منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16
  1. #1

    ***جبروت امرأة/***

    بعد كل أوجاع المعاناة وآلام البحث عنك وشبح فراقك الذي أقلق منامي كثيراً فأحالني إلى بقايا إنسان.
    لما لاح طيفك أمامي مرة أخرى، عندما رأيتك من بعيد وأنتِ تجلسين على عرشكِ والناسُ حولك يصطفون آملينَ منك ابتسامةً حلموا بها منذ رأوكِ.
    هذه الابتسامةُ التي كانت يوماً ما ملكي أنا وحدي فكنتُ فارسها وحارسها متميز بها عن كلِ رجالِ الأرض.
    فكلما اقتربتُ من عرشكِ ازداد فرحي بلقائك مرة أخرى حتى أصبحتُ لا أتمالك نفسي وتحولت إلى ريشةٍ تطير في الهواء لتصل إلى هواكِ، أصبحتُ أحس بأنني عصفور أطلق من فقصه مغرداً في السماءِ يتنقل ويتراقصُ فرحاً بين الأغصان.
    فتحتُ ذراعيَ وغسلتُ غبارَ الدهرِ عن نفسي ودخلتُ بلاطكِ وكلي أملٌ بأن أعودَ لمكاني الذي ظننتُ أنه ما زالَ محفوظاً عندكِ.
    لكنكِ وقتها نظرتِ إليَ نظرةً حملت كلَ معاني الملومةِ والتوبيخِ و أشحتِ بوجهكِ عني وتركتِني أبحثُ عن نفسي من جديد، فأخذتُ أنادي وأصيحُ ( حبيبتي هذا أنا) وأوهمُ نفسي بأنكِ لم تسمعينني فأصرخُ بصوت أعلى وأعلى فتنظرينَ إليَ بطرفِ عينكِ وتتجاهلينَ نداءَ قلبي لا نداءَ لساني.
    فاختفت تلكَ الابتسامةُ عن وجهي وعاد الشحوب إليهِ من جديد، فأدركتُ حينها أنَّ الأوان فات وأنَّ الزمانَ تغيرَ ولن يعود.
    فلملمتُ نفسي وحملتُ حزني وأدرتُ ظهري كي أخرجَ من هذا العالمِ الذي لم يعد لي مكانٌ فيه، فإذا بحراسكِ يمنعونني من الخروجِ أيضاً فأصبحتُ أسيراً ما بينَ رماحِ حراسكِ وبين نظراتِ ملامتكِ، فكلما رجعتُ إلى الوراءِ وخزتني رماح حراسكِ وكلما تقدمتُ نحوَكِ طَعَنْتِني بنظراتٍ كانت أشدَّ عليَ من الرماح.
    فوقفتُ حينَها مستذكِراً أياماً مضت، أياماً أعطيتُكِ فيها حباً تدفق إليكِ بغزارةِ حباتِ المطرِ، أياماً استنزفتِ فيها حبي وعشقي كي تُشبِعينَ نَهَمَكِ العاطفي فكنتِ كالعنقاءِ تنهشُ فريستها، أياماً كنتُ فيها وحدي أصولُ وأجولُ فرحاً بفوزي بقلبكِ المتعطشِ دوماً للحب.
    فتمالكتُ نفسي وتنهدتُ تنهيدةً أحرقت صدري وسألتُكِ قائلاً:
    لمَ كلُ هذه القسوة...؟؟؟

    وانتظرتُ جوابكِ ...

    ثم انتظرتُ جوابكِ....

    وما زلتُ انتظرُ الجواب.

