عندما تكون ( كان ) ليست من أخوات ( كان )/ آمنة أم وليد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من المعروف نحوياً أن النواسخ: ( كان ظل بات أصبح أضحى أمسى صار ليس زال برح فتئ انفك دام ) هي كلمات تدخل على الجملة الاسمية فتنسخ حكمها أي تغيره بحكم آخر . والمهم أن الجملة التي تدخل عليها هذه النواسخ هي جملة اسمية حتى وإن كان الناسخ فعلاً .
وتعتبر ( كان ) هي رأس هذا الباب وعنوانه ’ لإنها أكثر استعمالاً , كما أن لها أحوالاً كثيرة تخصها , وهي ــ مثل أخواتها ــ فعل ناسخ ناقص .
كان, فعل ناسخ لأنها تدخل على الجملة الاسمية فتغير حكمها بحكم آخر , إذ ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها , ومعنى ذلك أنها هي العامل في الاسم وفي الخبر معاً , وهي فعل ناقص لأنها تدل على زمان فقط , أي أنها لا تدل على حدث , ومن ثم لا تحتاج إلى فاعل .
لكنها , أي ( كان ) يمكن أن تستعمل فعلاً تاماً وليس ناقصاً , وخاصة إن دلت على حدث يقتضي فاعلاً , فنقول :
تلبدت السماء بالغيوم واشتدت الريح فكان المطر .
ويتم إعرابها هكذا:
كان : فعل ماضٍ تام .
المطر : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وهي حين تكون تامة يكون معناها : حدث أو حصل ( وهذا فعل يحتاج إلى فاعل )
أما حين تكون ( ناقصة ) وهو الأغلب , فإنها تعمل إن كانت فعلاً ماضياً أو مضارعاً أو أمراً , فنقول :
كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح
زيد : اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة .
قائماً خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة .
ومثل ذلك لباقي الأفعال المضارعة أو الأمر .
شكراً لعنايتكم
سأغيب عنكم فقط أسبوعاً , بدايتها غداً , للسفر إلى إحدى المدن السياحية , وسوف نتعلم معاً بعض ما يصعب علينا في النحو , بعد عودتي , إن شاء الله