لا بد من الخروج عن الصمت
.... كما تتزامن مع معركة تحرير القصير أخي الكريم وفي أولئك انهزمنا أو انتكسنا أو أخرجنا وأبعدنا وفي الأخيرة انتصرنا وكانت فتحاً مبيناً ولا عزاء في الخسائر في الأرواح والماديات وتعميق الفرقة في الأمة وسنعرف قيمة انتصار القصير عندما ننتصر في معركة تحرير الجليل التي أعد لها حزب الله القوة الخاصة التي تدربت في إيران وتتدرب عملياً في معركة تحرير القصير على تحرير الجليل لأن طبيعة القصير الجغرافية نفس طبيعة الجليل المحتل جغرافياً وذلك ما أرعب العدو الصهيوني من الانتصار الأول للقوات الخاصة لحزب الله في القصير التي قتل فيها 50 عنصر منها 500 إرهابي ومرتزق من عملاء أميركا!



إن كان ما يحدث في سوريا وغيرها تخطيط أمريكي كما يزعمون غير مبالين برغبات الشعوب وتوقها إلى الحرية؛ عفواً آآآآسف أعذروني أخطأت وعدت أقول رغبة الشعب ونسيت أن الشعب الذي أتحدث عنه لا قيمة له ولا حضور في ميزان أولئك الذين يملئ قلوبهم حقد أسود ضد جهة بعينها وموقفهم ليس انتصاراً لحق وحرص على الأمة ومصلحة فلسطين وقضيتها المركزية! أعذروني وأكمل إن كان مخطط أمريكي فإنكم كلكم شركاء في الإثم وجرائم القتل لعشرات الآلاف وليس فرد أو اثنان عافانا الله من تلك الفتنة ووزر المشاركة فيها في الآخرة وفي جريمة تدمير سوريا وتمزيق الأمة! نعم كلكم شركاء لأنكم بعدم تعقلكم وحياديتكم أو عملكم على إفشال المخطط الأمريكي بأقل الخسائر وتغذيتكم نار الفتنة بتأجيج المشاعر وتبرير القتل زدتم من خراب سوريا!


لا أعلم على ماذا الفرحة وأعراس النصر الزائف تلك ولا أريد الدخول في الرد على هذا وذاك من المتعصبين العميان من هذا الطرف أو ذاك الذين ساوى تعصبهم بينهم وبين الجاهل وأصبحوا أبواق تنفخ في نار فتنة الله أعلم بنهايتها وسوريا لم يبقَ فيها حجر ولا بنى تحتية واستنزفت مادياً غير الأحقاد التي ولدها القتل بين أبناء القطر الواحد أضف إلى ذلك بين أبناء الأمة عامة! لا اعلم لماذا الفرحة ولماذا لا نخشى أن يكون العدد الذي قتل من القوات الخاصة لحزب الله في القصير أكبر من العدد المعلن عنه وهكذا نكون فقدنا في القصير العناصر التي تدربت على معركة تحرير الجليل أو قد نفقد بقيتهم في معارك الفتوحات القادمة لتحرير بقية القرى والمدن المحتلة من الإرهابيين وعملاء أمريكا وهكذا نكون فقدنا الأمل في تحرير الجليل!