    2/2/2008

  2. #2

  3. #3
    أخي فراس/

    كم انا سعيد بمرورك بخاطرتي
    وراقني أيضاً كونها نالت إعجابك

    فلك مني كل تحية

  4. #4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب عبد الله مشاهدة المشاركة
    بعد كل أوجاع المعاناة وآلام البحث عنك وشبح فراقك الذي أقلق منامي كثيراً فأحالني إلى بقايا إنسان.
    لما لاح طيفك أمامي مرة أخرى، عندما رأيتك من بعيد وأنتِ تجلسين على عرشكِ والناسُ حولك يصطفون آملينَ منك ابتسامةً حلموا بها منذ رأوكِ.
    هذه الابتسامةُ التي كانت يوماً ما ملكي أنا وحدي فكنتُ فارسها وحارسها متميز بها عن كلِ رجالِ الأرض.
    فكلما اقتربتُ من عرشكِ ازداد فرحي بلقائك مرة أخرى حتى أصبحتُ لا أتمالك نفسي وتحولت إلى ريشةٍ تطير في الهواء لتصل إلى هواكِ، أصبحتُ أحس بأنني عصفور أطلق من فقصه مغرداً في السماءِ يتنقل ويتراقصُ فرحاً بين الأغصان.
    فتحتُ ذراعيَ وغسلتُ غبارَ الدهرِ عن نفسي ودخلتُ بلاطكِ وكلي أملٌ بأن أعودَ لمكاني الذي ظننتُ أنه ما زالَ محفوظاً عندكِ.
    لكنكِ وقتها نظرتِ إليَ نظرةً حملت كلَ معاني الملومةِ والتوبيخِ و أشحتِ بوجهكِ عني وتركتِني أبحثُ عن نفسي من جديد، فأخذتُ أنادي وأصيحُ ( حبيبتي هذا أنا) وأوهمُ نفسي بأنكِ لم تسمعينني فأصرخُ بصوت أعلى وأعلى فتنظرينَ إليَ بطرفِ عينكِ وتتجاهلينَ نداءَ قلبي لا نداءَ لساني.
    فاختفت تلكَ الابتسامةُ عن وجهي وعاد الشحوب إليهِ من جديد، فأدركتُ حينها أنَّ الأوان فات وأنَّ الزمانَ تغيرَ ولن يعود.
    فلملمتُ نفسي وحملتُ حزني وأدرتُ ظهري كي أخرجَ من هذا العالمِ الذي لم يعد لي مكانٌ فيه، فإذا بحراسكِ يمنعونني من الخروجِ أيضاً فأصبحتُ أسيراً ما بينَ رماحِ حراسكِ وبين نظراتِ ملامتكِ، فكلما رجعتُ إلى الوراءِ وخزتني رماح حراسكِ وكلما تقدمتُ نحوَكِ طَعَنْتِني بنظراتٍ كانت أشدَّ عليَ من الرماح.
    فوقفتُ حينَها مستذكِراً أياماً مضت، أياماً أعطيتُكِ فيها حباً تدفق إليكِ بغزارةِ حباتِ المطرِ، أياماً استنزفتِ فيها حبي وعشقي كي تُشبِعينَ نَهَمَكِ العاطفي فكنتِ كالعنقاءِ تنهشُ فريستها، أياماً كنتُ فيها وحدي أصولُ وأجولُ فرحاً بفوزي بقلبكِ المتعطشِ دوماً للحب.
    فتمالكتُ نفسي وتنهدتُ تنهيدةً أحرقت صدري وسألتُكِ قائلاً:
    لمَ كلُ هذه القسوة...؟؟؟
    وانتظرتُ جوابكِ ...
    ثم انتظرتُ جوابكِ....
    وما زلتُ انتظرُ الجواب.
    2/2/2008
    السلام عليكم ورحمة الله
    أعجبني أسلوبك وجمال عباراتك الخلابة وحرارة كلماتك المنبعثة من الأعماق لتعبر عن الوجدان وعن الا حاسيس والمشاعر الصادقة بارك الله فيك واصل الكتابة وكن فعالا ومعطاء تحياتي لك من الأعماق أبوبكر شرق الجزائر

  5. #5
    الأخ أبو بكر/
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    كم انا سعيد كونك مررتَ بين كلماتي
    وكم راقني أنها أعجبتك
    كل التحية لمرورك العذب وكل التقدير لك
    ونبقى دوماً تلاميذاً في مدراسكم

  6. #6
    كن على امل أخي صهيب ولا تفقده
    كلماتك جميلة وقوية
    وأستشف منها عنفوان نفسك
    ووقوة أسلوبك
    أأتمنى لك التوفيق دائما

  7. #7
    الأخت أم المجد
    كم انا سعيد بمرورك الرائع هذا
    وكون كلماتي أعجبتك فهذا يزيدها بريقاً
    فسلمتِ لنا مبدعة ومتالقة

  8. #8
    خاطرة جميلة جدا شكرااااااا لك

  9. #9

    نار الانتظار ولا جنة الرفض
    صهيب توفيق
    مبدع تتناغم كلماته كالالحان الرقيقة على القلب والأذن التى تستمع
    بوركت صهيب وتألقت فى سماء الابداع
    أنا ويا الزمــن نـــــــاوي
    أكون الجــرح ومــــداوى
    أشيل الصعب فوق راسي
    وتبقى شغلــتى حــــــاوي

  10. #10
    صهيب توفيق

    خاطرة جميلة

    شكرا لحسك وشعورك الحاضر معنا هنا

    تحيتي

    ظميان غدير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. جبروت رجل
    بواسطة نشأت حداد في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-25-2013, 10:36 PM
  2. امرأة
    بواسطة خلف محمد كمال في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 06-04-2011, 01:14 PM
  3. امرأة من ورق
    بواسطة حسن لشهب في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-28-2010, 05:59 AM
  4. امرأة من وهم
    بواسطة عنود الليالي في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-28-2009, 12:07 PM
  5. جبروت السلطة - ق ق ج - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-08-2009, 01:12 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •