قصـة قصيرة
مصير العظماء
نملة عنيدة أرغمتني على متابعتها وهي تناضل باستماتة لجرّ شيء حجمه أضعاف حجمها الضئيل، صرصار أو عنكبوت ميت.
تارة تسحبه وتارة تدفعه ولا يتحرك، تقفز فوقه تصارعه بأرجلها وأيديها ولا يتحرك، بعد عشرات المحاولات قررت طلب النجدة، وسرعان ما تقدم فريق من النمل، تعاونوا جميعاً على جر هذا الشيء المتيبس..
وقف طفل إلى جانبي، لم يتجاوز عشر سنوات من عمره.
قلت له مرشداَ:
ـ هل ترى فريق النمل هذا يا بني.؟
أجابني وهو ينظر باستخفاف، مشيراً بإصبعه النحيل:
ـ هذا.!
وسحق بحذائه الصغير فريق النمل، كلّه..!
(ع.ك)