمرة للالتزام بتلك الأوامر ؟!!
🕋ولأن جعل الآية عامة في أهل القبلة جميعا هو أقرب الى مراد الله في تطهير المسلمين جميعا من الشرك، أو السوء والفحشاء، وسيخرجنا من إشكالية التفسير العنصري للآية الذي جرت إليه روايات الكسا المضطربة والذي يتكئ عليه السلاليون في دعواهم أنهم هم-فقط- الطيبون الطاهرون !!
🕋خــــتــــامــــا.tt:-
كل من يستقبل الكعبة البيت الحرام في صلاته، فهو من أهل البيت.
أما جعل مفهوم أهل البيت في سورة هود والأحزاب مقتصرا على البيت السكني لإبراهيم، ومحمد عليهما السلام، فإنما يكرس العنصرية عند اليهود،
والسلالية عند الشيعة !!
🔹🔸🔹🔸
،،،دمتم عليه مصلين،،،
✍️عبدالجليل هزبر
7/6/2021
📚منتدى الفكر الإسلامي📚
-
صحفي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى