فما هو مرض التصلب العصبي المتعدد؟

يعد مرض التصلب العصبي المتعدد من اكثر الأمراض شيوعا التي تصيب الجهاز العصبي المركزي – المكون من الدماغ والحبل الشوكي. وهو مرض التهابي مزيل لصفائح الميلانين (النخاعين ) المغطية للأعصاب. وهي عبارة عن مادة دهنيه تحمي وتساعد على سرعة إيصال الإشارات العصبية من المخ إلى أجزاء الجسم . مما يساعد على تحرك الجسم بشكل طبيعي. ويمكن تمثيلها بالغلاف البلاستيكي الواقي لأسلاك الكهرباء.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


واستجابة لمستضدات غير معروفه تبدأ كريات دم بيضاء لمفاوية بمهاجمة صفائح الميلانين مسببة زواله. وذلك يصعب ويعيق حركة الإشارات العصبية وينتج الالتهاب.

وسبب تسميتها هو التكوين المستديم لِلويحات(البقع البيضاء التي ظهر في صورة الرنين المغناطيسي- MRI) زوال الميلانين في الجهاز العصبي المركزي , و هذه اللويحات المتصلبة التي تُشكل آفة المرض.





أسباب المرض

حتى يومنا هذا لم يعرف السبب وراء المرض ويعمل الباحثون من حول العالم لكشف السر. يحتمل أن الضرر الذي يحدث للميلانين في مرض التصلب العصبي المُتعدد سببه ردة فعل غير طبيعية لمناعة الجسم التي هي تحمي الجسم من الأجسام الغريبة (البكتريا و الفيروسات).

العديد من صفات مرض التصلب العصبي المتعدد تدل على أنه مرض ذاتيّ المناعة حيث الجسم يهجم على خلاياه وأنسجته متمثلة في الميلانين في حالة التصلب العصبي المُتعدد.

الباحثون لا يعلمون سبب هجوم مناعة الجسم على الميلانين ولكن يعتقد أن هناك مجموعة عوامل.

إحدى النظريات تقول أن فيروس – قد يكون كامنا في الجسم – له دور فعال في تطور المرض ويسبب خلل في المناعة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. عدة أبحاث قائمة لتحديد هذا الفيروس إلا انه من المحتمل أن يكون أي فيروس شائع –كالحصبة - محفز لنشوء المرض. هذا المحفز ينشط خلايا الدم البيضاء (اللمفاويه) التي تعمل على أضعاف دفاعات الدماغ وبالتالي الوصول إليه. وفي الدماغ تعمل هذه الخلايا على تنشيط عناصر أخرى من الجهاز المناعي بطريقة تدفعها للهجوم على الميلانين.







.من يصاب بالتصلب العصبي؟

حسب إحصاءات غير رسمية يصيب 30 شخص من كل 10.000 في منطقة الخليج العربي. وهو يصيب النســاء بنسبة أعلى من الرجال بمعدل ثلاث نســاء إلى كل 2 من الرجال. وهناك حالات نادرة عند الأطفال
.




أعراض التصلب العصبي المتعدد
إن مرض التصلب العصبي المتعدد حالة متقلبة والأعراض التي تظهر تعتمد على المنطقة المصابة في الجهاز العصبي المركزي. كل مصاب يعتبر حالة خاصة وليس هناك نمط معين للمرض فالاختلاف يكون في مدى شدة الالتهاب ومدته.


مشاكل بصرية

رؤية غير واضح (ضبابي)

ازدواج الرؤية

التهاب العصب البصري

حركات العين السريعة اللا إرادية

فقدان البصر (نادر جداَ)




مشاكل التوازن و تناسق الحركات

فقدان التوازن

رعاش (رجفان لا إرادي)

ترنّح (اللا انتظام) في المشي

دُوار

عدم التناسق في الحركات (خاصةً في الأطراف)

ضعف: خاصةً في الساقين عند المشي

تشنجات عضلية

تغيرات في طبيعة العضلة (ارتخائها وتقلصها) وتصلب العضلة يمكن أن يؤثر على الحركة والمشي

تشنجات

تغيرات في الحس العصبي

إحساس بالوخز

تنمل

إحساس بالحرقان

يحتمل أن بعض الآلام لها علاقة بالتصلب المتعدد مثل آلام في الوجه (ألم العصب الثلاثي) و آلام في العضلات

تصعوبات في النطق

النطق البطيء

التلعثم والنطق بغير وضوح (تتداخل الكلمات والحروف بعضها ببعض)

اختلاف في اتزان/تواتر النطق

عسر البلع

الإرهاق

إرهاق عام يضعف الجسم ويكون غير متوقع وغير مناسب للنشاط الذي قام به الشخص. يعتبر الإرهاق من أكثر الأعراض شيوعا ومن أكثرها ازعاجا للمريض.

مشاكل البول والبراز

من مشاكل البول: الحاجة للتبول بين فترات قصيرة

الحاجة الفورية للتبول

عدم تفريغ المثانة كاملا

التبول اللاإرادي

من مشاكل البراز: الإمساك

التفريغ اللاإرادي (نادر)

المشاكل الجنسية

العجز الجنسي

فقدان الإحساس

حساسية للحرارة

هذا العارض عادة يصطحب معه اضطرابات إدراكية وعاطفية

فقدان الذاكرة المؤقتة

فقدان القدرة على التركيز أو الحكم الصحيح أو المنطق

ضعف في الذاكرة المؤقتة تغيرات نفسية

الإكتئاب

تقلبات المزاج

تكون بعض الأعراض واضحة جدا البعض الآخر كالإرهاق والحساسية للحرارة والاضطرابات الإدراكية والعاطفية تكون مخفية. ويواجه المريض صعوبة في وصفها للآخرين. أفراد العائلة والأصدقاء أحينا لا يقدرون أثر تلك الأعراض على الشخص المصاب وحياته العملية والاجتماعية
وعلى جودة الحياة.


نسأل الله العافية والسلامة من كل مرض ومن كل شر
كما نسأله أن يشفي جميع مرضى المسلمين