منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068

    قراءة تحليلية للمشهد العراقي بعد الانتخابات واحتمالات تشكيل الحكومة العراقية

    قراءة تحليلية للمشهد العراقي بعد الانتخابات واحتمالات تشكيل الحكومة العراقية
    عبدالوهاب محمد الجبوري
    أفرزت الانتخابات العراقية الأخيرة نتائج متوقعة للمطلعين والمتابعين للمشهد السياسي العراقي من حيث عدد وحجم الكتل الفائزة خلافا لما كان عليه الوضع في الانتخابات السابقة والتي كانت قد أفرزت كتلة رئيسة كبيرة واحدة وطبعا لهذا أسباب منها طبيعة التطورات والأحداث التي مرت على العراق خلال السنوات الأربع الماضية وما أفرزته من تصاعد في تدهور في الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والخدمية والتدخلات الأجنبية في شؤون العراق الداخلية والمتغيرات في الرؤى ومصالح الأحزاب والكتل المختلفة مما جعلها تعيد النظر في تالفاتها وتحالفاتها تبعا لهذه المصالح والمواقف ...
    وهذه النتائج ألقت بظلالها القاتمة على مسالة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وبالتالي لا يمكن التكهن بدقة في طبيعة واتجاه المسار – الداخلي والخارجي - الذي ستكون عليه السياسة العراقية الجديدة بعد تشكيل الحكومة لاعتبارات عديدة أبرزها :
    1 . أن المحتل الأمريكي لازال يلعب دورا رئيسا في التأثير على مثابات هذه السياسة وتوجهاتها ..
    2 . التدخل الأجنبي الواسع في الشأن العراقي ..
    3 . ارتباط عدد من القوى المـــــحلية الفاعلة في المشهد العراقي بأجندات خارجية ....
    وفي ظل النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات والاعتبارات انفه الذكر ليس من السهل التكهن في كيفية نشوء الحكومة العراقية الجديدة في ظل الظروف والملابسات المعقدة وتباعد الفرقاء السياسيين عن بعضهم، وبروز أربع كتل سياسية كبيرة متباينة فيما بينها، وهي :
    1 . كتلة العراقية ( أياد علاوي )و لها 91 مقعدا ..
    2 . دولة القانون ( رئيس الوزراء نوري المالكي ) ولها 89 مقعدا ..
    3 . كتلة الائتلاف العراقي ( عمار الحكيم ) ولها 70 مقعدا ..
    4 . التحالف الكردستاني وله 43 مقعدا ..
    5 . باقي الأحزاب والكتل لها مقاعد محدودة ويمكن لها الائتلاف مع الكتل الكبيرة مقابل منحهم مناصب معينة في الحكومة الجديدة ..
    فالملاحظ على هذه النتائج أن الكتلتين الأولى والثانية متقاربة جدا بالأصوات، وهذا يعني ضرورة تحالف الكتل مع بعضها من أجل الوصول إلى الأغلبية البرلمانية ومن ثم العمل على تشكيل الحكومة ، هذا التحالف سوف لن يكون سهلا بين كتل سياسية مختلفة في الأهواء والانتماءات والبرامج، كما أن كلّ كتلة من الكتل الثلاث الأولى ترغب بالاستئثار بمنصب رئيس الوزراء ، في حين تعرب الكتلة الرابعة عن رغبتها الشديدة بمنصب رئيس الجمهورية لولاية ثانية وان بدأنا اليوم نتلمس تصريحات من بعض المسئولين في التحالف الكردستاني بان الكتلة قد لا تصر على المطالبة بهذا المنصب إذا بقي رئيس الجمهورية محدود الصلاحيات ..
    وتكمن صعوبة تشكيل الحكومة في التنافس الشديد والتقارب الواضح في عدد أصوات الناخبين بين القائمتين الأولى والثانية وقد يشكل هذا مشكلة في قبول الخاسر للمركز الأول لخسارته ، ورفض النتيجة من قبل الطرف الخاسر قد تتصاحب بمظاهر عنف وتحدي وطعن لنتائج الانتخابات، وحسب الدستور العراقي تتكفل الكتلة السياسية الأكبر في البرلمان بمهمة تشكيل الحكومة ، لكن هذا النص يصطدم حاليا بتفسيرات الكتل الفائزة ، فترى القائمة العراقية أنها الكتلة التي يجب أن تشكل الحكومة استنادا لهذا النص في حين تفسر الكتلتان الثانية والثالثة على أن الكتلة الأكبر لا تعني الكتلة الفائزة بالانتخابات بل الكتلة التي ستحقق مقاعد أكثر بعد مرحلة الائتلافات ..
