تعدى المائة عام ..
معمر عربي يتزوج للمرة الثالثة وهو في كامل صحته ..
رغم أنه تعدى المائة عام إلا أن قطار الزمن رفض أن يترك بصماته على عم أحمد عابدين أحدث وأكبر عريس في محافظة سوهاج .. ذاكرته .. قسمات وجهه .. حالته الصحية .. أبت الشيخوخة أن تؤثر في أيا منها ليبدو لناظره وكأنه في سن الخمسين.
بوجه طفولى وابتسامة تملؤها البراءة أطل عم أحمد صاحب الـ 103 عاماً على شاشة قناة "المحور" الفضائية عبر برنامج " 90 دقيقة" الذي يقدمه الاعلامى معتز الدمرداش ليروى ويحكي قصة زواجه التي كانت حديث الناس مؤخراً. لم يمر على زواج عم احمد سوى عشرة أيام فقط،، بعد رفضه اليعيش وحيداًُ بلا شريكة تؤنس وحدته خاصة بعدما توفيت زوجته الأولي وفشلت زيجته الثانية التي انتهت بالطلاق ليقرر بعدها البحث عن نصيبه مع أخرى ثالثة.
بتلقائية شديدة اعترف عم احمد بأنه لجأ للزواج بعد أن تركه الأولاد لظروف الحياة الصعبة وبات وحيداً لم يجد من يعد له الطعام أو يحضر له كوباً من الشاي مؤكداً أنه اختار زوجته نعمة بعد تفكير عميق ليتقدم لشقيقها على الفور ويذهب ويطلب يدها قائلا:" أنا طالب القرب منكم في شقيقتكم نعمة".
وبكل بساطة روى عم أحمد تفاصيل زيجته: "النصيب هو اللى ساقني على مراتى .. عدلي سنها مناسب لعمري .. واخترتها لانها مش من بنات اليوم بتوع الـ 15 أو الـ 20 سنة .. هى عندها دلوقتى 53 سنةً".
وأرجع عم أحمد سر زواجه للحب الذي جمعه بزوجته وكان الفيصل في الاختيار، فقال:" مراتي بتحبني وأنا بحبها كمان وماحدش أجبرها على الجواز .. ثانياً اللى بيشوف انها أفضل مني غلطان، بالعكس هي أٌقل مني وكنت أستحق أفضل منها".
وبسؤال خبيث ذو مغزى معين من معتز الدمرداش قال لعم أحمد:" لامؤاخذة ياحاج هل أنت قادراً على الزواج ؟ ... وكان الرد سريعا وقاطعاً: أمال إيه ياباشا طبعاً، الحكاية مستورة الحمد لله، ولا أدوية ولا حاجة، لأني من جيل زمان فصحتي تمام بدليل أنا أقدر أفتكر أسماء أولادي وأحفادي وأعمارهم كويس".
"مش عار ولا حرام" هكذا رد عم أحمد على سؤال هل راعى ما سيقوله أهل القرية بزواجه في هذا السن
وقال:" أهل القرية مالهم ومالنا .. الراجل من حقه أن يتجوز على سنة الله ورسوله وده مش عار ".
يدور فى الأذهان الآن سؤال عن كيفية محافظة عم أحمد على صحته، لذا فقد كشف عريس سوهاج للبرنامج عن السر موضحاً أنها تكمن في تناوله للدهون وقال:" الحمد لله أنا باكل الدهون البيضاء اللي مايقدرش عليها عيالي ولا أحفادى حتى السمن باكله بالعيش وساعات باخلطه بالسكر واللبن".
ورفض عم أحمد مسألة الإنجاب وقال:" أنا مش عاوز عيال .. الحمد لله عدد عائلتي يبلغ 70 فرداً من الأولاد والبنات والأحفاد، ثانيا مراتي مش في سن يسمح بكده".
وعن علاقة بزوجته أكد عم احمد أنه يسودها الود والاحترام ولا مجال لغيرة بناته منها، وخلال ذلك تحدثت نعمة عبر مداخلة هاتفية وقالت لمقدم البرنامج:" أيوه عم أحمد وحشني لما سافر مصر، وأما يرجع هاعمله الأكل اللي بيحبه .. بينما علق زوجها :" مراتي بتساعدني حتى فى الاستحمام وتحضير الهدوم أمال أنا جبتها ليه".
واختتمت الزوجة حديثها معربة عن رغبتها في الحج وكانت المفاجأة التي فجرها البرنامج بأنه قرر تسفيرهم للحج العام المقبل على نفقته الخاصة وتسبب الخبر فى فرحة عارمة بدت على تعبيرات وجه عم أحمد.
أصداء الوطـن// صافيناز محمد