السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كثيرة هي المنافذ التي باتت حولنا تسعدنا وتروضنا على محبتها، وتجعلنا مدمنين عليها...
قد لا نملك حيلة في رفضها عندما تصبح واقعا مفروضا، لكن حتما لدينا الخيار في وضع حاجز للعبور ،وجعله مرنا بحيث يصبح الحاجز الفاصل حائلا دون الإدمان ، ودون الانحدار لشراهة الاستهلاك المميت...
فجل العالم الذي تحويه التقنيات مثلا، تسعى لربطك جانبها، لجعلك قطعة منها ، لتحويلك لآلة صماء توافق ولا تعترض، تتقبل كل مغرياتها بتسليم مرضي...
اغلق تلفازك اسبوعا او عدة أيام، صادق الطبيعة بإخلاص، اذهب مع أصدقا مخلصين فترة طويلة، واطعم جسدك طعاما غير مصنع. اقرأ موادا نظيفة محققة تتعرف من خلالها على الحقيقة...ابحث عن منجز عائلي يسعدك ويجدد لك نشاطك.
ستنظر لواقعك السابق نظرة جديدة...ستقيمه تقييما جديدا.. سترى أنك تملك مالا تعرفه عن نفسك من قبل...
كل المحدثات لخدمة البشرية، وعندما نجدها في التيار المعاكس فعليك مراجعة خطواتك جيدا، أو استخراج الثمين من الغث لتحلو الحياة، فقول إخوتنا النصارى :
-الله محبة..
شعار جدير بالتوقف والوقوف..
عندما نبتعد عن التقنيات المسمومة سنر أن المحبة هي اعلى مراتب الإنسانية وان ما دون ذلك أدنى من مرتبة الحيوان..
وربما كانت التقنية سببا في بعدنا عن إنسانيتنا ، وتكريس فرديتنا، والدخول في عالم الماديات المقرف رويدا رويدا رغم حضور هذا الامر منذ القديم ، وازدياده تصاعديا يوميا..
نرجو أن نعود لتكريس إنسانيتنا وعمق معرفتنا وفكرنا، بعودتنا للعالم الطبيعي وتكريس التقنيات لخدمتنا وليس لخدمتها..[1]
وللموضوع بقية..
1-11-2014
[1] نص داعم: «تويتر» شرٌّ وبلاء
...مفتي السعوديّة: «تويتر» شرٌّ
ومن مساوئ استخدام التقنيات:
أثر التقنيات على حياة الفرد والمجتمع - MindMeister Mind Map