وتستمر الحكاية !!!
تستمر الأرض والنجوم بالدوران – والشمس ثابتة - يهجم الموت على الأحياء والحياة تبتسم جاحظة – يحرس الأحياء الأموات بالمقابر – وتستقبلهم القبور ببسمات واسعة .
يتحاور القمر مع البحر فيمتد ويغطي الشواطىء –وعندما يستدفىء الرمل من حرارة الشمس تعود الأمواج لمسكنها باحثة عن بعض من لآلىء .
يذهب صاحبي للنوم في منتصف الليل – يحلم بأشياء ينساها عند استيقاظه في الصباح- يغسل وجهه الناعس – يفركه بكفيه – يتناول فنجان قهوته التي لا يحبها – يرتدي ملابسه – يخرج متسكعا ليبتاع الجريدة – يجلس على مقهى مجاور – يقرأ جريدته التي لا يصدقها – يفتح فاهه متثائبا – يركز على صفحة الأموات – يبتسم – يتسكع مرة أخرى في الأزقة حتى يحين موعد طعامه – لا يأكل حيث لا يوجد شىء من طعام يعود ليشرب قهوته – وينتظر حتى موعد نومه – فينام .
على خطوط كفي تسير الحكايات – بعضها يتسلل من بين الأنامل – وبعضها يمتد مع الأظافر وبعضها ينساب الى مدفأة أمامي في ليالي الشتاء .
ثرثرتي بدأت من أيام الحوريات والجنيات والغجريات – واستمرت في قراءة الوفيات على صفحات الجرائد والمجلات – وستنتهي عندما يقرأ أحدهم جريدته ويرى اسمي في صفحة الوفيات .
نشأت حداد