    من هنا فان النجاح في تشكيل الحكومة سيواجه تحدي خلق تحالف سياسي بين كتل سياسية لها عدد من المقاعد البرلمانية الكافية تؤهلها للحصول على الأغلبية البرلمانية ، أي أن كتلة المالكي أو كتلة أياد علاوي عليها أن تتآلف مع الكتل الكبيرة الأخرى أو أن تتآلف مع بعضها من أجل تشكيل الحكومة ، لكن التآلف بين كتلة المالكي وكتلة علاوي أمر بعيد المنال - حسب المراقبين - لأسباب كثيرة منها: أن القائمة العراقية تعتقد بأن المالكي رجل فئوي وطائفي وليس له مشروع وطني حقيقي إنما له أجندات ومصالح ضيقة ، كما ترى القائمة العراقية أيضا بأن المالكي يستخدم سياسة التسقيط والتهميش للخلاص من خصومه السياسيين، وترى أن دعوة المالكي الأخيرة بالرجوع إلى مسالة الاجتثاث وقانون المساءلة والعدالة لإسقاط وشطب المشمولين بهذا القانون يؤكد هذا التوجه ، في حين ترفض قائمة المالكي هذا التوصيف ..
    من جانب آخر فأن من أهداف القائمة العراقية واستراتيجياتها هو التغيير الجذري للفكر والتصرف السياسي العراقي السائد، وهي ترى أن بقاء المالكي رئيسا للوزراء أو شريكا حقيقيا في الحكم سيكون عقبة أمام تحقيق التغيير المنشود ..
    أما رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي فقد عبر عن رغبته بترشيح نفسه لولاية ثانية ، وهذا المطلب السياسي لن يكون مرفوضا من قبل القائمة العراقية وحدها فحسب وإنما سيكون مرفوضا أيضا من قبل قائمة الائتلاف الوطني العراقي وعدد من السياسيين المنضوين تحت هذا الائتلاف ، حيث يعتقد هؤلاء بأن المالكي قد فاز بالمركز الأول في الحكم بعدما صعد على ظهورهم في الانتخابات التشريعية السابقة، وبفضل الائتلاف العراقي الموحد، الذي تأسس آنذاك من تحالف كتل سياسية ذات طابع ديني ومذهبي، أستطاع المالكي أن يقفز على سدة الحكم ويستفرد بالقرار مما أدى إلى انسحاب الكثير من أعضاء الكتل السياسية المشاركة في ذلك الائتلاف من الحكومة بل ومن الائتلاف نفسه، حتى أنحل الائتلاف كليّا وتناثرت أركانه ، وهكذا يستبعد المراقبون السياسيون أن تتكرر هذه التجربة مـــرة أخرى ما لم يتخل المالكي عن عزمه في قيادة الحكومة المقبلة ، لكن ما يحصل اليوم من زيارات مشتركة لممثلي قائمتي دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي إلى طهران يثير تساؤلات المراقبين والقائمة العراقية بالذات والتي ترى فيه خروجا على المألوف أن تستعين القوى العراقية بدولة أخرى لتشكيل الحكومة وقد نتج عن هذه الزيارة أن وجه مقتدى الصدر- رئيس التيار الصدري - بإجراء استطلاع تجريه قائمته حول اختيار رئيس الوزراء من بين خمس شخصيات ذكرها بالاسم هي أياد علاوي والمالكي وعادل عبدا لمهدي وإبراهيم الجعفري وجعفر الصادق .. والملاحظ أن التيار الصدري – وهو الكتلة الأكبر في الائتلاف العراقي وله 40 مقعدا من بين 70 للائتلاف – يسعى لان يثير الانتباه لترشيح عدة شخصيات بدل التركيز على شخصية المالكي ليكون هو مرشحا عن الائتلاف لهذا المنصب وطبعا فان نتائج هذا الاستفتاء غير ملزمة للكتل والتيارات الأخرى ..
    الأمر الآخر الذي نشير إليه - وكما تناوله المحللون - هو أن التحالف بين القائمة العراقية وبين الائتلاف الوطني العراقي يعني دمج متناقضين مع بعضهما ، فهناك تباين كبير في المبدأ والإستراتيجية والولاء والمفهوم والسلوك السياسي بين هاتين الكتلتين ، فالقائمة العراقية قائمة تدعي العلمانية وترفض المزج بين الدين والسياسة، كما أن لها علاقات وصداقات مع الجانب الأمريكي دون الجانب الإيراني، وتتطلع إلى منهج التغيير والحداثة وتغليب الحس الوطني على الحس الطائفي والديني وترفض سياسات التهميش والإقصاء التي تعرض ويتعرض لها وباستمرار شرائح ومكونات في المجتمع العراقي ، بينما يبقى الائتلاف الوطني العراقي متمسكا بهويته الدينية وبربط الدين بالدولة وبعلاقاتها المميزة مع إيران وبعدائها الصريح للبعثيين بكل أنواعهم وأشكالهم والمطالبة بمساءلتهم وملاحقتهم أينما كانوا، كما أن تحالفا كهذا سيصطدم بصخرة الكرسي الأول الذي تصبو له كلّ الأطراف وهو كرسي رئاسة الوزراء ، هذه الرؤية نجدها تتناقض مع العلاقات واللقاءات التي تجري حاليا بين علاوي والحكيم والتي وصلت مراحل متطورة من اجل تحقيق التحالف بينهما خاصة وان الحكيم رفض ما يثيره خصوم علاوي من الادعاء بان قائمته تمثل البعثيين ، بل وذهب ابعد من هذا عندما ذكر بأنه لن يشارك في أي ائتلاف يستبعد العراقية ..
