بين ريعك يعود إلي أويذهب مني.. د/ محمد رائد الحمدو

[د. محمد رائد الحمدو]

بين ريعك يعود إلي أويذهب مني.. د/ محمد رائد الحمدو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف الخليفة العباسي هارون الرشيد يرحمه الله على شرفة قصره في بغداد يوم كانت عاصمة العالم..
حيث كانت الدنيا كلها تدين بالولاء لهذه الدولة بشكل مباشر أو غير مباشر..
وقف يخاطب سحابة في السماء مرت فوق القصر ولم تمطر قائلاً لها:
أمطري حيث شئت فإن ريعك سيعود إلي..
ولأن الأيام دول..
اليوم بغداد تحت احتلال مباشر لكل من كان هارون الرشيد يتحكم بأجدادهم..
وغير ذلك ..
فالعرب لايتحكمون لابالثروات النازلة من سماواتهم..
ولابتلك المستخرجة من أراضيهم..
ولابتلك المسروقة من قوت جياعهم..
كلها تذهب تحت مسميات مختلفة..
وصدق الله العظيم القائل:
وتلك الأيام نداولها بين الناس
وقد قال الشاعر يوم سقوط الأندلس:
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ
من سره زمن ٌ ساءته أزمانُ
مع أطيب تحياتي..
د. محمد رائد الحمدو
_________________
د. محمد رائد الحمدو

[ريمه الخاني]

لم نشبع من تلك الصفعة المنطقية في العالم وهل هذا وحده ماحدث؟.....
فأظن اننا في زمن من اسوا ان لم يكن من الزمن المنحدر....
اهلا بك دكتور

[ندى نحلاوي]

صدقت اختي ريمه
شكرا دكتور رائد لهذا النص القيم
ندى

[منى الراعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله عليك يادكتور رائد حمدو، كم قلبت علينا المواجع بكلماتك التي أرجو أن تصحي الغافلين من عباد الله، وليتك أكملت معروفك وذكرت لأولئك الغافلين الأسباب، أسباب ذلك الخراب الذي يتمتع به أبناء الإسلام في كل مكان على الكرة الأرضية؟

قال الله تعالى: "وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداُ من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون"قال الله تعالى " ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا مابأنفسهم" فالنعمة لاتزول إلا بالكفر بها؛ كما قال تعالى: " ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم" والكفر هنا هو تغطية لنعمة موجودة بعدم الشكر عليها وقال: " وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لآزيدنكم ولئن كفرتكم إن عذابي لشديد" لأن العذاب كما قال تعالى لاينزل على الشاكرين: " مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم" !!!

لذلك لابد للشعوب العربية والإسلامية من إستغفار الله على كفرهم بنعم الله التي كانت في أزمان كزمن هارون الرشيد، الذي كان يحج عاماً ويغزو عاماً، و حتماً كان شعبه مثله لأن رسول الله قال: " كما تكونوا يولى عليكم" ، إذن الإستغفار ثم العودة إلى عبادة التوحيد لأن من أنواع الشرك بالله هوأن يجعل المرء إلهه هواه " أرأيت من جعل إلهه هواه وأضله الله على علم". والعبادة معناها الطاعة!!! والتقوى هي عين الشكر " فاتقوا الله لعلكم تشكرون"...
فلنبدأ بالإستغفار ليرفع عنا العذاب " وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون"
ثم نطيع الله لنتقي غضبه وبذلك نشكره على نعمه التي لاتعد ولاتحصى، وذلك لأنه بالشكر تدوم النعم....
نسأل الله أن يجعلنا من المستغفرين الشاكرين الطائعين ، ليرفع عنا مانحن فيه من ذل وعذاب وهوان.
منى ناظيف الراعي