الشقيقة Migraine
التعريف :
صداع نابض نوبي يأتي بهجمات، نتيجة توسع الأوعية خارج القحف وتقبض مقابلها داخل القحف ، والسبب الحقيقي مجهول .
دراسة الأسباب المحتملة :

  1. الوراثة : لم يحدد جين وراثي حامل للمرض، ولكن توجد ملاحظات قوية على البنية العائلية، أي وجود أشخاص مصابين بالشقيقة من أقارب المصاب سواء من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة.
  2. الجنس : عند الإناث أكثر من الذكور بثلاثة أمثال.
  3. عوامل مطلقة للهجمة : كتناول الكحول والتدخين، وتناول بعض الأطعمة (تتفاوت حسب الشخص كالسمك والشكولاتة) ، والتبدلات العاطفية النفسية. والدورة الشهرية عند المرأة.
  4. استعمال الهرمونات الأنثوية الاستروجينية كموانع الحمل.
  5. الجهد الجسدي العنيف .

الوصف السريري :
هو المهم في التشخيص، حيث تأتي هجمة الألم مفاجئة وقد تسبقها أعراض أو علامات منبئة عن موعد قرب وقوعها تسمى الأورة أو النسمة، كأن يشعر المريض برؤية شرارات ومضية أو هالات ضوئية حول الأجسام أو الرؤية المضافة ، وقد تشل حركة العين في جهة الألم فتسمى الحالة بالشقيقة العينية، أو خدر مميز في وجهه أو حكة أو خدر في جسمه أو طرف منه أو شم رائحة معينة... ثم تبدأ النوبة بصداع شقي نابض في أحد جانبي الرأس ، يصفها المريض بأن دقات قلبه أصبحت في رأسه، وقد يرافقه الغثيان والقيء.. وتتفاوت درجات الألم بين الخفيفة إلى الشديدة جداً غير المحمولة. وتستمر النوبة من ساعات حتى ثلاثة أيام .. وبعدها يزول الألم تلقائياً أو مع استعمال الدواء وعندها يشعر المريض براحة كبيرة بل قد يشعر بالفرح والنشوة.
وقد لا ينحصر الألم بشق واحد من الرأس، بل قد يتعمم على الرأس كله أو ينتقل للجهة الأخرى. وفي حالات نادرة قد لا يكون الألم نابضاً بشكل واضح. وقد تتزايد النوب عددأً من مرة إلى مرتين سنوياً إلى مرة كل يوم أو يومين.
التشخيص :
يعتمد على الوصف السريري واحتمال كشف القصة العائلية أو العوامل المحرضة للنوبة. وتجرى التحريات المختبرية العامة لكشف الأمراض الأخرى المحتمل وجودها كالداء السكري وارتفاع الضغط الدموي أو ارتفاع دهون الدم لاتقاء استعمال بعض الأدوية المضادة للشقيقة. وقد تجرى الفحوص الشعاعية والتصوير بالمقاطع لنفي وجود أورام الرأس إذا اشتبهت.
العلاج الدوائي :

  1. المسكنات البسيطة في الحالات الخفيفة كالأسبرين أو السيتامول أو الكودئين أو مضادات الروماتيزم كالبروفين والفولتارين.
  2. في الحالات المتوسطة والشديدة : تستعمل مركبات الإرغوتامين سواء صافية أو ممزوجة مع الكافائين كدواء الكافرغوت. وتكرر الجرعة كل نصف ساعة حتى تزول النوبة أو تخف ، شرط ألا يتجاوز عدد الحبات 4 حبات في اليوم أو ست حبات في الأسبوع لضررها وعدم تحملها وتعطى هذه الأدوية قبل حدوث النوبة ( مرحلة الأورة) وكلما كان تناولها باكراً كانت نتائجها أفضل لأن النوبة كلما تقدمت نقص امتصاص هذه الأدوية بسبب تقبض الأوعية الهضمية. وعندها تستعمل الحقن تحت الجلد أو العضل.
  3. وهناك أدوية جديدة مضادة للسيروتونين قد تنهي النوبة خلال ساعة لكنها قد تسبب القيء، مثل السوماتربتان والزولميتربتان...
  4. لابد من إعطاء مركبات البيتا بلوكر مثل الإندرال لتقليل عدد مرات النوب. وقد تفيد في ذلك حاصرات الكالسيوم والمهدئات العصبية مثل الكلوربرومازين والأنافرانين أو الإميبرامين ومضادات الصرع مثل الغابابنتين.
  5. هناك حالات لم تستجب إلا للوخز بالإبر.

التلاؤم :
يجب أن يتعود المصاب على هجمات النوب، ويعين الطعام الذي يطلق النوبة ليتجنبه وعليه تسجيل تواريخ النوب ليحدد عدد مرات تواترها.. وكثيراً ما يرتاح الشخص على إطفاء الأنوار والاسترخاء مع قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة الخفيفة .
كثيراً ما تخف النوب بعد سن اليأس لنقص هرمون الإستروجين، ويجب عدم استعمال حبوب موانع الحمل واستبدالها بطرق غير هرمونية أنثوية.
هذه معلومات مختصرة عن هذا النوع من الصداع ، وسنبين المعلومات الأدق من خلال الأسئلة والأجوبة.