    هذه هي نظرة المراقبين والمحللين ولكن الأحداث التي تشهدها الساحة العراقية اليوم هي حصول لقاءات ومناقشات وحوارات متعددة الأطراف حتى بين القائمة العراقية والائتلاف العراقي ودولة القانون وقد يخفي هذا وراءه احتمال حصول متغيرات في المواقف والرؤى لدى هذه الكتل من اجل التوصل إلى تفاهم أو رؤية مشتركة للحصول على الأغلبية التي تكفل تشكيل الحكومة ..
    وعلى التوازي مع هذه التحركات تقوم الكتل ذاتها بالحوار مع قائمة التحالف الكردستاني لمناقشة مسالة تشكيل الحكومة وكل من وجهة نظره ورؤيته ومطالبه واحتمال عقد التحالف معه مقابل شروط ذكرها بعض ممثليه ، منها أن يكون رئيس الجمهورية جلال الطالباني وان تعبر الكتل التي سيتم التحالف معها عن رغبتها بإثارة المادة 140 الخاصة بكركوك وما يسمى المناطق المتنازع عليها ..
    أما الأمريكان فأنهم - حسب المراقبين - يتمنون تمكن علاوي من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ويحثون الأكراد على التحالف معه ، لكن هناك مسالة مهمة تثار في هذا المجال وهي أن طارق الهاشمي (عضو القائمة العراقية ورئيس حركة تجديد) يعتبر منافسا قويا أمام جلال الطالباني على منصب رئاسة الجمهورية كما يرى المحللون ، ناهيك عن وجود خلافات في محافظة نينوى ، كبرى المحافظات العراقية بعد العاصمة بغداد ، بين قائمتي الحدباء التي يترأسها اثيل النجيفي شقيق أسامة النجيفي من القائمة العراقية ، وبين قائمة التآخي التي يترأسها خسرو كوران ، المحسوبة على التحالف الكرستاني ، وهذه الخلافات تلقي بظلالها على مسالة التالف بين العراقية والتحالف الكردستاني ، ولكن يبدو أن مسئولي القائمتين يسعون لحل هذه الخلافات حيث طالعتنا الأخبار بحصول لقاءات بين الجانبين في تركيا بإشراف الجانب الأمريكي وبحضور ممثلين عن الحكومة المركزية مما يجعل مسالة التقارب بينهما واردة خاصة وان هناك مسئولين آخرين في القائمة العراقية وفي قائمة الحدباء أعربوا عن رغبتهم بزيارة اربيل أيضا لتعزيز هذا التقارب والتفاوض مع مسئولي التحالف الكوردستاني مباشرة لإزالة الخلافات العالقة كي يفسح المجال أمام تحقق التحالف بين القائمة العراقية والتحالف الكوردستاني ..
    أما غريمة أمريكا ومنافستها العنيدة في النفوذ والهيمنة في العراق وهي إيران، فان المراقبين يرون ، إنها تسعى دائما إلى حث الأطراف الموالية لها وخصوصا الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون إلى التحالف فيما بينهما من أجل تفويت الفرصة على الطرف الآخر وتشكيل حكومة جديدة لا ترفع شعارات معادية لها ولا يمكن أن تكون ظهيرا قويّا لسياسات الأمريكيين في المنطقة ، على حد تعبير هؤلاء المراقبين ، إلاّ أن تحالفا كهذا قد يجبر نوري المالكي على التخلي عن كرسي رئاسة الوزراء لأحد أعضاء الائتلاف الوطني العراقي أو على الأقل لشخص آخر من قائمته ..
    من خلال هذه الحقائق والوقائع السياسية فإن المحلل السياسي يرى أن الطريق مازالت مملوءة بالأشواك لتشكيل حكومة عراقية جديدة في ظل وجود مثل هذه التناقضات، الراكنة في مسرح تتضارب فيه النزعات والإرادات، والمنبثقة من مجتمع تباين فيه السياسيون كما تباينت تركيبة هذا المجتمع واختلفت شرائح تكوينه، بل أن تباين السياسيين قد فاق وزاد على ذلك، خصوصا بوجود أقطاب خارجية تتربص الموقف وتنظر إلى مصالحها المتضاربة مع بعضها ..
    وقد لا يستبعد المتتبع للأحداث وفي ظل التشاحن والتزاحم على المركز الأول والثاني بين كتلة ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية، أن تستمر عملية جر الحبل بين الأطراف إلى أجل غير مسمّى ويبقى الشعب العراقي بين الجار والمجرور فيضيع الخيط والعصفور وتضيع الديمقراطية الهشة معهما! هذه الديمقراطية التي ما كانت إلا الوجه الآخر للاحتلال وسيادة نظام الطائفية والتمييز والتهميش والقتل على الهوية والاجتثاث والتمييز والإبعاد لأطياف مهمة من أبناء الشعب لصالح أهداف وغايات حزبية وسياسية ضيقة لا تصب في كل الأحوال في صالح العراقيين إلا من فئة مؤمنة بربها ودينها وقيمها ومبادئها نأمل أن يعينها الله في مسعاها من اجل تخطي محنة العراقيين وتخليصهم مما هم فيه ..

