أستقبل الحب منها ثم أرسله
لمقلتيها وكفيها بأشعاري
هي التي لو يضيق الكون تلهمني
أن أجعل الشبر كونا فيهِ أسفاري
لقد رأيت لدى أنوارها لغتي
تضيءُ حبا وتهدي النور سُمّاري
**********
نوران وجهكِ من شمس ومن قمر
فمن ضيائك قد زينّت ُأقداري
يا حبذا غفواتي في شواطئها
وحين ترسو همومي بعد إبحار ِ
أيا رمال أنا الغيران مذ جَعَلَتْ
فيك الخطى وأبتْ وطئا لأزهاري
**********
يريدك القلب نهرا ضفتاه أنا
وأن تذوبي كلحن بين أوتاري
يريدك القلب قلباً حانيا عطرا
وأن تكوني ثمارا بين أشجاري
يريدك القلب سطرا خُطَّ في كتبي
وأن تكوني عناويني وأخباري
**********
أنت ِ التي عرّفت بالماءِ طهرتَهُ
ومن صفائك كم نقّيت ُ أنهاري
لا أشرح الحزن في ليلٍ تلمُّ بهِ
و كيف أحزنُ و الأفراحُ في داري
مدينة للهوى والحب أنت فلا
تغادريني وكوني أنت ِ أسواري
**********
شعر:
ظميان غدير