  2. #2

    رد: قراءة تحليلية للمشهد العراقي بعد الانتخابات واحتمالات تشكيل الحكومة العراقية

    من الواضح تماما ان تلك الطريقة مقصودة بحد ذاتها لترك فتسلا مشتعلا يمكنه ان يسفر على مسرحية جديدة معدة سابقا....
    كان الله في العون
    وشكرا لتحليلك الميداني دكتور واترك الرد المرسل لمن هو اكثر خبرة مني
    تحيتي
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068

    رد: قراءة تحليلية للمشهد العراقي بعد الانتخابات واحتمالات تشكيل الحكومة العراقية


    حياك الله ايتها الماجدة البهية ... وبارك فيك ويعجبني تواضعك وكرم اخلاقك ... ولعمري هذه هي اخلاق المؤمن ... لننتظر من يتابع هذا الحدث والتعليق ..

المواضيع المتشابهه

  1. التأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد يحتمل
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-07-2011, 09:08 AM
  2. قراءة تحليلية في الانتفاضة المصرية
    بواسطة آداب عبد الهادي في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02-07-2011, 04:50 AM
  3. قراءة نقدية تحليلية في ( لا أريد ) للشاعر عاطف الجندي
    بواسطة عاطف الجندى في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-25-2011, 12:16 AM
  4. الانتخابات العراقية هي الأعلى من حيث المشاركة
    بواسطة علي جاسم في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-20-2010, 09:54 AM
  5. تهميش الأقليات والمهجّرين العراقيين ، قراءة تحليلية
    بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-21-2009, 10:07 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •